بيرلا بصراخ في الهاتف بعد وصولها للمنزل : أيتها العاهرة لا تنسي برنامجنا للغد.
اليشا بنعاس : اجل اجل بالطبع لن أنسى
وخلدت الي النوم في حين بيرلا تتوعد اليشا بوعود تهديدية إذ ما نست ولم تأتي او قررت تغيير البرنامج وتوجهت هي أيضا للنوم مباشرة
انعكست أشعة الشمس على بيرلا لتستيقظ مع الخامسة صباحا متوجهة الي منزل اليشا لكي تخرجها معها
دخلت بيرلا الي منزل اليشا فوجدت عائلتها فألقت التحية وتوجهت مباشرة لخلع باب غرفتها لأنها تأخرت عنها
بيرلا بإبتسامة مجنونة : اهلا ايتها السافلة
اليشا بخوف صارخة : يا إلهي كنت فقط على وشك الخروج لو لم تأتي
بيرلا : اوه حقا في كل مرة تتأخرين عليا والان هيا أمامي
مرت نصف ساعة منذ ان انتهتا من التسخين ليشرعا في التمارين الرئيسية
اليشا بصراخ : هيا هيا!! اعرف انك تقدرين عليها
بيرلا وهي تلهث : اخرسي لم يعد بإمكاني الاستمرار
اليشا : انت اخرسي واصلي واصلي أيتها السافلة!
ومر بالصدفة مجموعة من الفتيات والأولاد امامهما وهما يتمرنان حتى انفجرو ضحكا عليهم
فتوقفت بيرلا ووقفت تنظر بحدة لهم بينما اليشا شاركت بيرلا النظرة الحادة حتى مر مرور الكرام و اكملا تمارينهما
ومازاد الأمر سوء انزعاج احد سكان ذاك الشارع ليفتح النافذة ويصرخ
الرجل بإنزعاج : اذهبوا من هنا، الا تخجلا يا فتاتان
لتنظر بيرلا الي اليشا وانفجر ضحكا من كلام الرجل وذهبا كأن شيء لم يكن
بيرلا بسخرية : ألم تنقرض أنواع ذاك البشر؟
اليشا : ههه على الأغلب لا
افترقا كلاهما كي يعودا الي منازلهما وكانت الصدفة حين لمحت تلك الفتاة منذ اخر مرة رأتها لتجدها تتشاجر هي وعلى ما يبدو والدتها
فزعمت بيرلا لم ترى شيء وحين ابتاعدها عنها بقت تحدق بها لكن لم تبدى اهتمام كبير وتوجهت لمنزلها
مع الثامنة ليلا :
بيرلا وهي تتذكر : يبدو أنه ليس لدي ما اكله هذه الليلة
فقررت اخذ المال وشراء شيء جاهز من المطعم وبعد مرور ربع ساعة كانت قد وصلت لأحد المطاعم واشترت ما طلبته
ومع توجهها الي المنزل تعثرت بقوة لتسقط ومن حسن حظها كان الشارع شبه فاضي فلم يلحظ احد
بيرلا وهي تضحك على نفسها ممددة على الأرض :ههههههه كم انا خرقاء
وعند رفعها لرأسها وجدت ان يد تمسكها من يدها وترفعها النهوض لتتضح انها زميلة قسمها
الفتاة بنبرة لطيفة : هل انت بخير؟
فأجابتها بيرلا بأبتسامة : اه نعم انا بخير شكرا
بادرت الفتاة بسؤال : هل يمكنك مرافقتي في الطريق بما انك تسكنين هناك
بيرلا بإستغراب: هل انت تقيمين بنفس مكاني؟
الفتاة : نعم لقد كنت دائما أراك تتجولين هنا
كان الحديث قد اصلهم الي نهاية الطريق بسرعة لتنهي بيرلا المحادثة
بيرلا : ما رأيك أن نذهب غدا الي الجامعة معا؟
فوافقت الفتاة وبدت انها غير مطمئنة ابدا وكانت بيرلا قد لاحظت ذالك على الفور لكن لم ترد ازعاجها بالأسئلة
التاسعة صباحا :
كانت بيرلا تقوم بظفر شعرها لتسمع احد يناديها ففتحت النافذة لتجدها تلك الفتاة
بيرلا وهي مبتسمة : اسفة لتأخري
الفتاة بلطف : لا لا مشكلة
ذهبا مشيا على الأقدام حتى استفسرت بيرلا عن اسم الفتاة
بيرلا : بالمناسبة ماهو اسمك؟
الفتاة : كارلا
كارلا في حيرة : الست انت تمارسين الرياضة بأوقات غريبة وتقومين بحركات جنونية
فضحكت بيرلا من كلامها واجابتها بلطف : نعم انها انا
دخلوا الي قاعتهم ومر الوقت حتى انتهى الدوام
كارلا وهي تتوجه الي بيرلا : بيرلا هيا لنسرع والا ستفلت الحافلة منا
بيرلا بملل : اوه ارتاحي كارلا لا داعي للتسرع فالنمشي ببطء
وشد انتباه كارلا صوت انطلاق الحافلة لتقول بإنزعاج : والان كيف سأعود للمنزل لا يوجد بعد هذه الحافلة اي وسيلة نقل أخرى
بيرلا وهي تنزل الدرج : هيا لنعتمد على ساقينا وحسب
فتفاجأت كارلا لتجيبها : ماذا؟ على ساقينا ،لا لا استطيع
فتجاهلتها بيرلا وامسكتها من حقيبتها وجرتها معها
اخذ من الوقت 45 دقيقة حتى وصلو الي منازلهم في حين كارلا تكاد تموت من المشي الذي مشيته
كارلا وهي تلهث : اللعنه يا إلهي لم يعد بإمكاني التنفس لقد انتهى الأمر سأموت
بيرلا وهي تضحك : اوه هيا فالبعكس ان المشي جيد جدا مع هذه الظغوطات النفسية التي تأتينا من جراء الدراسة وهو رياضة لأجسادنا
كارلا : اوه هكذا اذا يعني يمكنني أن أصبح نحيفة
بيرلا بإبتسامة عريضة : بالتأكيد ان استمريت في ممارسة الرياضة على الدوام
عادت بيرلا لمنزلها وهي تفكر في انها كلما نظرت الي عيني الفتاة تلاحظ ان هناك شيء مخبئ لكنها استبعدت كل شكوكها واهتمت بواجباتها المتراكمة للغد
بيرلا بملل : اوف لا اريد ان اقوم بكتابة اي شيء...
ثم نظرت إلي الواجبات وابتسمت بخبث لتتوجه الي صالة المعيشة وبقت تشاهد الأفلام حتى أتت الساعة 12 ليلا وعندما أصابها النعاس ورمت بنفسها فوق السرير فتذكرت تلك الدروس
بيرلا : حسنا سأنجزهم بسرعة وانام هيا بيرلا انهيهم بسرعة واخلدي الي النوم
وكان كل ما فعلته انها قرأت المواضيع وخلدت للنوم
وبدأت يومها كالعادة بذهابها للجامعة مع كارلا
كارلا : اوه تذكرت، بيرلا هل أنجزت الواجبات؟
فنظرت بيرلا الي كيرلا وابتسمت ابتسامة شريرة : هههه لا
واسرعت لتلتحق بمكان لها ولكارلا في القسم بوضع حقيبتها بينما كارلا مستغربة من رد فعل كارلا فدخل الأستاذ وكان اول ما ذكره هو الدروس التي طلب إنجازها
الاستاذ بحزم : هيا شباب فالتضعو فروضكم هنا
ووقف الطلبة يقدمون اعمالهم واحد تلو الاخر
وأراد الاستاذ ان يتأكد من ان الجميع قد قدم عملهم فنادى بالاسماء ولم ينطق اسم بيرلا
الاستاذ : بيرلا هل لديك مبرر لعدم انجازك ما طلبت؟
فأجبته بيرلا بكل تلقائية : في الحقيقة انجزته في عقلي
فضحك جميع المتواجدين ليغضب الاستاذ ويرد عليها
الاستاذ : لو اهتممت بإنجاز فروضك كمدي اهتمامك بإلقاء الدعابات لكنت شخص افضل
فنظرت بيرلا للأستاذ مباشرة في عينيه وقالت : للاسف الشديد انا لست بارعة في إلقاء النكات كما انني أعني ما قالته بشأن انجازي لدروسي وأرجو الا تقاطعني الان في عرض عملي
وصمتت لتأخذ نفس عميق وتشرح له فكرتها
إذ يقطعها بصراخه قائلا : أيتها الخرقاء اخرسي يالك من عديمة الأخلاق
فأنصدم الجميع وصمتو في حين لا تسمع الا صرير الهواء بينما هي طبقت ما قاله وبدأ هو حصته كأن شيء لم يحدث
حتى وضعت بيرلا ادواتها في الحقيبة وارتدتها متجهة الي الباب وكان الاستاذ يصرخ في حين هي كانت متجاهلته بأتم معنى الكلمة
كان جميع زملاء قسمها يتهاتفون عن وقاحتها وكيف انها دمرت سمعتها بين الأساتذة بينما كارلا كانت متفاجئة من ما فعلته بيرلا
كارلا : يا لها من قوة لتتجاهل الاستاذ وتخرج، ليتني افعل مثلها
وعند بيرلا :
يالك من حقير، لن اسمح لك بأن تأمرني كيف احل واجباتي، اللعنة عليك
واعترضها لوش في الممر قائلا : صباح الخير
بيرلا : صباح الخير
لوش : ههههه اري ان احد قد تم طرده
فأستدارت بيرلا واجابته : لم اطرد من قبل أي أحد بل طردت نفسي من ذاك القسم
لوش بسخرية :اوووو حقا ،رويدا علينا يا بيرلا اننا حقا ضعفاء
فتجاهلته بيرلا وتوجهت نحو بقالة قريبة لشراء شيء تأكله
انتهت الساعة الأولى لتبدأ الساعة الثانية المخصصة للشعر الانجليزي ولاحظ لوش أثناء فترة استراحته انه ثمة خطب ما مع مدرس بدى غاضب جدا منذ خروجه من حصته
وتذكر لوش كلام بيرلا وقال بين نفسه : ههه لم تكن تكذب اذا فهي فعلا فعلتها، أعجبتني منها
خرجت كارلا باحثة عن بيرلا لتخبرها بأمر مهم الا ان وجدتها تدخل لحضور ساعة الشعر فحذبتها من حقيبتها محدثت اياها بتوتر
كارلا : هل جننت ام ماذا؟ هل تعلمين انه سيقوم بطردك بسبب خروجك وتجاهلك له
بيرلا : ههههه وكأنني اهتم فاليفعل ما يشاء، بالعكس سوف ارتاح من صوته المزعج لأيام
كان الدوام الدراسي لبيرلا على وشك ان ينتهي بسلام حتى تم استدعائها من المدير لكي تأتي إلى مكتبه
بيرلا : اوه رائع أين اتجه الأن؟
ولمحت لوش لكي تناديه وتسأله عن مكتب المدير
بيرلا : هلا دللتني على مكتب المدير
لوش : حسنا هيا معي
صمت لوهلة وتحدث قائلا : لكن اتضح انك مشاكسه في نهاية المطاف
بيرلا : للضرورة أحكام كما تعلم وشكرا لإيصالي
لوش : حظ سعيد مع المدير
بيرلا مع نفسها : يا له من تافه
ودخلت بيرلا على المدير ودار حوار بينهما لدقائق لتخرج وهي على وشك ان تنفجر ضحكا لتتوجه الي غرفة الأساتذة باحثة عن استاذها وتطلب الاعتذار
بيرلا : اهلا أتيت لأعتذر
الاستاذ : بالطبع سوف تعتذرين لما فعلته وهاانا ذا اسمعك
بيرلا مع نفسها : يا له من شخص ساذج
بيرلا بوجه ذو ملامح باردة : انا اسفة
فصدم الأساتذة المتواجدين من تصرف بيرلا وبدأ البعض منهم بالصراخ عليها وان تخرج من القاعة واخرون يتحدثون عن وقاحتها في الاعتذار
بينما هي نظرت يمينا ويسارا لتأخذ نفسها وتنطلق مباشرة خارج القاعة الي منزلها
وعند خروجها من المبنى وجدت أمامها كارلا
بيرلا بإستغراب : لما لم تعودي للمنزل؟
كارلا : لم ارد ان أعود وحدي وقولي لي ماذا حدث معك؟
يتبع...