Part 1

781 31 7
                                    

تجاهلوا الأخطاء إذا وجدتُم :)
أتمنى لكُم قراءة مُمتعه..


كنتُ جالسه في هدوء بينما تلتف أناملي حولَ كوب قهوة بالحليب، يجعل هواء الخريف خُصلات شعري الملونة بالأسود بينما بعضها بالأشقَر يتمايل في الهواء.. إندفعَت أمي للغُرفة كعادتها التي سأشتاقُ لها كثيرًا.
" مُتأكدة أنكِ ستذهبين؟."
" بالطبع.. أعني.. أميّ أنتِ تعلمين أننيّ ظللتُ أبحثُ عَن وسيلة للهروب بعيدًا طيلة حياتيّ و ها قَد جائت."
جَلست أمي بينما أخذت كوب القهوة مِن يديّ و تركتهُ فوقَ المنضدة ثُم أمسكت يدي بحنان.
" أعلم جيدًا هَذا العناء الذي كنتُ فيهِ بسبب والدك، أعلمُ كذلك أنك تبحثين عن الحُرية.. لكن سأشتاقُ لكِ كثيرًا."
بكَت أمي كما لم تبكيّ من قبل، أحتضنتُها بقوة و كانت شهقاتِها المُرتفعة تؤلِم قَلبيّ كثيرًا.
" أمي-"
" لا تُغيري قرارك يا حبيبة أُمك.. أنا سعيدة لدراستك بعيدًا و راضية تمامًا."
خرَجت مِن غُرفتي و ظللتُ شارِدة قليلًا. كنتُ مترددة كثيرًا لكِن حسمتُ قراري بالذهاب، كانت أغراضيّ مُرتبه في حقيبتي الضَخمة و كُل ما أحتاجه داخِل حقيبة أُخرى صغيرة.

نظرتُ حوليّ و تعمقتُ النظرَ في المبانيّ أمام منزِلنا التيّ ما زالت قيد الإنشاء، نظرتُ لتِلك الكِلاب التيّ تعودتُ على نُباحِها المُستمر، و ألقيتُ نظري لأعمدة الضوء بشغف كأنني ذاهِبة للأبد، أخرجَني عَن شرود عَقلي صُراخ هَذهِ العائلة المُستمِر.
" أبيّ أحتاجُ لبعضِ الكُتب."
" إذهبيّ لاحِقًا، ماريّ."
تأفأفت ماريّ و نظَرت لشقيقها.
" لا تنظُري ليّ."
" أليكساندَر !."
صرخَت ماريّ ليتجاهلهُم والِدهُم والذيّ هو زوج والدتيّ منذُ أعوام. صعدنا جميعًا للسيارة بينما صُراخ ماريّ المُستمر و إلحاحها لا يتوقفَان أبدًا، تجاهلتُ كُل ذَلِك و وضعتُ سماعات أُذنيّ.. بعدَ حيرة ضغطتُ على أغنيتيّ المفضلة و قفزت مباشرة لجُزئي المُفضل
Double take by dhruv
In the midst of the crowds
In the shapes in the clouds
I don't see nobody but you
In my rose-tinted dreams
Wrinkled silk on my sheets
I don't see nobody but you..
Boy, you got me hooked onto something
Who could say that they saw us coming?
Tell me, do you feel the love?
Spend the summer of a lifetime with me
Let me take you to the place of your dreams
Tell me, do you feel the love?

أغلقتُ عيني مُنسجِمة مع أجواءِ الأغنية، و أستمعتُ لبضعة أغانيّ آخرى حتى وصلنا للمطار في تمام الساعة الحادية عشرة مساءًا.

" على حضرة الرُكاب لكوريا الجنوبية مُحافظة سيؤول الذهاب لمتنِ الطائرة رجاءًا.."
تغلغلت دموع أميّ مُندفعة لإحتضانيّ بينما تجمع زوجها و أولاده معنا في حُضن دافىء ولطيف، أعطانيّ زوج أمي الكثير من الوجبات الخفيفة و المال الإضافي لحالة الطوارئ، بينما أمي انهالت عليّ بالنصائح و أن أكون حَذِرة دومًا. حانَ وقت الذهاب ودعتُهم مره أخيرة بينما جاء وجه أبيّ في عَقلي و شعرتُ بالحُزن لعدم وجوده.

شركة الأزياء || pjحيث تعيش القصص. اكتشف الآن