"هل قمت بأخذ كل ما تريده؟". سأل جيمين وهو منغمس بوضع عدة الرسم في حقيبته القماشية.
كان الصبيان قد عادا لمنزلهما القديم في اليوم التالي ليقوما بأخذ ملابسهما وأغراضهما الخاصة للانتقال رسمياً إلى منزلهما الجديد.
"أجل، على الرغم من أنه لا يوجد لديّ الكثير كي آخذه على أي حال". رد جونغكوك ويداه تطويان الملابس التي قام جيمين بشرائها له في يوم اختباره.
"لمَ ستأخذها معك. كوكاه؟" سأل الصبي الأكبر عندما لاحظه يضعها مع بقية ملابسه.
"إنها هدية منك هيونغ، لن أقوم برمي أي شيء أحضرته لي".
"لكنها قد تمزقت.. عليك رميها وسأشتري لك واحدة أخرى".
"لا أهتم حتى وإن أصبحت بالية.. سوف أقوم بخياطتها مجدداً وسأحتفظ بها حتى وإن لم أرتديها". قال وأصابعه تتحسس زهرة اللوتس المنقوشة على حلقة الحزام الجلدي. "هذا الحزام كان تميمتي الحامية التي ساعدتني على اجتياز ذلك الوقت العصيب.. إنه تعويذة حظي التي فتحت أبواب عالم جديد لنا، لذا لن أرميه أبداً".
قدم له جيمين ابتسامة دافئة.. "كما تشاء، حبي".
"ماذا عنك، هل انتهيت؟". سأله.
"أوشكت على ذلك". رد وهو ينظر حوله ليتأكد من حزمه لكل متعلقاته. "أعتقد بأن تغليف لوحاتي هو كل ما تبقى لي".
"جيد، لأن العربة التي سوف تُقل أغراضنا ستصل بعد قليل".
همهم جيمين، وبدأ بتغليف رسماته بعناية.
"هيونغ". نادى جونغكوك، ليرفع الصبي الأكبر على الفور عينيه ناظراً إليه. "هل أستطيع الاعتراف لك بشيء ما".
"بالطبع، كوكاه. ما الأمر؟".
"أعلم بأن هذا المنزل متواضع جداً مقارنة بمنزلنا الجديد، لكنني سأفتقده.. لقد صنعنا ذكريات جميلة هنا معاً.. لقد اعترفنا بمشاعرنا لأول مرة وقبّلنا بعضنا أول مرة، عانقنا بعضنا عناقاً حقيقياً لأول مرة، ومارسنا الحب لأول مرة.. هذا المنزل....". توقف جونغكوك ونبرة الحنين لذكرياته تغلف صوته.
نهض جيمين من حيث كان جاثماً ليقترب من حبيبه ويحيط رقبته بيديه.. ارتفعت ذراعيّ الصبي الأصغر لتستقرا في مكانهما الطبيعي على خصره النحيل. "أعلم، حبي. أنا أيضاً سأفتقده.. لقد كان أول منزل نستقل به سوياً.. لقد كان مليئاً بالحب والضحكات والأوقات الجميلة، وهذا ما سوف نفعله في منزلنا الجديد أيضاً.. سنصنع ذكريات سعيدة جديدة وسيكون ممتلئاً بحبنا طوال الوقت". قال وهو يميل ليضغط شفتيهما معاً بقبلة سريعة.
أنت تقرأ
تحت ضوء القمر
Fanfic"حبي لك مثل البحر الهائج، قوياً وعميقاً وسيبقى إلى الأبد. من خلال العاصفة والرياح والأمطار الغزيرة، سوف يصمد أمام كل ألم" إيلين شيتي..