استيقظ هوسوك من نومه متأخرا،
علي غير عادته،
فقد كان موعده
مع سينيور فيترويو في الثانية عشرة ظهراً،
و طلب إفطارا سريعا،
و هو يرتدي ملابسهو تطلع الي المرآة،
و قد أنتابه اعجاب شديد بذاته،
و لم يكن هذا الإعجاب راجعا الي أناقته،
أو وسامة يفتقدها،
و إنما لأنه استطاع أن يكون حاسماً حازماً مع نفسه أمس، و أن يجبر عقله علي نفض تلك النزوة العاطفية،
التي أوقعته في دوامة من الأفكار المضطربةفهو كرجل أعمال،
حياته كلها مزيج من العمل و النجاح،
لا وقت لديه للحب،
أو مغازلات المراهقين،
ثم إن لديه إلتزاما تجاه عمه،
و ابنة عمه مين ها..تناول إفطاره علي عجل،
ثم مضي الي مؤسسة إنريكو للصناعات الميكانيكية،
و صعد الي الطابق التاسع،
حيث أفضي به المصعد الي ردهة استقبال فاخرة، استقبلته فيها سكرتيرة حسناء بابتسامة جذابة،
و هي تقول:- هل من خدمة سيدي؟
- لدي موعد مع سينيور فيترويو، و هذه بطاقتي.
تناولت السكرتيرة البطاقة،
و قرأت الاسم المدون عليها في سرعة،
ثم قالت في احترام:- سينيور فيترويو في انتظارك .. تفضل.
تبعها هوسوك الي غرفة داخلية،
حتي استقبله رجل بدين،
متوسط القامة،
ذو شارب قصير،
صافحه في حرارة،
و ألقي في لحظات عشرات عبارات الترحيب،
شأن كل الإيطاليين،
ثم عاد يستوي علي مقعده في النهاية،
و يميل نحو هوسوك، قائلاً:- يؤسفني اني تركتك تنتظر بضع أيام في روما،
و لكنك تدرك مسئوليات العمل،
فأنا أدير كل صغيرة و كبيرة
في هذه المؤسسة الضخمة،
و هذا يحتاج الي السفر لجهات عديدة،
و هذا ما منعني من استقبالك في الأيام الماضية.- لا عليك سينيور فيترويو،
المهم أن نتوصل الي اتفاق،
فلقد جئت بنفسي،
بناء علي طلبكم،
للتفاوض بشأن الآلات الجديدة،
و حضوري بنفسي في الواقع
ليس إلا نوعا من التقدير الادبي لمؤسستكم،
التي نعتز بالتعامل معها منذ سنوات طويلة،
و لكنني لست مخولا باتخاذ أي قرارات جديدة،
بخصوص عرضنا السابق،
و لست املك سوي سلطة التوقيع علي العقد،
في حالة موافقتكم علي عرضنا.كان هوسوك يمارس،
مع مدير المؤسسة الإيطالية،
ذكاءه كرجل أعمالفهو في الحقيقة
يحمل تفويضا كاملا بمناقشة كل الامور،
و التعاقد باسم الشركة،
و إتمام الصفقة،
علي النحو الذي يراه مناسبا
YOU ARE READING
Love's Meeting || JHS
Romantikبدون موعد كان لقاؤنا.. و بدون موعد جاء فراقنا.. قد نعود يوماً ما و نلتقي.. و قد يظل الي الأبد وداعنا.. و لكن الحب الذي عرفناه يوماً.. سيبقى راسخاً في قلوبنا.. ------ 𝐉𝐔𝐍𝐆 𝐇𝐎𝐒𝐄𝐊 𝐊𝐎 𝐌𝐎𝐎𝐍 𝐘𝐎𝐔𝐍𝐆 ------ 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞𝐝 𝐬𝐭𝐨𝐫𝐲 ...