بارت 6

246 12 17
                                    

انتظرت اليشا الي ان تجهز طلبيتهم وقامت بأخذها متوجهة الي الطاولة وبمجرد وصولها بدأت تتمايل بسبب الكعب العالي الذي ترتديه حتى تعثرت وسقطت بقوة لتسقط المعكرونة على رأس بيرلا وتتناثر بقايا الطعام على ملابس لوش
انفجرت بيرلا ضاحكة : هههههههه يا إلهي ما هذه الكارثة ؟؟!
اليشا وهي على الأرض : ههههههه بطني بطني أصبح يؤلمني
كان لوش قد اكتسح الغضب وجهه ناطقا : هل انت جاد؟ تفسدين ملابسي وتضحكين؟ ما هذه الوقاحة وقلة الأدب، اخرسي رجاء اخرسي ان ضحكتك اشبه بفضيحة
فنظرت الي لوش بحدة وقالت : انت أخرس لم تصعب الأمر؟
فصدم من ردة فعلها على كلامه وضحكتها وكان جميع المتواجدين مصدومين مم حدث
ثم وقفت اليشا فجذبتها بيرلا محدثة إياها بهمس : هل سندعه هكذا ونمشي؟
اليشا : بالطبع لا فالنحضره معنا لشقتك؟
بيرلا بصدمة : تمزحين صحيح؟ لن احضره الى شقتي
اليشا :لا تقلقي لن يحدث شيء
بيرلا : حسنا انت من سيستدعيه
اليشا بنظرة توتر : هههه بالتأكيد انا لأنني ان قمت انت فسوف تقام حرب بسبب اسلوبك وخاصة نظرتك
بيرلا : ههههه من الجيد انك تجيدين اللطف فأنا ليس لدي منه في قاموسي
فتقدمت اليشا نحو لوش الذي كان يحاول ان ينظف ملابسه
اليشا بلطف: انا حقا اسفة لم اقصد ان يحدث هذا، ان أردت يمكنك أن تأتي لشقة بيرلا وتقوم بتنظيف ملابسك وان نتحدث عن مشروعي
لوش : حسنا لا بأس ما دمتي ستقومين بإستضافتي في منزل صديقتك
توجه نحو شقة بيرلا ودخلو الي الشقة الا ان بمجرد دخوله لاحظ غرفة تملئها الألوان والرسومات وعندما دخل إليها صدم من جمال الرسومات والنقوشات

اليشا بإبتسامة خبيثة : يبدو أن هناك معجب
بيرلا وهي تجلس في المطبخ : ماذا تقصدين ؟
فأشارت لها بإصبعها الي حيث تقصد فوجدت ان لوش كان مندهشا من غرفة رسوماتها
فتنهدت بملل : يا إلهي ماهذا الشخص الذي تعرفت عليه !!
فوقفت بجانبها اليشا وقالت : لم لا تعدين له قهوة
فنظرت لها بيرلا بإستغراب : هههه انت حقا مضحكة، تعرفين انني لا استطيع ان اطبخ ابسط الاشياء
وأثناء حديثهما دخل لوش عليهما
لوش : بعد اذنكما أين الحمام؟
اليشا وهي تشير له بيدها : انه على جهتك اليمني
فصفعت بيرلا يد اليشا وقالت : انها على الجهة اليسرى، انها هناك
فأستغرب لوش من الموقف الذي حدث ولكنه زعم انه لم يرى شيء واتجه للحمام
اليشا : وما سبب صفعي؟
بيرلا: صفعتك لأنك جننت، منذ متى والحمام على الجهة اليمني وبدوت انك شاردة لثانية، هل انت بخير ؟
اليشا : ههههه فهمت فهمت ،في الحقيقة كنت شاردة في وسامة لوش
فأنفجرت بيرلا ضاحكة : هههههههه يا إلهي ،هل انت جادة؟
اليشا وهي تعد القهوه : هههه ان هذا غريب لكن في الواقع انه وسيم
بيرلا : غريب لم الحظ شيء من هذا القبيل؟
اليشا : ههه ببساطة لأنك لست أنثى
بيرلا : ههه شكرا أيتها النذلة
خرج لوش من الحمام وذهب الي حيث كانت بيرلا واليشا جالسين
لوش وهو يجلس على الكرسي : بصراحة بدأت ابدل رأي بشأن ذوقك بعد ما رأيت إبداعك
بيرلا بملامح وجها حاد : شكرا
اليشا وهي تهمس الي بيرلا : ابتسمي ابتسمي أيتها المعاقة
فأبتسمت بيرلا بحدة وبدت كأنها على وشك قتل احد ففزعت اليشا من ابتسامتها لتهمس لها : اكذب اقسم انني اكذب لا تبتسمي إياك وان تبتسمي!!!
لوش وهو يضحك بهدوء : هههه يبدو انكما صديقتين منذ وقت طويل
فردت عليه بيرلا بنظرة بدت وكأنها تتحداه : نعم نحن صديقتين منذ تسع سنوات وتقابلنا في احد ايام الدراسة، ماذا عنك؟
لوش بفخر : بالطبع لدي الكثير من الأصدقاء
فأستغبرت من اجابته ولكنها لم تبالي فذهبت اليشا الي إحضار حقيبتها وإخراج رسمها البياني لمشروعها وفتحته على الطاولة
اليشا : اذن مارأيك؟
لوش : أتصور لو تسألين بيرلا افضل عن التصميم في حين انا سأقوم بحسباتي
فصدمت بيرلا عندما ناداها بإسمها
بيرلا : اااا حسنا حسنا
وقفت بيرلا من مكانها واتجهت حيث لوش واليشا يجلسان
مرت ساعة وثلاثتهم يتحاورون في المشروع بعدها انتهوا وقدمت له فنجان قهوة ساخن
لوش بإبتسامة :شكرا
شرب قهوته ونظر للوقت فوجدها 9:30ليلا
لوش وهو متجه إلى الباب : شكرا على الاستضافة يجب علي الرجوع إلى المنزل
اليشا وبيرلا : الي اللقاء
رجع لوش الي منزله وهو يفكر هل حقا تلك الفتاة التي حدثته تلك الليلة هي نفسها التي يراها هذه الأيام

لوش بنفسه : انها حقا غريبة الأطوار وليست عادية ابدا
النهاية وانتظرني عما قريب في بارت جديد وطويل 🌺😘😋

الحلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن