فتحت بيرلا عينيها المنتفخة لتستغرب من احساسها هذا لتهرع الي الحمام ونظرت الي نفسها لتجد ان هناك دموع على وجهها وعينيها قد احمرت فعادت لسريرها وهي تتذكر بماذا رأيت في الحلم الي ان تذكرت ما رأت
بيرلا وهي جالسة بسريرها : الان فهمت ما حدث، اعتقد انها إشارة لكي اعمل
مسحت دموعها وفتحت الهاتف لترى الوقت ووجدتها الثالثة صباحا فقررت ان ترجع إلى النوم وتخطط كيف ستمضي يومها
مرت دقائق لكنها لم تستطع النوم من شدة حماسها للعمل مرة أخرى بعد خلاف مع الرياضة
بيرلا وهي تقفز من السرير : الان والا ابدا، حان وقت العمل
ارتدت ما وجدته من ملابس رياضة أمامها واضعة موسيقي اشعلتها حماسا وانطلقت جريا بكل ما لديها من قوة
كانت الشوارع شبه خالية والاضواء منطفئة الا ان أجواء كهذه كانت لبيرلا من أفضل أوقاتها في الشوارع وكانت كلما تذكرت دموعها التي سقطت في حلمها كلما ازدادت عزيمة لتكمل ما عملت لأجله الي حد هذه اللحظة
قطعت ما يقارب 3 كم لتشرع مباشرة في تمارين تعمل على زيادة القوة البدنية
بيرلا وهي تلهث بعد أن صفعها الهواء البارد وهي متعرق : يا إلهي هل جننت لاخرج في هذا الوقت ام ماذا؟ ولكن على اية حال لقد استمتعت
عادت لمنزلها مع بزوغ الشمس بالظبط لتقوم بإعداد فطور صحي واتصلت بإليشا في السادسة صباحا
اليشا وهي تغط في نوم عميق ورن الهاتف بجانبها مرات عدة لكن لم تسمعه
بيرلا : انا متأكدة انها في نوم عميق وتشخر كالخنزير يا لها من حيوانة
اكملت فطورها وتوجهت نحو الجامعة وأثناء طريقها إليها بدأت تشعر بحرقة أثناء تنفسها ومن ثم بدأت تعطس
بيرلا وهي تمسح الدموع من حرقة انفها
: اوه يبدو انني مرضت ههههه لم امرض في ذاك اليوم حيث بللت قميصي ومرضت الان
بحثت بيرلا عن لوش بعينها وعندما لم تجده كانت للحظة سعيدة حتى قال لها صباح الخير
لوش بإبتسامة : صباح الخير
بيرلا بملل: صباح الخير
وعند رفع بيرلا لرأسها ورؤية لوش، صدم لوش من وجهها المنتفخ وعينيها التي تدمع
لوش بسخرية : ههههه حتى بعد أن اعطيتك سترتي لم ينفع معك
بيرلا : ههه لا ليس الأمر هكذا والي اللقاء لقد تأخرت عن دراستي
لوش : الي اللقاء أيتها الغبية
وقفت بيرلا في مكانها مصدومة وهي تتحدث مع نفسها : هل انا اتخيل ام انه ناداني بالغبية؟ اللعنة عليك أيها الوقح
مر الوقت حتى انتهى دوامهم كالعادة، كانت تجلس بيرلا تستمع الي الموسيقى ولم تنتبه الي انتهاء الوقت حتى وضعت فتاة يدها على كتف بيرلا
الفتاة : عذرا لكن دوامنا انتهى
بيرلا : اوه شكرا لك لم انتبه ابدا
اخذت بيرلا حقيبتها وخرجت مسرعة للعودة الي منزلها والاستمتاع بنوم عميق
اما عند مجموعة من الفتيات يتحدثون فيما بعضهم وهم في طريقهم الي مطعم
الفتاة 1 بإشمئزاز : كيف تتكلمين مع فتاة كتلك؟
الفتاة 2 بسخرية : اوه صحيح بشأن تلك الفتاة سمعت انها غريبة الأطوار جدا حيث تجري كالمجنونة وحدها في الشوارع المظلمة
الفتاة 3 بغضب طفيف : اولا لديها اسم وهو بيرلا ليس تلك الفتاة ثانيا لا تصدق كل مايقال ربما تقوم بممارسة الرياضة
الفتاة 2 بسخرية : ههههه انت تمزحين صحيح؟ تلك لها جسد رياضي ولم تدافعين عنها هل تم توكيلك محامية عليها ام ماذا؟
صمتت الفتاة 3 ولم ترد ان تعكر الأمور اكثر واكملو وجهتهن حتى وصلن الي المطعم
مر الوقت وهم ينتظرون إحضار طلباتهم حتى قررت واحدة منهن ان تقوم بإلتقاط بعض الصور فنادت لكل الفتيات ان يجتمعن لإلتقاط صور جماعية فوقفت الفتاة 3 لتكون في الصورة لتنزعج الفتاة 1
الفتاة 1: اوه هيا غيري وضعيتك لتظهري اكثر جمالا أيتها البدينة
صدمت الفتاة 3 من ما سمعته وبقيت كلمة بدينة تتردد في ذهنها مرارا وتكرارا لكنها لم تهتم وعادوا للجلوس فور حضور طلباتهم وشرعو في اكل فطورهم وكانوا يتهاتفون عن صيحات الموضة الجديدة لتدخل معهم الفتاة 3 في الحديث
الفتاة 3: اوه صحيح لقد ألقيت نظرة عن هذه الماركة الجديدة انها حقا جميلة اتمنى ان تخرج مقاسات في قياسي
فضحكو ثلاثتهم ولم يعيروها اهتمام بينما شعرت الفتاة3 بأنها نكرة ولا وجود لها
الفتاة 2 للفتاة 3: استمعي الي انصحك بإتباع ريجيم لتحصلي على جسد رشيق مثلي
الفتاة 3 بحزن : اه نعم فهمت
عاد الجميع لديارهم في حين كانت الفتاة 3 تشعر بغضب شديد ليتحول غضبها الي دموع وهي كارهة نفسها وتمنت للحظة ان تبتلعها الأرض او ان تكون شخص آخر أجمل
عند بيرلا
عادت لمنزلها وغطت في نوم عميق حتى حل صباح يوم الغد، افاقت بيرلا باكرا بعد نوم طويل لتقصر الوقت بوضع الموسيقى والرقص حتى يأتي موعد ذهابها الي الجامعة
وصلت بيرلا للجامعة ومن حسن حظها لم يلحظها لوش عند وصولها ومشت مباشرة نحو فصلها وكان ما جذب انتباهها هو فتاة البارحة فقد كانت عينيها شديدتي الاحمرار والانتفاخ وبرزت بعض الكدمات الزرقاء الصغيرة على يديها، استغربت من حالها لكن لم ترد ان تزعجها بالأسئلة وبقيت طوال النهار وهي تفكر في أمرها حتى قاطع شريط تفكيرها لوش الذي بدى مستغربا من بقائها الي هذا الوقت
لوش بصراخ : يا بيرلا
بيرلا : ماذا تفعل هنا؟
لوش بسخرية :هههه انا ماذا أفعل هنا أو انت لم تأخرت هنا
بيرلا بإستغراب : ماذا تقصد؟
لوش وهو يضحك : اقصد ان جميع وسائل النقل لم تعد موجودة لتعودي للمنزل
بيرلا وهي تخرج من القسم : لابأس لدي ساقين اعتمد عليهما للعودة الي المنزل
لوش : اجننت تعودين وحدك في هذا الوقت على ساقيك؟!
بيرلا بملل: وما المشكلة؟
انطلقت بيرلا مسرعة تاركة لوش في حيرة من أمره ورائها محدثا نفسه : يا لها من كارثة! انها فتاة الا تخاف؟ لكن ان فكرت بمنطق بناءا على ما أراه نظرتها الحادة فقط تكفي لإسقاط كل الشباب
يتبع...