توقفا طويلاً أمام نافورة الاحلام،
و كأنهما يسترجعان
ذكريات احلامهما،
و حبهما الضائع،
و يوّدعانه في الوقت ذاته،
فغداً يعود هوسوك الي سيؤول،
و يعود كل منهما الي الحياة التي أعدها لنفسه..لم يكن هناك مناص من الفراق،
علي الرغم من اصابعهما
المتشابكة كانت تعلن تشبث
كل منهما بالآخر،
و تطلع هوسوك الي صورته
المنعكسة علي سطح الماءو وجد نفسه يتطلع إلى
وجهه في الكراهية،
و قد انتابه شعور عدائي
إزاء صاحب هذا الوجه،
الذي يصر علي حرمانه من حبه،
فراح يردد في نفسه:- هذا هو جانغ هوسوك..
الإنسان الذي غلبته اطماعه و طموحاته،
و جعلته يضحي بمشاعره و عواطفه..انت انسان جبان ضعيف جانغ هوسوك..
كان ينبغي أن تتخلي
عن كل شئ ما عداها،
و لو انك تحبها حقاً كما تدعي،
لتحديّت العالم كله من أجل حبها
و لكنك ضعيف،
عاجز عن مقاومة تلك
الآلة اللعينة في داخلك..انك لا تعرف سوي العمل
و الصعود المستمر..
انك تجهل ذلك الانسان،
الذي ينبغي أن تكونه..
فلتعد غدا الي سيؤول
و لتهنأ بالثروة و النجاح،
و لتستسلم لخيوط عمك،
و أطماع نفسك..بل أطماع تلك الآلة في أعماقك،
و لكنك يوماً ما ستندم،
و لن يجدي ندمك،
عندما تعرف انك فقدت
ما هو اعلي من كل ما تصبو إليه،
و ما وصلت إليه.و التقط من جيبه قطعة نقد،
قذفها في الماء في حدة،
ليمحو بها صورته،
ثم استدار مولياً ظهره للنافورة،
و قد شفت ملامحه عن صراع رهيب في اعماقه،
فتعلقت مون يونج في ذراعه،
و هي تسأله في قلق:- هوسوك!! .. ما بك؟!
تطلع الي وجهها،
و قد لانت قسماته،
و ارتسم عليها ذلك الارتياح،
الذي يستمده من رقتها، و هو يقول:-لا.. لا شيء.
- أألقيت قطعة النقد من أجل أمنية جديدة؟
اتسعت رقعة الارتياح في ملامحه،
و بدأ و كأنه يلقي عن
كاهله حملاً ثقيلاً، و هو يقول:- بل كنت أودع امنيات قديمة،
كانت يوماً في كل حياتي،
ثم كشفت الآن أنها لا تساوي شيئاً،
أمام أمنية كبرى،
من الغباء ألا أحاول تحقيقها،
و هي علي قيد خطوة واحدة مني.- لم افهمك.
امسك كفيها،
و بدت في عينيه صورة لقرار حاسم،
ينوي تغيير مجرى حياته كلها به،
و هو يقول في حزم:
YOU ARE READING
Love's Meeting || JHS
Romansaبدون موعد كان لقاؤنا.. و بدون موعد جاء فراقنا.. قد نعود يوماً ما و نلتقي.. و قد يظل الي الأبد وداعنا.. و لكن الحب الذي عرفناه يوماً.. سيبقى راسخاً في قلوبنا.. ------ 𝐉𝐔𝐍𝐆 𝐇𝐎𝐒𝐄𝐊 𝐊𝐎 𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐘𝐎𝐔𝐍𝐆 ------ 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞𝐝 𝐬𝐭𝐨𝐫𝐲 ...