قامت بيرلا بتجاهل الأمر وشرعت بترتيب غرفتها مرارا و تكرار وهي لا تزال مقتنعة بنظافة غرفتها
بيرلا بتوتر : ااه!! لماذا أرى أن الغرفة لا تزال فوضوية بعد ترتيبها؟
اتصلت بيرلا بإليشا
بيرلا:اهلا ما رأيك أن تقضي يومك معي؟
اليشا بنعاس : لا لا اريد هل مازلت تريدين شيء آخر ؟
بيرلا :........
اغلقت بيرلا الخط ليصعد الغضب إليها بقوة لتقول : تبا لك أيتها العاهرة!
عند اليشا :
لارا : هيا معي اليشا لقضاء حاجياتي
اليشا وهي تستيقظ من سريرها متجهة للحمام : حسنا لن اتأخر
لارا وهي تنظر إلى نفسها في المرآة : هيا يا اليشا! سنتأخر
اليشا : حسنا حسنا ها أنا اتيا
عند بيرلا : لنرى مكان مناسب لكتابة بعض المذكرات، سأجلس بجانب النافذة
بدأت بيرلا بكتابة مذكراتها حتى تلحظ اليشا وهي تتمشى مع أختها
بيرلا مع نفسها : هههههه تلك العاهرة قيل ماذا، اريد أن أنام
اندفع داخل بيرلا دفعة من الحماس ما اثارها للرقص لترمي بدفترها بعيدا وتضع موسيقى هادئة لتتناغم معها بأداء بعض من حركات البالية وبدأت بتخيل نفسها أنها على الركح وترتدي ذاك الفستان الذي يجسد شخصية البجعة البيضاء الطيبة لتشعر فجأة بأن البجعة البيضاء قد تغيرت ملابسها إلى اللون الاسود القاتم وبل تغيرت ملامحها لشخص لا يحمل بداخله إلا الحقد والجروح التي لم تعالج جيدا وهو ما يظهر على عينيها الحادتان إلى أن تعثرت لتخرج من مخيلتها
بيرلا بملل: سأعود للدراسة فحسب فبعد يومين سوف تعود الدراسة
ظلت بيرلا تحدق بكتبها وكل ما كتبته من ملاحظات لتأخذها ذاكرتها إلى رحلة تعود للوراء بسبع سنوات
بيرلا وهي محدقة بالكتب : لما شردت فجأة في ذاك التيار؟
صوت بنبرة مخيفة: لأنكي هذا ما اردتيه
*صوت الكتب تقع بقوة على الأرض *
التفت وهي تأخذ نفسها بقوة من درجة خوفها
بيرلا وهي تلهث : يبدو... انني.. فقط اتخيل
*مر ما تبقى من العطلة كي تعود الدراسة *
مع السابعة والنصف خرجت بيرلا كي تأخذ الحافلة
بيرلا وهي أمام الجامعة : أليست تلك اليشا ؟ما الذي تفعله هنا؟
بيرلا بإبتسامة : سأذهب إليها ،لم ارها منذ مدة
اخذت بيرلا تمشي بخطوات سريعة كي ترى صديقتها إذ تتوقف في مكانه وتمسح تلك الابتسامة عن وجهها وتحدق إليها بنظرة حادة ودار في رأسها صوت
الصوت :اياكي ان تذهبي لتلك العاهرة
بيرلا : اللعنة هل بدأت اتوهم كل ما اسمعه!!
سأنصرف لصفي فحسب
*ضوضاء القاعة *
دخلت لقاعتها وكانت تنتظر دخول الاستاذ لتتوقف تلك الضوضاء المزعجة والعالية
بيرلا وهي تمسك رأسها من كلتا الجانبين : اه الا يصمتون قليلا؟
الأستاذ بإبتسامة ٠: اهلا ايها القوم كيف قضيتم عطلتكم؟ أرجو أن تكونوا مستعدين لبدء هذه الحصة بموضوع جديد وهو
*المشاعر المكتومة *
لدينا في الصبورة مقولة فرويد :المشاعرُ المكتومة لا تموت أبدا ، إنها مدفونةٌ وهي على قيد الحياةِ و ستظهرُ لاحقا بطرقٍ بَشِعة
وانطلاقا من هذه المقولة أبدوا بكتابة مقال عن مشاعر تم كتمها
بيرلا وهي تنظر للورقة وتحاول ان تجد فكرة لكتابة مقالتها :عن ماذا سأكتب بالظبط؟
لكنها كانت طوال الوقت تعيد قرأت تلك المقولة مرارا وتكرارا ليمر على بالها سؤال : هل لدي مشاعر مدفونة بالفعل ؟؟
...انا حقا اسفة لعدم انتظامي في تنزيل أجزاء القصة لكنها حقا صعبة العمل وارجو ان تنال اعجابكم ☺️
سؤال : كيف ترون شخصية بيرلا؟ وكيف ستكون مستقبلا؟