1-لقاء في مقهي

267 11 31
                                    

أهلا وسهلا بكم لوفلاتي🤍🤍
وحشتوني مووووووووت🤧🤧🤎🤎
حرفيا الحياة من غيركوا ملل في ملل🥲

سو رجعت لكم برواية جامدة تنين،
بس طبعا اللي هيشتم من اول الرواية يريحني
و يريح نفسه و يقرأ الشرح في اخر البارت😴

يلا مش هطول عليكم✨
.
.
.
.

عيـناها..

شئ يختلف تماماً عن تلك الابتسامة المتكلفة الباهتة، التي تحاول رسمها علي شفتيها..

فيهما نظرة ملائكية حزينة،
و لم تفلح ابتسامتها في إخفائها..

و لكنها لا تملك وأد هذه الابتسامة..

إنها جزء من عملها، في ذلك المقهي،
في روما،
و عليها أن تقدمها - مع الطلبات- الي الروّاد..

كانت هيفاء، طويلة القامة،
توحي عينيها اللوزية بأنها ليس إيطالية..

صحيح من تشابهها ببعض الايطاليات،
في بشرتها الحنطية،
و لكن شيئاً ما في أعماق هوسوك، أكد له،
و هو يتأمل ملامحها الآسيوية الدقيقة،
بأنها كورية..

كانت جميلة دون شك،
ذات وجه مشرق، و يشع إشراقه علي من حوله،
برغم مسحة الكآبة التي تظلله،
و تترك مع صاحبته انطباعاً محيراً..

و لكن هوسوك أيقن أن هذا الوجه لا يحتاج الا الي ابتسامة حقيقية،
و سعادة تنبعث من القلب،
حتي ينبض بإشراقة طبيعية..

و خامرته رغبة جارفة في أن يتحدث إليها،
و لكنه لم يدر كيف السبيل الي ذلك؟!
فهي تقوم علي خدمة ركن اخر،
خلاف الركن الذي يجلس فيه،
و انتقاله الي ذلك الركن الآخر - بعد أن أحضرت له زميلتها ما طلبه من مشروبات- أمر ملفت للنظر..

و هداه تفكيره الي حيلة، قد تحقق له هدفين:
أولاً- أن يتحدث إليها،
ثانياً- أن يتأكد أن كانت كورية ام لا،
فنادي العاملة الإيطالية،
التي أحضرت ما طلبه منذ لحظات،
علي عكس المرة السابقة، التي تحدث فيها معها بالإنجليزية، لجهله بالايطالية،
اصر هذه المرة علي التحدث معها بالكورية،
و هو يطلب منها قدحاً من عصير الفواكه.

و حارت العاملة الإيطالية،
و هي تحاول التحدث معه بالانجليزية،
أو الفرنسية،
إلا أنه أصر علي التحدث بالكورية،
حتي انتاب الفتاة اليأس،
فاعتذرت له و توجهت الي رئيسها،
الذي استمع اليها في هدوء.

ثم أشار إلى الفتاة،
التي جذبت انتباه هوسوك،
و طلب منها خدمة مائدته بالذات،
فتركت ركنها، و توجهت إلي حيث يجلس هوسوك،
و هي تحمل نفس الابتسامة الباهتة المتكلفة،
و سألته بالكورية، في لهجة كورية جنوبية خالصة:

Love's Meeting || JHSWhere stories live. Discover now