تألقت ملامحها بابتسامة،
و هي تأكل البيتزا في سرعة و نهم،
ثم لم تلبث ابتسامتها أن اكتست بالخجل،
و توقفت عن التهام البيتزا،
حينما لاحظت أن هوسوك يراقبها في اهتمام،
فقد أضاءت تلك الابتسامة الحقيقية،
الخالية من التكليف، وجهها،
و أضفت عليه إشراقا و حيوية و جمالا، و هي تسأله:-لم لا تأكل؟
- البيتزا ساخنة جدا!
- إنها لا تؤكل إلا هكذا.
-و لكنني لم أعتد أن أتناول الأطعمة ساخنة الي هذا الحد.
و قضم قطعة صغيرة من البيتزا، ثم عاد يسألها:
-أيضايقك أن أسألك عن سبب وجودك في روما،
و عملك في تلك الكفيتيريا؟صمتت قليلا،
و عادت تلك النظرة الحزينة الي عينيها،
قبل أن تجيبه:-إنني هنا منذ ثلاثة أعوام،
و لا تسألني عن السبب،
فهو سبب شخصيّ،
لست أرغب بذكره،
أما عن عملي في الكافيتريا،
فهذا العمل الوحيد الذي كان متاحا.و حدّقت في عينيه،
محاولة في طرد نظرة الحزن من عينيها،
و هي تستطرد:- و ماذا عنك؟ لماذا جئت لإيطاليا؟
لاح الي جلال ألا يخبرها بالحقيقة،
ربما لأنه ودّ أن يختبر مشاعرها الحقيقية،
في غيبة تلك الهالة المادية،
التي تغري الأخريات بتمثيل العواطف و المشاعر معه،
دون أساس من الصحة، فقال:- أنني مهندس ميكانيكي،
جئت للعمل في أحدي المصانع،
بعد أن عاونني صديق- عن طريق احدي معارفه الإيطاليين- في العثور علي عمل.- هل تسلمت العمل في المصنع؟
-إنني هنا منذ أربعة أيام فقط،
و لقد حصلت علي وعد بتسلمه بعد أسبوع.- أرجو أن يكون صاحب العمل صادقا معك.
ثم عادت تستدرك، كأنما تذكرت أمرا هاما:
- و لكنك ترتدي حلة أنيقة،
و تمتلك سيارة فاخرة،
فما حاجتك للبحث عن عمل هنا،
مادامت أحوالك رائجة في كوريا؟- لا تجعلي حلة أنيقة تخدعك،
فلقد دفعت في هذه الملابس مرتب شهرين كاملين،
من عملي في كوريا،
أما عن السيارة، فهي تخص صديقي،
و أنا أتعهدها لحين عودته من فرنسا،
فهو هناك لقضاء بعض الأعمال.
YOU ARE READING
Love's Meeting || JHS
Romanceبدون موعد كان لقاؤنا.. و بدون موعد جاء فراقنا.. قد نعود يوماً ما و نلتقي.. و قد يظل الي الأبد وداعنا.. و لكن الحب الذي عرفناه يوماً.. سيبقى راسخاً في قلوبنا.. ------ 𝐉𝐔𝐍𝐆 𝐇𝐎𝐒𝐄𝐊 𝐊𝐎 𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐘𝐎𝐔𝐍𝐆 ------ 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞𝐝 𝐬𝐭𝐨𝐫𝐲 ...