تطلع إليها في سعادة،
و هو يري ابتسامتها المشرقة،
:فالتفتت نحوه، و هي تقول-أيضايقك صمتي؟
-حسبي تلك الابتسامة التي تضئ وجهك،
إنها تنقل إلي إحساسا جميلا رائعا،
و أي كلمات تقال،
مهما بلغت رقتها،
لن تساوي جمال و رقة تلك الابتسامة الخلابة.خفق قلبها طربا،
لذلك الأطراء الصادق،
الذي أرضي أونثتها
و تعجبت من نفسها، فهي التي كانت تزمجر تثور،
إذا ما أطري احدهم جمالها،
أوغازلها بكلمة واحدة،
و تعدّ ذلك نوعا من الخداع،
علي المرأة أن تحذره،
و ألا تضع الإطراء و المديح ضمن اللممنوعات و المحظورات،
التي أطاحت بها نفسها،
إذا بها تستحيل فجأة إالي مخلوقة أخري،
يرقص قلبها طربا،
أمام غزل رجل لم تعرفه إلا أمس فقط،
و تذوب أمام إطرائه لابتسامتها..لقد سمعت المئات من عبارات الغزل،
طوال العامين الماضيين،
و كانت تستقبلها بالغضب أو السخرية،
أو بلا اكتراثأما هي هذه المرة فهي تسمعها و كأنها لم تسمع مثلها من قبل
و كأنها قد استردت فجاة إحساسها بأونثتها و جمالها،
أمام كلمات بسيطة تعبر عن جمال ابتسامتها..و جاهدت حتي لا تنفجر تلك السعادة المفاجئة في ملامحها،
و حتي لا تسيل مع صوتها و كلماتها،
و هي تقول:- و تدّعي أنك لا تجيد التعبير و العبارات المنمّقة؟
باغته سؤالها،
و ادهشه ان نبرة السخرية الواضحة فيه لم تغضبه،
بل علي النقيض ملأته زهوا و سعادة
فقد أرضت كبرياءه كرجل،
بعد أن عبرت عن دهشتها لكلماته،
و لقد دهش هو الاخر من نفسه؛
لأنه استطاع أن يصف إحساسه بابتسامتها الجميلة في سلاسة و بلاغة،
دون تلعثم أو تردد
كما كان يحدث في أيام الكلية،
عندما كان يرتبك و يتلعثم،
كلما أراد أن يثني علي إحدي زميلاته..كان إحساسه بدمامته،
و نقص شخصيته، يسلبه التعبير،
و كانت محاولاته الفاشلة للتغلب علي نقصه تزيده نقصا،
حتي باتت عقدة تلازم حياته..و من العجيب أنه كان يداري نقصه
بالحديث عن الدراسة و العمل،
و ما أن يفعل حتي ينطلق لسانه فس سلاسة و فصاحة،
لا يباريه فيهما أحد
إلا أنه لا يلبث أن يكتشف أن حديثه ممل،
لا يجد من تجالسه،
و كان يلمح ذلك من شفتيها المقلوبتين،
و تلفتها حولها في عصبية،
و كأنما تبحث عمن ينقذها منه،
و من حديثه الممل الثقيل،
فكان يسارع بالانسحاب،
و يفسح لها مجالا له..
YOU ARE READING
Love's Meeting || JHS
Romanceبدون موعد كان لقاؤنا.. و بدون موعد جاء فراقنا.. قد نعود يوماً ما و نلتقي.. و قد يظل الي الأبد وداعنا.. و لكن الحب الذي عرفناه يوماً.. سيبقى راسخاً في قلوبنا.. ------ 𝐉𝐔𝐍𝐆 𝐇𝐎𝐒𝐄𝐊 𝐊𝐎 𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐘𝐎𝐔𝐍𝐆 ------ 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞𝐝 𝐬𝐭𝐨𝐫𝐲 ...