بيرلا بصوت منخفض : من يريد أن يموت اولا؟
كانت الإضاءة ساطعة جدا والصراخ يتعالى بينما هي ممسكة سكينا تتلاعب به من يدها اليمنى لليسرى وبدى كل شيء ضبابيا...
بيرلا وهي تنظر إلى سقف غرفتها وتتذكر حلمها بأدق تفاصيله
بيرلا : واو هذه أول مره اتذكر فيها حلم كامل
وقفت ذاهبة إلى الحمام لتشعر بصداع قوي ثم اختفى
بيرلا أمام المرآة في الحمام وهي تتلمس وجهها : غريب ،وجهي يبدو كالعادة وكأن ليس بي شيئ يشكو من ألم
خرجت من الحمام وقررت أن تبدأ نهارها بروتينها المعتاد
نظرت بيرلا إلى الدفتر الذي اشترته ولم تقم بإستعماله فقررت أن تبدأ بكتابة كل ما يمر بحياته وشرعت بالرحلة التي ذهبت إليها
مرت ساعة وكانت قد أنتهت
بيرلا بملل وهي جالسة على سريرها تتصفح الانترنت وصادفها موقع لصيحات موضة من ماركات عالمية لتقفز من سريرها وتذهب للمركز التجاري
دخلت للمركز التجاري واتجهت مباشرة نحو البوتيك آت الشهيرة وراحت تتجول بين قطع الملابس المتنوعة والمتعددة من اقمشة، ألوان وموديلات
بيرلا : أعتقد انني وقعت في حب هذه الاقمشة والألوان ولكن أعتقد انني سأنتظر ،اوه تذكرت أحتاج إلى ملابس داخليه جديدة
كانت بيرلا تشاهد الملابس الداخلية إلى أن لاحظت هناك بعض التهامس عنها لتلتفت وتجد رجلان يعملان هناك يحدقان إليها او بالأحرى إلى مؤخرتها لتنظر إليهم بحدة ما جعل العاملان يغيران إتجاه نظرهم واستمرت هي بإختيار ما يناسبها وعند الخروج وجدتهما أمامها فأبتسم لهما واقتربت لتقول بكل خبث واستهزاء : إن اعجبتا بمؤخرتي لا بأس لكن السيئ في الأمر أن منحنيات مؤخرتي تحتاج إلى رجل وليس إلى أغبياء
الرجل وهو ينظر لها وهي مغادرة : عاهرة
جلست بيرلا في أحد طاولات المطاعم تنظر إلى ما محيط بها لتبدأ بفرك اصابعها ورمش عينيها بكثرة ليصبح تنفسها قوي ومتقطع
بيرلا بتوتر وهي تنظر للاسفل: اللعنة لما أصبحت اتنفس بقوة ؟ غريب هذه الأجواء ليست غريبة، لا أعلم أين رأيتها او بالأحرى متى
خرجت بيرلا بعد أن قررت أنها لا تريد أن تأكل او بالأحرى لم تعد تريد البقاء في ذاك المكان إذ في اللحظة التي رفعت فيها رأسها وجدت كارلا واليشا أمامها
بيرلا بإبتسامة مصطنعة : ماذا تفعلن هنا؟
اليشا : لقد اجتمعنا مع حبيب كارلا ليتبين أنه أحد أصدقاء لوش
بيرلا مع نفسها : كارلا لديها حبيب!!! ههههه لم اتوقع هذه النقطة وخاصة أنه صديق لوش
بيرلا وهي تهنئ كارلا : لقد سعدت لأجلك و وقت طيب معهم إلى اللقاء
لوش وهو يقف مع صديقيه : لمعلوماتك أيتها المتعجرفة لم تشكريني إلى هذه اللحظة
فأمسكت بيرلا لوش من كتفه ودفعته الي مكان اخر
بيرلا وهي تتحدث بهمس: اسمع أنا حقا لا أعلم ماذا فعلت كي اشكرك ولما بقيت تردد الأمر مرارا وتكرارا
فأقترل لوش واخبارها : ليس من اللائق أن أخبرك انني حميتك من بعض الفتيان التافهين لكن أثناء نومك إلى جانبي في الحافلة...
قاطعته بيرلا بخجل وهي بالكاد تنظر إليه قائلة : حسنا يكفي إلى هنا لقد فهمت
واستدارت لتذهب لكن استوقفها بقوله : الا توجد كلمة شكرا
بيرلا وهي تضغط على أسنانها : شكرا لك
جلسوا في أحد المقاهي الرفيعه التي كانت مشهورة بديكورها الكلاسيكي وطعامها الذي ذو جودة عالية من ناحية المظهر والمطعم
كان زاك ينظر إلى بيرلا و يتفقدها من الأعلى إلى الاسفل ومن الاسفل إلى الأعلى ليهمس إلى صديقه
زاك : اسمع، ركز مع جسد التي تراها أمامي إنها حقا مثيرة مع العلم ان وجهها ليس جميل خاصة انفها