الفصل العاشر: العدالة

3.5K 229 386
                                    

وقف نامجون متأملاً بصمت عند النافذة وهواء الجبل الليلي البارد يسفح وجهه.

"قل شيئاً نامجون.. بماذا تفكر؟". سأله هوسوك.

"بأنك ربما قد تكون مخطئاً".

"لقد رأيتُ ما رأيت وأنا واثق من ذلك".

"إذاً. ربما تكون مجرد خواتم زينة عادية". جادله بهدوء.

"هل تظن بأنني لا أعرف كيف أفرق بين خواتم الزينة والزواج!". قال هوسوك بنبرة دفاعية. "وعلى الرغم من ذلك، لقد حرصت على أن أتأكد بنفسي".

أدار نامجون رأسه ناظراً إليه. "وكيف فعلت هذا؟".

"بعد مغادرته المحل توجهت للبائع وأشرت نحو نفس الخاتم في صندوق العرض وقد قال لي بأنه أحد الخواتم المصممة للزواج". اخرج هوسوك ضحكة ساخرة. "البائع الاحمق قال لي بأنه سيكون صيفاً مليئاً بالأعراس لأن قبل لحظات قليلة جاءه شاب وقال بأنه يريد خاتماً جميلاً لزواجه".

همهم نامجون متوقفاً قليلاً قبل أن يتابع. "وهل أنت واثق من أنه ليس لديه حبيبة؟".

"لقد كنت أراقبه منذ أسابيع، ثق بي إن كان هناك فتاة فمن المستحيل بأن لا أعرف عنها".

"فهمت " قال باقتضاب.

"لقد كنت محقاً بشكوكك.. والآن ما أنت بفاعل حيال هذا الأمر؟".

أغمض نامجون عينيه وعاد مواجهاً النافذة مرة أخرى.. "لا شيء في الوقت الحالي".

"ماذا؟" سأله هوسوك بصدمة واضحة. "نامجون كيف بحق اللعنة لا شيء؟ هل سمعت ما قلته حتى؟ هذا أمر خطير. هذه فرصة عظيمة لنا ويمكننا استغلالها للضغط على جونغكوك والتخلص بسهولة من جونوون؟".

"أعلم ذلك". رد ببساطة.

"نامجون. استمع لي جيداً" بدأ هوسوك وقد خفت حدة نبرته. "أنت تعلم بأنني لا أبالي إن أحب رجلان بعضهما.. اللعنة أنا أعلم بالفعل عنك وعن سوكجين ولم تتغير علاقتي بك أو حتى أنظر إليك بأي طريقة مختلفة.. لقد كنتَ وستبقى دائماً صديقي وقائدي، كما أنك تعلم بأنني أحترم سوكجين وأقدره جداً، لذا صدقني أنا أتفهم إن كان لديك شعوراً بالتضارب حيال هذا الأمر، لكن هذا ليس عنك أو عن العلاقات أياً كان نوعها.. هذا يتعلق بقضيتنا ومدى استفادتنا من هذه المعلومة لخدمتها".

نظر نامجون إليه وقد تحوّلت تعابيره لغاضبة. "هل تظن بأنني أشعر بالتضارب! هل تظن بأنني سأدع أمراً كهذا يقف في طريق تحقيق ما أصبو إليه!!" أخرج ضحكة ساخرة. "اللعنة هوسوك أنت حقاً لا تعرفني إن كنت ستستمر بالتشكيك في قراراتي!".

تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن