ام داوود اقتربت منها : دينا أنا معي لك وصية كاتبها المرحوم لك ..
دينا وسعت عدسة عينها بصدمة: وصية ؟!
ام داوود طلعت الظرف من شنطتها : بداية زواجك من نايف ماقدرت اسلمها لك لكن بس عرفت أن في حفلة وجية لهنا شفت أن ما في فرصة أكبر من هالفرصة عشان اسلم لك الوصية ..
دينا تناظر لظرف الأبيض وعليه ختم ب إسمه والفضول قاتلها ..
ام داوود: طيب يا بنتي أنا الآن استأذنك ..
دينا: ربي يحفظك وشكرا لك ..
ام داوود اكتفت انها تبتسم وطلعت برا الفيلا ..
ذكرى ألي كانت تناظرهم من بعيد بدون ماتسمع ولا كلمة ..
دينا دخلت للحديقة الداخلية وجلست على الكرسي الخشبي فتحت الظرف المحكم بالشمع بالمنتصف وهي متحمسة تعرف آيش كاتب لها محمد .." السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزتي أم نايف دامك استلمتي الوصية وفتحتيها فهذا يعني أني ميت ، في كلام كان ودي اقوله لك لكن ماقدرت اقوله وجها لوجه ، أنا آسف لأني قسيت عليك وآسف لأني عيشتك بمشاعر ماكان لوحدة مثلك تشعرها وما كنت معك في أصعب مواقفك اعذريني كنت معك إنسان ثاني فجأة لأني كنت مريض معي ضعف بعضلة القلب ماقدرت أقترب منك ولا من بنت عمي لأن هذا يشكل خطر كبير علي ، ممكن هذا عقاب لي للي سويته في بنات خلق الله رغم اني ما احس اني مذنب معهم لأن الزيجة كانت موافقة برغبة منهم هم وهم ألي جاوا لي بدافع الحب لي ، ممكن أنتي الوحيدة ألي كنتي معي صادقة لآخر لحظة ، وحملك بأبني نوفي كان صدفة لكنها أجمل الصدف أني انجب منك .. أعرف انك ما احتلتي علي وكنتي حريصة بعدم حملك لكن القدر كتب لك .. أنا وصيت نايف اخوي عليك وعلى ولدنا اقبلي أنك تعيشين ببيت العايلة ، لو مو عشاني عشان ولدنا لا يبعد عنك وعن حنانك تحرميه "
دينا نزلت دموعها وهي تقرأ كلام محمد لحد ما قال " سامحيني لأني ما حبيتك كفاية يا دينا أنتي تستحقين الأفضل مني ، محمد بن عبدالله آل#####
اغلقت الورقة في صمت ودمعة تجر دمعة
دينا " أنا الآن أعيش في بيت العايلة وصرت زوجة أخوك رغم كل شيء عشت وصرت حبيسة بهالفيلا ، كل شيء اختفئ كل شيء كنت املكه من قبل راح ، فعلا بني آدم عيشته ماترضيه لين يشوف الأسوأ منها ويدرك انه كان بنعيم ، هي السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي السبب في كل ألي امر فيه الان مشاعل الكلب "
مسحت دموعها بالطبطبة انتبهت للمرآية العاكسة بدخول نايف و ذكرى بسرعة حطت الورقة بصدرها ..
ذكرى وهي تأشر على الظرف الي جنبها: شوف نايف هذا هو ختم محمد بالضبط ..
نايف سحب الظرف الي كان جنبها
دينا " نسيت ما أخذت الظرف "
نايف فتح الظرف كان فاضي ناظرها : وين الورقة ؟
دينا:........
نايف بحده: وين الورقة يا دينا؟
دينا قامت من كرسيها وبنكران: ما في ورقة بس ظرف فاضي ...
نايف بانفعال: لا تكذبين ! هذا ختم خاص في محمد وهو نفس الختم واللون ألي بالوصية ..
ذكرى: دينا سلمي الورقة ، ذي من محمد ..
دينا: الورقة كتبها محمد لي ! أنتوا وش دخلكم !؟
نايف سحبها من عند زندها وبنفس انفعاله: أنا مش فاضي لك ، هاتي الورقة ..
دينا بعدت يدها منه بشراسة : مالك دخل ولا لأحد خص بالورقة محمد كتبها لي أنا ..
وطلعت من الحديقة الداخلية تركض لجوا الفيلا
ذكرى بقلق: ممكن كاتب شيء مهم هي ماتريد تعلمنا عنه يا نايف ذي حقودة وماكره ممكن ألي كاتبة محمد شيء بغاية الأهمية ..
