7- الوعد الحزين

50 6 7
                                    

انطلقا يمرحان في أحدى الحدائق،
يظللهما فيض السعادة،
و قد نسي معها صورته،
و شخصيته التي يحياها كرجل أعمال،
و نسيت معه قائمة الممنوعات،
التي أحاطت بها نفسها..

لم يذكرا في هذه اللحظات ماضيهما أو حاضرهما..

لم يذكرا سوى أنهما يعيشان
أسعد لحظات عمريهما،
و مون يونج تطلق
ضحكاتها الدافئة المرحة
من حين إلي اخر،
و تفرط في الإنعام عليه بابتسامتها الرائعة،
و تلفت انتباهه لبعض المشاهد الخلابة،
و بضغطة رقيقة من أناملها ليده،
و هو يسعد بذلك..

و بينما كانا يلهوان،
شاهد هوسوك عربة صغيرة،
تقدم شطائر الهامبرجر و البيتزا،
فسألها:

- ألست جائعة؟

أسندت رأسها الي أحد الأشجار،
و هي تقول:

- بل أتضور جوعاً!

- إنك تحبين البيتزا.. أليس كذلك؟

ابتسمت قائلة:

- علي شرط أن تكون ساخنة.

اتجه الي عربة المأكولات،
و عاد بعد قليل،
و قدم إليها واحدة،
و احتفظ لنفسه بثلاث،
فسألته ضاحكة:

-أستأكل هذا وحدك؟

- نعم.

رفعت حاجبيها، و هي تضحك:

-لعمري إنك أناني شَرٍه.

- إنني مستعد أن أتنازل عن اثنتين،
شريطة أن تعديني بلقاء اخر غدا.

تدانت منه،
و كأنما ستعلن له موافقتها،
و لكنها بدلاَ من ذلك،
اختطفت الكيس،
ثم انطلقت تعدو مبتعدة،
و تطلق ضحكاتها الدافئة

فانطلق خلفها متوعداً،
مطالباً إياها بإعادة الكيس،
و هي تحاوره،
و تستخفي وراء بعض أشجار الحديقة،
دون أن تنقطع ضحكاتها..

ثم أفلتت منه،
و أسرعت تهبط التل الاخضر،
المؤدي الي حديقة اخري أكثر اتساعاً،
تطل علي بحيرة كبيرة،
تسبح فيها عشرات من طيور البط و الأوز

و بينما و هو يجري خلفها انزلقت قدمه،
فتعثر و سقط أرضاً،
و تدحرج علي منحدر التل،
حتي ألقي نفسه ممداً أسفله،
و هي تقهقه ضاحكة

فتصنّع الغضب و هو ينهض من سقطته،
و يعدو خلفها من جديد،
بحذاء البحيرة،
و هي تصرخ كلما دنا منها،
كأية طفلة شقية

Love's Meeting || JHSWhere stories live. Discover now