نامت اليشا عند بيرلا بعد الحفلة وسهرتا الاثنتين حتى الثالثة صباحا لتستيقظ مع السابعة صباحا لتقوم بروتينها المعتاد
اليشا : اه اه اه انزلي أيتها السافلة
كانت بيرلا تقفز فوقها بإستمرار لايقاضها
بيرلا : هيا انها السابعة صباحا
اليشا بنعاس : لن استيقظ الا بعد أربعة عشر ساعة انني متعبة
بيرلا وهي ترتدي زيها الرياضي : حسنا نامي، سأذهب للنادي الي اللقاء
اليشا : الباب خلفك
اغلقت الباب بقوة واتجهت للنادي بحماس
مشت ربع ساعة حتى وصلت ودخلت للنادي لتتفاجأ انه ممتلئ
بيرلا : اللعنة لم كل هذا الإكتضاض، ظننت انني سأجده فارغ
وضعت حقيبتها واخرجت قنينة الماء لتبدء حصتها حتى صدمت من احد الرجال وهو يتفاخر بنفسه والغرور يعتليه
بيرلا مع نفسها : هل هو جاد؟ ماذا يظن نفسه؟
مرت ساعة حتى خف الإكتضاض لتتذكر ان هناك أحد ما يراقبها فأستدارت لتجد فعلا ان شخص ما يراقبها فأخذت قنينتها وخرجت مسرعة الي المنزل حتى شعرت بيد قوية امسكتها لتستدير بقوة وتوجه له قبضتها ليتصداها بيده وقدم لها حقيبتها التي نستهالوش : لو استخدمت غرورك وقوتك هذه مع الفتيات البارحة لكان هذا أفضل
أمسكت حقيبتها ونظرت له بحدة وتجاهلته للتوجه الي منزلها
لوش بسخرية : ههههه يا لها من بلهاء
وصلت لشقتها وهي غاضبة وتتمنى لو انها قامت بضربه
فتحت باب شقتها لتجد شقتها تعم في الفوضى وهناك صحن من المعكرونة على الطاولة
بيرلا : هل هي جادة؟ الا يمكنها ان تنظفها
اكلت طبخ صديقتها واستحمت ثم نظمت غرفتها لتكمل قصتها ببعض الأفكار وخلدت الي فراشها ممسكة الهاتف، فتحت الانستغرام لتجد صور نفس الشاب قد اشتهرت حقا وفاقت الخمسة آلاف لايك ليزداد غضبها حين تذكرته لتقفل الهاتف وتخلد للنوم
فتحت بيرلا عينيها بملل وتذكرت ان لديها مشروع ستقدمه لليوم فقامت بتحضير قهوة لتركز اكثر
بيرلا :اذن عن ماذا يتحدث المقال؟
تمعنت النظر فيه لتتنهد بملل
بيرلا : حقا الحب وما ادراني انا، لا أفهم في هذه المواضيع
نظرت للوقت فوجدت انها قد تأخرت لتخرج بملابس المنزل
خرجت للتوجه كل الانظار إليها ولم تهتم ابدا لأنها واثقة انها لم تقم بأمرا غريب
وصلت بعد ساعة من المشي للجامعة ودخلت للقسم ليعترضها احد الرجال
الرجل : أيتها المثيرة، هل يمكنني اخذ رقم هاتفك؟
بيرلا : هههه لقد أصبحت هذه موضة قديمة وجوابي لا
َوطلعت الدرج حتى اوقفها بإمساكها من حقيبته
الرجل : انتظري اريد ان اعرف هل سبق لشخص طلب منك المواعدة
بيرلا : وهل سبق لشخص قال لك انك شخص تافه
الرجل :على الاقل الفتيات يعجبن بي
بيرلا بإبتسامة : حظ سعيدا والي اللقاء
ابعدت يده وأكملت طريقها نحو القسم
دخل الاستاذ للقاعة وبدأ بالمناداة ليجمع أعمال التلامذة ويقوم بتصحيحها، مرت دقائق حتى قام بمناداة بيرلا
الاستاذ : بيرلا، ايمكنك التقدم لحظة
بيرلا :حاضر
نزلت بيرلا الي عنده
الاستاذ : بدلت رأي خذي حقيبتك واخرجي، عندما تأتين بملابس محترمة عندها سأقبلك
بيرلا وهي تضحك : ههههه تعتبر هذه قلة احترام وماذا عن الذين لم ينجزو المقال ومختبئين
التلاميذ :اللعنة لقد فضحتنا هذه العاهرة
اخذت حقيبتها وخرجت كأنه لم يحدث شيء
لتنصدم فور رؤيتها للوش الذي يقوم بتنظيف النوافذ لينتبه لها وامسك نفسه من الضحك عليها
فتجاهلته ومرت من جانبه حتى استوقفها
لوش بسخرية وهو يكمل التنظيف : الم تتعلمي ان تقولي صباح الخير أيتها المغرورة
بيرلا بإبتسامة قاتلة : صباح الخير ايها المهذب
لوش : يا له من ذوق رفيع
بيرلا : شكرا
عادت للمنزل وهي تفكر ما سبب التقائها به للمرة الثانية حتى قطع شريط أفكارها اتصال صديقتها اليشا
بيرلا : اهلا بالعاهرة ،ما بك؟
اليشا : ههه كم انت رومانسية
بيرلا : ههه شكرا
اليشا : أردت الالتقاء بك في المقهى الذي خلفك، هل ستأتي؟
بيرلا : حسنا لكن لن اغير ملابسي انا حقا كسولة للبحث عن ملابس أخرى
اليشا : لا داعي ان تخبريني فأنا اعلم
خرجت بيرلا وهي تقفز في السلالم واتجهت للمقهى واختارت طاولة لتنتظر فيها
بدأت بيرلا تمل من الانتظار الذي دام لنصف ساعة لتتصل بها مجددا
بيرلا : أيتها العاهرة ،الخرقاء والكلبة، الحيوانة، أين أنت؟
اليشا : توقفي عن الصراخ ها أنا ذا أراكي بملابس النوم
بيرلا : حسنا اسرعي
فأستدارت لترى أين اليشا حتى رأت ان هناك شاب معها
بيرلا بغضب : من هذا الذي معك؟ ولم لم تخبريني؟
اليشا : اهدئي انه ليس حبيبي
بيرلا: حسنا اغلقي اغلقي
وجلست بيرلا تنتظر وصولهم حتى اندهشت عندما اقتربو اكثر لتجد ان الرجل الذي تحدثت عنه في الحقيقة هو الذي سخر منها في الصباح
بيرلا : واو يا للصدفة اللعنة
اليشا : اهلا أيتها الحمقاء
بيرلا : اهلا
لوش : مرحبا، هل هذه صديقتك التي حدثتني عنها
اليشا : هي نعم
جلست اليشا مقابلة بيرلا لتجدها محدقة بلوش بحدة وكأنها توشك على قتله
اليشا مع نفسها : اشتم رائحة لا تبشر بالخير
اليشا : اذن لوش هذه صديقتي التي حدثتك عنها، بيرلا هذا الشخص هو المحاسب الذي سيعمل معي في مشروعي
لوش وهو يمسح شعره : هل هذه الفتاة هي التي وصفتها بكل هذه المواصفات
بيرلا : ههه تشرفنا
كان لوش ينظر لبيرلا بنظرة سخرية في حين انها كانت تتفاداه لكي لا تقع معه في مشكلة بينما كانت اليشا قد شرحت تصميمها لكل من لوش وبيرلا
لوش : اذن ،مارأيك أيتها المبدعة؟
استغربت بيرلا من طريقة حديثه معها لكنها قامت فقط بتجاهله
بيرلا : انا ارى لو ننسى كل الألوان والتصاميم ونضع بصمة وشخصية اليشا بها
اليشا : كما هو متوقع من صديقتي
لوش : لحظة لحظة، ان كانت لك هذه الرؤية الإبداعية، لم قد ترتدين بهذه الطريقة
بيرلا : اه اخيرا بعض التواضع، انا ارتدي بهذه الطريقة لان ببساطة انا كسولة لاغير ملابسي
لوش : لكن مازلت أرى انك ضعيفة
اليشا : هل سيفسر احدكم ام انني سأظل مزهرية؟
بيرلا : فيم بعد، وكما كنت اشرح عليك وضع بصمتك في تصميم اثاثك الخاص بالمشروع حتى في ألوانه
اليشا : حسنا فهمت رأيك
لوش : أعجبتني فكرتك لكن لا ازال أرى انك بحاجة لتحسين ذوقك
ابتسمت بيرلا للوش وهي تقف عن الطاولة
بيرلا : اليشا غدا سنكمل في شقتي
اليشا : انا حقا اسفة لم حدث ،هذه طبيعتها
لوش : انها حقا وقحة لكن لابأس، إلى اللقاء
كانت بيرلا عائدة لشقتها وهي تسرع حتى تم رشها بالماء بقوة من قبل لوش بسيارته
لوش : هل ظننت انني سأتركك بسهولة لكن الآن استطيع النوم بسلام وبرود
بيرلا مع نفسها : اللعنة عليك
كانت اليشا تراقب كل ما حدث
اليشا مع نفسها وهي متجهة الي بيرلا : اعتقد هناك حلقة فاتتني
ارائكم مهمة جدا، هل استمر او لا؟
الي اللقاء 😍