بارت 5

243 12 9
                                    

عادت لمنزلها وهي تفكر في إيجاد السبب الذي دفع لوش للوصول إلى تلك الحالة فأستيقظت من شرودها لتعرف انها تفكر فيه لتخجل من نفسها
بيرلا وهي تنزع حذائها : لم افكر فيه وما همني انا؟
اليشا وهي تنظر لها بخبث من وراء باب الحمام : من الذي تفكرين به أيتها العاهرة؟
ففزعت بيرلا : ما الذي تفعلينه هنا، يا إلهي
اليشا : ههههه اكملت دوامي الدراسي وتذكرت انك لا تجيدين الطبخ فقمت بطبخ المعكرونة لك
بيرلا : ههه شكرا سافلة ، أين ستذهبين؟
اليشا وهي متجهة للباب : برأيك الي اين يمكن أن اتجه الي الجحيم، بالطبع سأتوجه الي المنزل لإكمال اموري
بيرلا : حسنا الي اللقاء كوني حذرة أيتها الخرقاء في الشارع
استحمت ثم اكلت ما طبخته واتجهت للنوم لكنها لم تستطع النوم بسبب ربط الخيوط مع بعضها البعض والخروج بإستنتاجات
بيرلا بعد أن استنتجت : اذن حسب اعتقادي ليس هناك تقدم في الرياضة لأنني لم اغير روتيني الرياضي منذ أشهر ولم اعد اهتم بدراستي كثيرا فماذ سأفعل اذن؟
نامت بعد تفكير طويل والخروج بإستنتاج وافاقت مع العاشرة صباحا لتقوم بتحضير قهوة لنبدأ بها يومها ومرت على غرفتها المخصصة لرسوماتها فتذكرت انه مر وقت طويل منذ أن رسمت فذهبت لتحضير ما يلزمها ودخلت للغرفة كانت الغرفة لا تملئها الا الألوان والنقوشات المتنوعة على مساحة الجدران بأكملها وجلست لتشرع في إكمال رسمة لم تنجزها واذ بها اليشا تفتح الباب بقوة لتدفع بيرلا على اللوحة لتقع هي واللوحة
اليشا : انا حقا اسفة، لم اقصد ان اتلف رسمتك
بيرلا وهي تقف ضاحكة : لا لابأس ما الأمر ليس من عادتك ان تكوني مستعجلة
اليشا وهي غاضبة : لقد تشاجرت انا ولوش بسببك
بيرلا ضاحكة :هههه من لوش
اليشا : انه المحاسب أيتها الغبية
بيرلا : اي محاسب؟
اليشا بتنهد : يا إلهي من غبائك اتحدث عن الذي كنت تفكرين به قبل قليل
بيرلا : ههه اذن اسمه لوش ولم تشاجرت معه
اليشا :لانه يتفاخر كثيرا بنفسه وقال كلام...
بيرلا وهي تنظر بحدة لاليشا : كلام ماذا؟
اليشا : عنك انت
وتحولت ملامحها الي ملامح قاتلة لتستفسر: كلام عني؟! وماذا قال؟
اليشا : قال انك مغرورة، متكبرة، وقحة، بلهاء، سمينة ويشمئز منك وانك غبية
بيرلا : اوه حقا حسنا شكرا للإعلام
تحمست اليشا لان بيرلا ذاهبة لتقصف جبهة لوش الا انها كاد ان يصيبها الشلل عندما نظرت الي بيرلا ووجدتها عادت للجلوس وإكمال رسمتها
اليشا وهي متفاجئة : هل انت جادة؟ الن تقومي بفعل شيئ حياله؟
بيرلا : فاليذهب الي الجحيم فأنا لا أهتم لأمره
اليشا : الن تقومي بالتحدث اليه؟
بيرلا : لا
اليشا : يا إلهي، لم بعد أن تحمست ظننتك ستتوجهين اليه وتقومين بقصفه كما تخيلت
بيرلا : ههههه لانني بكل بساطة انا بخيلة لكي ابحث عنه واقوم بالتحدث اليه
ذهبت اليشا لجلب كرسي والجلوس مع بيرلا وكانت قد مرت ربع ساعة حتى دق هاتف بيرلا لتجيب عنه وتتفاجأ بيرلا من المتكلم
بيرلا : الو... من معي؟
لوش : انا من اوصلك الي منزلك
بيرلا : اوه هذا انت، لم قد تتصل بي
لوش : ههه مازلت وقحة كعادتك
بيرلا : هلا نطقت وخلصتني؟
لوش : أردت أن اعتذر منك مقابل ما فعلته معك بالخروج انت وصديقتك للعشاء معي الليلة
