كارلا : اين شردتي ؟
بيرلا: اه لا لا شيء تذكرت ان لديها مقابلة عمل مع أعضاء جديدين
عند اليشا:
لما هو متأخر ،قال انه لن يتأخر والآن مرت ربع ساعة
ههههه ايتها المخادعة هل انت متشوقة لرؤيته ؟
اليشا وهي تبتسم خجلا :لا لست كذالك
عودة لبيرلا وكارلا :
كارلا :اوه انا اسفة لم اقدم لك اي شيء فقط انتظريني قليلا وسأعود
فعادت بيرلا لربط الأحداث بذهنها : اذن تلك الرساله والقصة وخروجها بأناقة و جمال ليس صدفة بل ذهبت معها إلي مكان يبدو كنزل أو مطار لاستقبال ذاك المعتوه ،اللعنة اللعنة اللعنة لما اشعر أنني محاصرة ؟
وضعت كارلا بعض العصير والبسكويت علي الطاولة قائلة بكل ترحيب لبيرلا : تفضلي ولا تخجلي
لتطرح عليها سؤال: كيف ستمضين ايام الاضراب المفتوح ؟
بيرلا وهي تشرب العصير : ما الذي تعنينه ؟
كارلا باستغراب: الا تعلمين ان الاضراب مازال مفتوحا
بيرلا : اه اه صحيح لقد نسيت ، ربما ساستغل الوقت لبعض الدراسات وقراءة الكتب وماذا عنك
كارلا بوجه عبوس : لا ليس لدي اي مخطط وامي ستقتلني بأعمال المنزل
بيرلا : اوه هيا لا تكوني متذمرة يومان او ثلاثة وسنعود للدراسة
نظرت الي الوقت فوجدت ان عليها العودة قبل غروب الشمس
بيرلا وهي تأخذ حبة كوكيز مودعة كارلا : شكرا لك لكن علي العودة ،المرة القادمة عليك انت ان تأتي الى منزلي
كارلا : بالطبع ودعيني اوصلك الي الباب
قررت بيرلا وهي في عودتها الى المنزل ان تلغي الحضر للوش حتي سمعت صوت ضحكا مألوف ما جعلها تستدير لتجد ان الصوت يعود لإليشا اختبأت وراء لافتة كبيرة وظلت تراقب من بعيد
بيرلا مع نفسها : اذن كما توقعت بالظبط
وظهر لوش في الوقت الغير المناسب متحدثا بصوت عالي بعد ان راى بيرلا ليسألها عن سبب حظرها له
فأمسكته من كتفه وجرته الي مكان أخر واضعة يدها علي فمه
اخذ لوش بيدها وانزلها بقوة قائلا بإستغراب : ما الذي تفعلينه ؟ هل جننت ؟
ردت عليه بهمس : اصمت !اصمت ! سأشرح كل شيء لاحقا لكن ارجوك لا تقل ولا كلمة
استغرب لوش ولكنه جارها فيما تفعله بينما ظلت هي تتأكد من بعيد أنهم ذهبوا فأستدارت ووجدته ورائها مباشرة ليقول لها : هيا اشرحي كل شيء وخاصة سبب حظري من عندك
بيرلا : قبل كل شيء هيا لنذهب إلي مكان أخر
جلسوا معا في حديقة ليست بعيدة من هناك
بدأت بيرلا تتحدث مسرعة في كلامها : حسنا في البداية حظرتك لانك من معجبي جوجو وظننت انك مثلي وقمت بسحبك لانك كنت علي وشك كشفي و....
وقاطعها ضحكه قائلا : هههههه هل انت جادة ؟ تحكمين علي فقط لانني من معجبي جوجو
فابتسمت بمجرد رؤيته يضحك وسألته هي ايضا ضاحكة : هههه لم افهم هل انت غاضب ام ماذا ؟
وظل يضحك حتي هدأ ليقول مبتسما : ولما قد اغضب ؟ فقط اكملي ما كنت تقلينه حيث انني كنت على وشك كشفك عن شيء ما
وتغيرت ملامحها الي وجه شبه حزين ووجهت نظرها مباشرة الي الأسفل
لوش : ان كنت لا تريدين التحدث لا بأس ،لا تنزعجي فحسب
بيرلا وهي تستمر بالنظر للأسفل قائلة بصوت بدى حائر : لا الأمر ليس كذلك ..... احيانا لا اشعر بالإرتياح اتجاهك واحيانا اخرى اشعر بالإرتياح
ليرد عليها بهدوء قائلا : حسنا والان كيف تشعرين اتجاهي ؟
لترفع رأسها بسرعة وتجيب قائلة : سأخبرك لكن لا تحاول استغلالي او استعمال ما سأقوله ضدي
لينظر لها نظرة ساخرة : انت حقا تمزحين صحيح ؟
فأستدارت اليه وبدأت بشرح المشكلة إليه: بدأت القصة بمواعدة صديقتي اليشا لشخص ما عبر أحد التطبيقات ثم اصبحوا في علاقة عاطفية وحدثت بعض المشاكل بسبب تلاعبه وتصرفاته السيئة فنصحتها بتركه مرات واكدت لي انها حقا قامت بتركه لكنني لسبب ما لم اصدقها يوما ، وكان قد مرت 6 سنوات وظننت ان هذا الأمر انتهي إلا أنه اتضح في نهاية الأمر أنها كذبت علي واليوم قامت بإستقابله واحضاره ربما من المطار هي وفتاة اخرى لذلك قمت بسحبك وانا اسفة لم يكن علي ان اتصرف بتلك الطريقة
ظل لوش يستمع إليها بهدوء وتمعن حتى لمحته وهو ينظر إليها لتزعم انها لم ترى اي شيء حتى رن هاتفها
لوش : لماذا تنظرين الي الهاتف بهذه الطريقة ؟ من المتصل ؟
بيرلا : انها اليشا !!!!
اخذ من يدها الهاتف واغلقه بينما كانت هي تحاول اخذه من عنده لتجيبها
بيرلا بضجر : لماذا فعلت ذلك ؟ !
لوش : لأنك ستنهين الأمر بطريقة سيئة جدا
بيرلا :اذن ماذا علي ان افعل ؟؟
لوش وهو ينظر إلي ساعته ويقول : ليس الآن لانه علينا العودة
بيرلا : لماذا ؟ كم الوقت الأن ؟
لوش : إنها العاشرة 🕙
بيرلا وهي مسرعة :إلي اللقاء !!
ظل يبتسم من تصرفاتها وطريقة كلامها دون ان يرد عليها
وعند عودتها للمنزل كانت علي وشك النوم وهي مستلقية في فراشها غير ان فكرة قد خطرت ببالها لتقوم برد الفعل مما جعلها تبتسم وتواصل تفكيرها في خطتها الجهنمية...☺️