نايف والشرار يطلع من عيونه دخل للفيلا شافها بمنتصف الدرج : وقفي ..
دينا بخوف زادت سرعتها وسط صراخه
فهده ورزان وتهاني ومشاعل بالصالة خافوا من صراخه
فهده بروعة: وش فيك نايف ؟
نايف صعد فوق بخطوات طويلة
دينا عرفت أن صعب توصل لجناحها بممره الطويل الا وهو ماسكها توجهت للجانب الآخر من الممر بجناح تهاني دخلت وقفلت الباب ..
نايف دق الباب بقوة وبعصبية: دينا افتحي الباب .. افتححي
دينا ابتعدت عن الباب وهي تحاول تلتقط انفاسها كان ذي أول مرة تشوف فيها جناح تهاني كان بطابع الكلاسيكي الهادي صارت تناظر زاوية زاوية فيه بحزن في عيونها طلعت من صدرها الورقة متناسيه صراخ نايف .. لفت انتباها علبة بيضاء فيها حبوب صغيرة ..
دينا" هذا ألي يسمونه وكر الثعلب " مسكت العلبة ما كان فيها أي كتابة" غريب وكأن العلبة مش لها .. كأن تم تعبأته "
توجهت للغرفة لكنها كانت مقفلة ، أخذت منديل وأخذت حبة من الدواء ولفته فيها وحطته بصدرها الآخر ورجعت الورقة بصدرها الثاني " هذا هو التجوري فعلا مخبئ ممتاز "
فجأة سمعت صوت تهاني والباقيات مع صوت نايف ..
تهاني بقلق بداخلها: دينا افتحي الباب من ....
فجأة فتحت الباب بعد ما أخذت نفس عميق وبملامح باردة ..
تهاني والقلق مصاحبها: من سمح لك تدخلين جناحي ؟
نايف مسكها من يدها وسحبها لعنده وهو يشد ويصر على اسنانه: طلعي الورقة دينا ..
فهده: اي ورقة !؟
ذكرى جات لهم تركض: تو اتصلت ب ام داوود قالت أن فعلا فيها ورقة ووصها تكون لدينا ..
دينا ابتسمت بخفة: سمعت ! تكون لدينا ماقال لكم ..
فهده: وصية !؟
دينا ابعدت يدها من نايف: بالأذن انا تعبانة من سهرة اليوم ..
وتوجهت للممر الثاني ومررت البطاقة لجناحها ..
تهاني بخوف دخلت جناحها
مشاعل بنفس قلقها وبهمس: ليه تركتيها مفتوحة ؟
تهاني: اتركها مفتوحة لأن مافيها شيء ..
مشاعل قفلت الباب واتجهت لها وعينها طاحت على العلبة وبانفعال: وذي وش تسوي هنا ؟
تهاني بشهقة: ياربي ! كيف ؟ مابمرة نسيتها برا غرفتي ..
مشاعل بنفس انفعالها: على الله ما تكون انتبهت ، وقتها انا وانتي بنروح في ستين داهية انتي وغباءك هذا ..
تهاني مسكت العلبة: مستحيل تكون انتبهت هذه العلبة مثلها مثل أي دواء ما بتعرف شيء ..
مشاعل: سبب دخولها لهنا ليه ؟
تهاني بتوتر: ما أدري ما أدري ..
مشاعل كشرت بوجها: لعنة تلعنك يالغبية ..
وطلعت من غرفتها متوجهة لجناح نايف ألي كان فيه نايف وذكرى وفوزية ..
فوزية: هد من بالك يا نايف ، انا بنفسي بتفاهم معها لا تشيل هم ..
نايف يدق الباب بقوة: افتحي دينا افتحي ..
دينا كل ضربة للغرفة تربكها وتوترها " لا تهتمي دينا وخلك قوية لا تقهر": لا تكسر الباب أنا بقوم آخذ دوش ..
نايف : دينا افتحي الباب ولا والله ما بتشوفي شيء طيب ..
دينا بتررد فتحت الباب ماقدرت تتخذ موقف إلا وهو ساحبها لعنده
فوزية وقفت عند نايف: يا نايف هد ترى الخالة فهده هنا لاتسوي لنا فضايح ..
نايف يصر على أسنانه: تكلمي معها يا فوز ..
فوزية باندفاع: حاضر والله بكلمها يا نايف أنت هد وأنزل تحت عند خالتي لا تشك ..
نايف ترك زندها بعصبية وطلع من الغرفة ومشاعل وذكرى وراه ..
فوزية قفلت الباب والتفتت لها: صح في وصية كتبها لك محمد ؟
دينا تتحسس زندها ألي حمرت : أخوك ما يعرف يتفاهم مثل الخلق ؟
فوزية: ما يخالف دينا أنا اصلا ماعدت أعرف نايف هو تغير بقوة خصوصا معك ..
دينا: وكسر يكسر يده ، يدي بتتشوه من كثر ماهو يشد عليها ..
فوزية: لا تدعين عليه يا دينا هو .. " اخذت نفس عميق " صعب تفهمين لكن .. الوصية صدق ؟
دينا جلست على طرف الكرسي: ايوه معي ..
فوزية: عسى خير ؟
دينا بحزن: يقدم لي اعتذار على سواياه فيني ويشوف ألي سواه من زواجاته هو عقوبة للي جاه ..
فوزية: ممكن أقرأها دينا ؟
دينا قامت للغرفة واعطتها الورق في صمت
صارت تقرأ الرسالة فوزية وسط حزنها الشديد : الله يرحمك يا خوي .. " ناظرت بدينا ونزلت الورقة لعند الطاولة وضمت يدها " دينا سامحي محمد سامحيه لأن هو حاله حال أي رجال وللاسف راهق على كبر ممكن يغطي على زواجه في بداية حياته ولا راهق اخوي ملتزم ورجل سيدا ماعنده كيني ميني ف اتجاه لهالمسايير وأنتي كنتي منهم ..
دينا: مسامحته لكن أنا الآن اعاني من زواجي منه و ... " سكتت "
فوزية بحزن عميق: ما ردت عليك نجلاء؟ ممكن اذا اتضحت المسائل نايف يتغير معك ويفكها شوي ..
دينا تنهدت: لسى ما ردت علي اكيد مشغولة بدوامها ..
فوزية : من بعد إذنك .. تسمحين " ومسكت الورقة" تسمحين اعطيها نايف ..
دينا:......
فوزية: هالورقة تثبت اشياء كثيرة عند نايف ..
دينا:......
فوزية: ارجوك دينا ..
دينا: وش بيستفيد إذا قرأها؟ بكذا بيعرف ان محمد ماحبني من اصل ..
فوزية: ادري بس .. نايف مابيرتاح إلا لما يقرأ الوصية ..
دينا هزت رأسها بالإيجاب بعدم اقتناع: طيب وأنا بقوم آخذ دوش وبنزل لكم تحت ..
فوزية قامت بحماس : اوكي ..
اول ما طلعت فوزية طلعت الحبة من صدرها وصورت الحبة من الجهتين وارسلتها لعند نجلاء
ثم قامت أخذت دوش لنصف جسمها تحوم في افكارها
لبست قميص نوم رمادي علاق لنصف ساقها وجلست تسوي طقوسها الليلة حست بقرصة جوع حطت يدها على بطنها سحبت الكادريقان الرمادي القطني بجوانبه من الدانتيل لبست شبشبها الرمادي ونزلت تحت بهدوء ماسمعت حس أحد " شكلهم راحوا لغرفهم ! " توجهت للمطبخ شافت علي يدندن عند الثلاجة بلبسه العسكرية ..اول ما شافها بحماس: هلا هلا بالحب مالي ..
دينا: اووه علوي ! زمان عنك ..
علي: العسكرية ومرابطاتها و٣٠% مع الحب ..
دينا: اخبارها ؟
علي: ميت جوع دينا ..
دينا شبرت أكمام الكارديقان: مو قدي خلني اسوي لنا وجبة كذا سريعة ..
علي بحماس: عمري أنتي وش بتسوين ؟
دينا: الحل السريع ! اكيد نواشف ..
علي: لا تكفين سوي معكرونة من يدك الحلوة ..
دينا بابتسامة: طيب طيب روح غير ملابسك وتعال عشان نتعشئ ..
علي: يصير اتدوش ؟
دينا: طبعا .. " وباستيعاب " علي في من الذبيحة لو ودك اسخنها ..
علي: مالي نفس فيه ..
دينا: طيب طيب لا تبطي ..
بدأت تباشر في طبختها وتحمس ..
أنت تقرأ
الجانب الآخر / مكتمله
General Fictionتدور الأحداث عن راقصه شرقية تُدعى " دينا " ألتي اشتهرت ب " داليدا " ترقص سرًا لتعيل نفسها وابنها بعد وفاة زوجها ، في إحدى الحفلات ألتي تُقام يتم الكشف عن هويتها الحقيقة فيتم تهديدها مِن قبل امرأة تُدعى " فوزية " ألتي تعرض عليها ثمن صمتها بأن تتزوج...