كانت بيرلا ستجيبه لو لم تأخذ اليشا الهاتف وتجيبه
اليشا : نعم نعم سنذهب أين؟ ومتى؟
لوش : حسنا مع السابعة وفي مطعم النافورة
اليشا : علم
واغلقت اليشا الخط فأستدارت لتجد بيرلا تنظر لها نظرة قاتلة
بيرلا : يا إلهي لم قد توافقين؟ هل انت مجنونة؟ من الان اذهب انت انا لن اذهب
اليشا : اوه هيا وافقت لاقوم بقصفه مرارا وتكرارا لكي ابرد على قلبي وان ذهبت وحدي اعرف انك لن تطمئني وستخنقيني بأسئلتك وتلميحاتك
بيرلا : هههه حسنا حسنا الان سأعود الي رسمتي
اليشا : وانا سأقوم بتنظيف غرفتك أيتها المتسخة
بيرلا بسخرية : هههههه وانظرو من يتكلم
مر الوقت حتى أتت الساعة السادسة
وقعت بيرلا عينيها على النافذة لتجد ان السماء اصبحت سوداء ممزوجة بغروب الشمس لتتأكد من هاتفها فوجدتها الساعة 6:10
فقامت مسرعة من مكانها باحثة عن اليشا
بيرلا : اليشا ،اليشا أيتها البقرة أين أنت سنتأخر عن الموعد مع ذاك المتعجرف
اليشا وهي تفتح باب الحمام : انا هنا أيتها المجنونة، ما بالك مسرعة هاا، هل هناك شيء لا أعرفه
بيرلا : اخرسي لا وقت لتفاهتك وهيا ولاتنسي انك انت من وافق وليست انا
اليشا وهي تفتح باب الحمام : حسنا لا تذلني وحسب وهيا ارتدي ما يناسب من ملابس
ركبت بيرلا في سيارة اليشا
بيرلا : لم لا اقود انا
اليشا : ههههه هل تريدين قتلنا قبل الانطلاق
بيرلا : ههههههه في هذه النقطة أوافقك
انطلقا معا وهم يتشاجرون عن أي طريق يسلكان
اليشا : اخرسي ومنذ متى انت تفهمين في الطرقات
بيرلا : انت من عليها ان تخرس أيتها العاهرة
بقيا على ذالك النحو لعشرة دقائق حتى وصلا الي المطعم المقصود
بيرلا : ههه انت تمزحين صحيح؟ بالتأكيد هذا المطعم الخطأ من المستحيل ان يكون صحيح
دخلا الي المطعم ليذهلو أكثر بفخامة الأثاث ورائحة الاطعمة الشهية لا توصف
كانت اليشا تشم الرائحة لتبدأ تشتهي كل ما مر علي ذاكرتها بينما بيرلا وجدت لوش وهو يجلس على طاولة يأخذ صورا لنفسه وهو أنيق ذو وهرة اشبه بفتيان الاكشن في الأفلام
بيرلا : اليشا الا توقفت رجاء هل انت حامل ام ماذا؟ الا ترين ذاك السافل وهو متألق وانظري الي حالنا
توجهو الي طاولة لوش
اليشا : اهلا كيف الحال؟
بيرلا : اسفة، لدي حساسية
اليشا : هههه لا تهتم لها
لوش : ههههه لا بأس لكن أرى ان ذوقك قد تحسن ولكنك لا تزالين وقحة
بيرلا : ههه شكرا ايها ألم...
ضربت اليشا ساق بيرلا لتصمت
بيرلا : اه ما الذي تفعلينه
اليشا : حسنا لنطلب شيء للعشاء
انا اريد معكرونة بالجبن وانت بيرلا؟
بيرلا : انا سأختار معكرونة بالجبن و شطيرة بوريتو مع سلطة
وجدت بيرلا ان لوش محدقا بها
بيرلا : هل هناك ما يزعجك
لوش : لا لكن كنت اشكر نفسي لان توقعاتي صحيحة عنك
بيرلا بسخرية : عني؟
اليشا : سأذهب انا لاعطهم ما طلبنا
لوش : قصدت انك من النوع الذي يأكل كثيرا
بيرلا : ههههه
لوش : اسمعي بما اننا وحدنا أردت شكرك على ما فعلته معي تلك المرة وعلى كلامك لي واسف على ما قلته
بيرلا وهي تنظر بحدة للوش : لا لابأس لم أفعل شيء واعتذارك مقبول
لوش بنفسه : غريب هل تلك الفتاة اللطيفة هي نفسها هذه التي تنظر لي بحدة
النهاية 😋🍯
هل تظنون ان هناك تطور بين لوش وبيرلا؟
وهل ستحقق بيرلا أهدافها؟

الحلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن