الفصل الثاني عشر: الحقيقة

4.4K 241 344
                                    

مشى جونغكوك في صباح اليوم التالي متجهاً إلى مدرسة جيمين قبل ذهابه إلى القصر كي يأخذ له الإذن بإجازة مرضية.

لم يكن قد زار مسبقاً مدرسته لأسباب واضحة، لذا لم يكن يعرف طريقه حول أرجائها أو من الذي يتوجب عليه سؤاله حتى قابل مجموعة من الطلاب المتجمعين.

"عذراً. هل يمكن لأحدكم إخباري أين أجد مدير المدرسة؟". سألهم.

"في المبنى الرئيسي الذي يقع على بعد مبنيين من هنا.. سر بخط مستقيم ولن تفوّته". أجابه أحدهم.

شكره جونغكوك وكان على وشك المغادرة عندما ظهر صوت طالب آخر يتحدث إليه. "يبدو وجهك مألوفاً.. هل أنت معلم جديد هنا؟".

"لا. لقد أتيت لأمر خاص". أجابه باقتضاب.

همهم الطالب وقد بدا عميقاً في التفكير لوهلة. "أه.. تذكرت! لقد رأيتك في السوق ذات مرة.. كنت تتجول مع جيمين" قال فجأة بنبرة ساخرة.

جفل جونغكوك مما قاله الطالب لكن وقاحته الواضحة بقول اسم حبيبه بهذه الطريقة ودون لقب رسمي جعلت فكه يشتد. "ظننت بأنه معلم هنا، هل تنادي جميع معلميك بهذه الطريقة؟".

"ولمَ تزعجك الطريقة التي أتحدث بها عنه؟ ما شأنك به؟". سأله الطالب بالمقابل بنبرة متحدية.

"لأنه أخي الأكبر ولا أقبل بأن يتم التقليل من قدره بهذه الوقاحة، لكن الأهم من ذلك هو معلمك ويجب عليك أن تتعلم كيف تتحدث عنه باحترام".

"أوه. أنت الأخ الشهير إذاً". رد متهكماً. "ومع ذلك بالنظر إلى أنه لم يعد معلماً هنا منذ زمن فلا يتوجب عليّ الحديث عنه بأي طريقة رسمية".

توسعت عينا جونغكوك وهو ينظر للصبي الوغد أمامه. "ماذا تقصد بأنه لم يعد معلماً هنا؟".

"أوه. ألم يخبرك؟ لقد استقال من وظيفته منذ ما يقارب الشهر". أجاب جونهوو ناقراً بإصبعه تحت ذقنه وكأنه يفكر بعمق. "همم.. أليس من الغريب بأنك لا تعرف ذلك على الرغم من كونكما "أخوان"" قال منصصاً كلمة أخوان بسخرية لاذعة.

"اسمع أيها الفتى". بدأ جونغكوك وهو يشد على قبضته بإحكام. "لا أعلم ما هي مشكلتك معي أو مع أخي لكنني لن أقبل بقلة تهذيبك هذه".

"هل يزعجك حديثي عن جيميني إلى هذا الحد؟ هو لم يكن يمانع ذلك". قال وهو يقف مواجهاً له بتحدٍ واضح قبل أن يقترب من أذنه هامساً لسمعه فقط. "أتعرف أيضاً ما الذي لم يكن يمانعه؟ لقد أتى إلى مرسمي الخاص لإعطائي دروساً إن كنت تعلم ما أعنيه. يا رجل. تلك الشفتين الممتلئتين وهما تغلفان....".

تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن