مرت ساعات منذ ان اتخذت كارولين قرارها, جلست في فراشها تحدق في السقف الزخرفي دون ان ترى شيئا, ولم تستطع ان تستسلم للنوم بسبب تفكيرها في الالم الذي يعاني منه دومنيكو في الغرفة المجاورة
وسمعت جسما يرتطم بالارض في الغرفة المجاورة فنهضت من فراشها لعلها تسمع ما يدلها على انه ما زال مستيقظا, واخذ قلبها يخفق بسرعة عندما وثبت من فراشها وذهبت الى الباب الذي يفصل بينهما
لكن الصمت كان سائدا, فلم تحتمل الانتظار وارتدت ثوبا ثم عادت الى الباب وادارت المقبض
كانت الغرفة مظلمة تغطي الستائر نوافذها لتحجب اكبر قدر ممكن من الضوء, خطت الى الامام لتساله اذا كان يريد مزيدا من الماء
وشهقت اشفاقا عليه عندما فتح عينيه وهي تتامله, فقد عكستا ما في داخله من الم, كان مقطب الجبين شاحب الوجه
وبدا شعره الاسود الذي اعتاد ان ينسقة بدقة اشعث رطبا بعد ان مر باصابعه خلاله محاولا التخفيف من المه ,اما اغطية الفراش فقد تناثرت هنا وهناك
وحاول ان يمزج صوته بنبرة امرة ولكن صوته عكس ما في عينيه من الم فقال لها في ضعف
_اذهبي ودعيني وحدي تحركت كارولين اتجاه الباب قائلة
_ساذهب الى الطابق الاسفل يا دومنيكو وساعود
وعادت بعد دقائق تحمل اناء فيه ماء ومكعبات من الثلج وضعته الى جانب الفراش ووضعت فيه منشفة نظيفة, وبرفق اعادت راسه الى الوسادة عندما حاول الجلوس ليرفع صوته محتجا, واضطر الى الاستسلام امام اصرارها
لم تحاول ترتيب الفراش لان اي حركة تسبب الما, عصرت المنشفة ووضعتها على جبينه المقطب, فتنهد وجذب نفسا عميقا وقال
_اني اشعر براحة الان يا كارولين
وفي صبر اعانته, فكانت تضع المنشفة على جبينه حتى اذا صارت دافئة استبدلت بها غيرها,واغمض جفنيه دون ان ينام وكانت كلما رفعت الكمادة الباردة لتغيرها يمسك بيدها ليبقيها اطول مدة ممكنة
جلست على حافة الفراش وتركت المنشفة مكانها ثم بدات تدلك جانب رقبته التي انقبضت عضلاتها نتيجة للتوتر الناشىء عن الالم, وبدا يسترخي تدريجيا واخذ تنفسه يزداد عمقا واستغرق في النوم دون الم , واستمرت تدلكه حتى تعبت يداها, فتوقفت عن التدليك لحظة لتتاكد من نومه
وبينما هي تنتظر تمتم ببضع كلمات ثم تحرك واحاط خصرها بذراعه, ولم تواتها الجراة على التحرك خشية ان توقظه وتعيد اليه ما سكن من الامه, فجلست في هدوء تنتظر حركته الثانية لتهرب
الا ان دومنيكو كان مستغرقا في نومه, وبدات تشعر بثقل ذراعه حول خصرها النحيل وبدات التقلصات تخدر اصابع قدميها واخذت تحركها لتعيد جريان الدم الى قدميها وحاولت ان تتخلص من ذراعه لكنه حرك راسه وتمتم بكلام غير مفهوم
ولم تجازف بالحركة الثانية فرفعت ساقيها الى الفراش وعندما استلقت على وجهها اخذت التقلصات تختفي فاراحت راسها على الوسادة
وشعرات بزفرات دومينكو على خدها واحتقن قلبها بالدم وهي تنظر اليه. كم يكره ان تراه وهو واهن كما هو حاله الان
عندما بدات خيوط الشمس الاولى تتسلل عبر الستائر الى الفراش تحركت في هدوء وانسلت الى غرفتها, وما ان وضعت راسها على الوسادة حتى استغرقت في نوم عميق
واستيقظت بعد ساعات على خشخشة صينية الفطور ودهشت وهي ترى ادلينا تتقدم نحو فراشها مبتسمة قائلة
_صباح الخير يا سيدتي, هل نعمت بنوم هادىء؟
_لماذا احضرت فطوري الى هنا يا ادلينا؟ تعرفين انني دائما اتناوله في غرفة الطعام, كم الساعة الان؟
_العاشرة يا سيدتي, وقد اصر السيد فيكاري على الا نوقظك باكرا وان تتناولي فطورك في الفراش
احمر وجه كارولين وقالت
_السيد فيكاري هل هو احسن حالا؟
_استيقظ باكرا وذهب الى العمل قبل الثامنة وكان يصفر طوال الوقت قبل خروجه,احسن حالا؟ نعم لا بد انه كذلك!
كانت عينا ادلينا تتلالان في سعادة وهي تجيب عن اسئلة كارولين التي ازداد وجهها احمرارا وهي في دهشة مما تعرفه الخادمة الوفية العجوز عن سيدها
واستمتعت بفطورها الى ابعد حد, ولما فرغت منه اخذت دشا وارتدت ثوبا لونه زاه كضوء الشمس وذهبت الى الشرفة لتجلس مع العمة رينا
وتساءلت عن مدى ما تعرفه العمة عما حدث الليلة السابقة فشعرت بالخجل وهي تقترب من مقعدها
ولكن لم يكن هناك داع لقلقها اذ ان عيني السيدة العجوز كانتا صريحتين وجاءت كلماتها الاولى لتبدد خجل كارولين
_سيسعدك ان تعرفي ان الصداع النصفي زايل دومنيكو يا عزيزتي,الم اقل لك انه سيكون في خير هذا الصباح؟
_هل رايته يا عمتي؟
_لا ولكن ادلينا اخبرتني بانه استيقظ باكرا وكان يغني وهو يستحم فلا بد انه كان على ما يرام
واضافت:
_لم يسبق لي ان رايت دومنيكو وهو يغني بعد نوبة من نوباته, لعل النوبة لم تكن شديدة هذه المرة, نعم لا بد ان هذا هو السبب
وابتسمت كارولين ابتسامة خفيفة وقالت لنفسها( اذا كانت تلك النوبة نوبة خفيفة, فلتترفق السماء بدومنيكو عندما تنتابه نوبة قوية!
ومر اليوم بطىء وهي تنتظر عودته بفارغ صبر,وامضت وقتها تلهو مع فيتو كما قضت بعض الوقت في المطبخ مع ادلينا التي كانت تحب ان يشاهدها احد وهي تعمل
وكانت على استعداد لان تقص على كارولين ما كان يفعله دومنيكو وفيتو في صباهما,وكانت كارولين من ناحيتها تنصت باهتمام
اذ راق لها ان تعرف كل شيء عن دومنيكو وبوجه خاص كم كان عدد الفتيات اللواتي احضرهن الى المنزل قبل زواجه
كانت ادلينا منجما من المعلومات في هذا الصدد وبدات كارولين ترسم لدومنيكو صورة لا تمت بصلة الى ذلك الرجل المتجهم الوجه
بل تشبه صورة دومنيكو الذي عرفته لساعات قليلة في باريس, وساءها ان تدرك انه لم يتحول الى الاسوا الا بعد ان قابلها
ولكن لعلها تستطيع بعد الليلة ان تعلن الهدنة, لعله يعود من عمله ويطلب منها ان ترتدي افضل ملابسها ليريها جانبا من الحياة الليلة في روما المدينة الخالدة! كم كان يحلو لها ان تكتشفها
اهتمت بارتداء الثوب نفسه الذي ارتدته في الليلة السابقة دون ان يراه وسمعت كارولين صوت العمة رينا وهي تتحدث الى ادلينا قبل ان تنزل الطابق الارضي واحست بقلبها يهبط
واختنقت الدموع في عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة, منذ الليلة السابقة وهي تنتظر عودته لياخذها الى الخارج,ولن تبالي حتى لو اراد ان يعاملها ببرود ويبتعد عنها
ستصارحه بانها لم تعد تطيق الوحدة وستنتظر طوال الليل اذا دعا الامر ؟ ثم تخبره بانها لا ترغب في البقاء سجينة اكثر من ذلك
كانت ترجو ان تصلها اخبار عن دورندا حتى اذا تمكنت من الاتصال بها رحلت من روما الى الابد, ولكن ذلك لن يكون قبل ان تختزن لنفسها بعض الذكريات عن المدينة التي يعيش فيها دومنيكو
كانت في حاجة ماسة الى ما يذكرها به عندما تتركه الى الابد, بعض الذكريات السعيدة التي تعيش عليها عندما تصبح حياتها مجرد فراغ
كانت العمة رينا قد ذهبت لفراشها وكانت كارولين تستمع الى الموسيقى عندما سمعته يدير المفتاح في الباب, هزت نفسها لتنفض عنها ما استولى عليها من نعاس ثم نهضت
وبدت خطوات دومنيكو تتجه الى الطابق الاول فاسرعت للحاق به قبل ان يغيب في غرفته وعندما وصلت الى الباب كان قد صعد الى منتصف الدرج والتفت مندهشا حينما سمعها تناديه باسمه
_دومنيكو!
_ماذا تفعلين في هذه الساعة المتاخرة؟.
ترددت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وقالت
_كنت انتظرك يا دومنيكو فانني اريد التحدث اليك
واستوقف نظره ثوبها الذي بدت فيه وكانها طفلة صغيرة جميلة وبدا الغضب في صوته وهو يبتعد قائلا
_ الا يمكن ان نؤجل الحديث الى الصباح فانا متعب
_ لا يا دومنيكو اريد التحدث اليك الان
فهز كتفيه واستدار ليتبعها الى غرفة الاستقبال, وجلست هي في الاريكة بينما سار هو الى المدفاة ووقف نافذ الصبر مترقبا ما تقوله
خانتها كل العبارات والكلمات التي استعدت لقولها واخذت تبحث في انفعال عن مقدمة تبدا بها الكلام, فوفر عليها المشقة عندما قال لها وهو يبحث عن علبة السكائر في جيبه
_قبل ان انسى , احب ان اشكرك على رقتك معي الليلة الماضية
حاولت ثانية ان تفاتحه في موضوع سجنها في المنزل ثم تنفست الصعداء عندما تذكرت انها لم تشكره بعد على الملابس التي اشتراها وفي لهفتها تلعثمت وهي تقول
_اريد ان اشكرك على الملابس التي اشتريتها , وصلت امس وانتظرتك في المساء لاشكرك ولكنك كنت متعبان فكان علي ان انتظر الى اليوم, انها رائعة يا دومنيكو, لم اصدق عيني عندما فتحت الصناديق انني عاجزة حقا عن شكرك
اخمدت حماستها تلك النظرة الساخرة التي بدت على وجهه اثناء تدفقها في الكلام, ظلت تحلم بامكان قيام صداقة بينهما في الفترة القصيرة التي تعتزم بقاءها في المنزل لكن نظرته دلت صراحة على ان معاملته لها لم تتغير
_اهذا كل ما تريدين قوله؟
سحق سيكارته وكانه اراد ان ينهي الموقف وسار في اتجاه الباب وكان الحديث انتهى بالنسبه اليه
_لا يا دومنيكو انتظر! فاستدار ورفع احد حاجبيه في استفهام فتلعثمت وهي تستطرد قائلة
_ ارجوك يا دومينكو, اريد ان اخرج احيانا
واحتقن صوتها في سخط قائلة:
_هل ادركت انني لم اخرج من المنزل ابدا منذ وصولنا؟
_ها نحن وصلنا الى جوهر الموضوع! لقد سئمت الوحدة ولعلك تشتاقين الى ما يبديه نحوك صديقك الانكليزي السيد غراهام من اهتمام؟
_جيفري , لماذا اشتاق اليه؟ انني لا اكاد اعرفه.منتديات ليلاس
فاجابها غاضبا:منتديات ليلاس
_يبدو ان معرفتك به وصلت الى حد مناداته باسمه الاول
_طلب مني ان اناديه بجيفري منذ الليلة الاولى وقد اعتدت على ذلك ربما لان كلينا مغترب عن وطنه
ثم قالت واثقة
_او ربما لانه لين العريكة, في اي حال لا شيء بيننا واؤكد لك ذلك
_لست في حاجة لتاكيداتك, وانا كفيل بالا تتطور صداقتك مع هذا الرجل,ان سلوكه مشين, وهو لا يؤتمن على امراة , وفي المستقبل لن يجد ترحيبا في هذا المنزل وقد اعطيت الاوامر للخدم لمنعه من الدخول اذا ما حضر نظرت اليه ساخطة وهي تقول
_كيف تفعل هذا يا دومنيكو؟ ماذا فعل جيفري ليستحق معاملة كهذه؟ كان دائما سيدا مهذبا, ولم يفعل ما يستدعي صده, اما عن سمعته فلعلي اذكرك بان ابنة عمك هي التي قدمته الي, يبدو انك لا تمانع في ان تراه وتجتمع به؟.
نظر دومنيكو اليها في تامل اذ كانت غاضبة من اجل جيفري, واخرج سيكارة اخرى واشعلها قبل ان يرد عليها
_كنديدا ليست مسؤولة امام احد لكنك زوجتي وسلوكك ينعكس علي, اذا كنت عاجزة عن التصرف بحذر فيجب علي بوصفي زوجك ان احد من نشاطك
وبدت الحيرة على وجهها واضحة وهي تتساءل عما يعنيه بالملاحظة الاخيرة التي ابداها
_ومتى تصرفت بغير حذر؟ هل لك ان تشرح لي ما تعنيه؟
وبدات الهواجس تنتابها فهي لم تكن تتوقع ان يتطرق الحديث الى هذا الموضوع, قررت ان تقدم اليه غصن الزيتون طالبة منه الهدنة بطريق غير مباشر وتخفيفا من حدة التوتر بينهما
ولكنه كان كعادته عنيدا وشعرت وهي تتامل وجهه المتجهم بانه لن يتراجع واخذت تنتظر منه ايضاحا لكلامه دون ان يبدو منه اي استعداد لذلك,كانت تدق الارض بقدمها في نفاذ صبر, وكانت لهجتها تنم عن كبرياء وتعال
ويبدو انه اعجب بها وهي تدق الارض بقدميها وتخاطبه في استعلاء, فابتسم , او على الاقل انفرجت شفتاه قليلا, اما عيناه السوداوان فقد زايلهما المرح, قال:
_هل تنكرين ان ما قمتي به من استعراض مع السيد غراهام في الحفلة كان جريئا؟
_الاستعراض الذي قمت به؟ ماذا تعني؟ لا يمكن ان تكون جادا يا دومنيكو, لقد رقصنا ولم يكن هناك اي استعراض
ثم خانتها عباراتها وضحكت ضحكة رنانة للوصف الذي اطلقه على تصرف لا يعدو ان يكون رقصة ممتعة
لكن هذا الكلام لم يعجب دومنيكو, وبعد لحظات اختفت ضحكاتها وحل الغضب مكانها
وقالت في هدوء
_هل تعني ما تقول من انني تصرفت باستهتار يا دومنيكو؟
واكتفى بان القى بعقب السيكارة في المدفاة , ولم يهتم بان ينظر اليها وازداد غضبها لان صمته اكد صدق حدسها, كان يظن بانها لا تستطيع الثورة لكرامتها ولكن اتهامه لها دفعا الى الانتقام
_زوجة قيصر يجب ان تكون فوق كل الشبهات, اهذا ما تريده يا دومنيكو؟ اما قيصر نفسه فلا باس اذا تخلف عن القيام بواجباته, بينما تبقى زوجته بعيدة عن اي اتهام
_ ما معنى ذلك بالضبط؟
_يعني انني ربما كنت مذنبة لاستمتاعي برقصة مع رفيق ممتاز الا انني لم افقد صوابي بين ذراعيه كما فعلت انت مع كنديدا! ولعلك لم تلاحظ ان هناك متفرجين في هذه المناسبة, او لعل سحرها هو الذي جعلك لا تبالي
واستطاعت بكلماتها ان تنال منه لان لونه بدا يتغير واستدار ليواجهها وعلى شفتيه المرتجفتين سيل من الكلمات الغاضبة, ثم تماسك بعد جهد كبير وابتلع ما كان يوشك ان يقوله
وبذل جهدا ملحوظا لاستعادة رباطة جاشه وبدا من عباراته انه قرر تجاهل اتهاماتها واعتبارها كان لم تكن
_ستبقين في هذا المنزل حتى اسمح لك بمغادرته, هذا جزء من المخطط الذي وضعته لكي تتعلمي كيف يتصرف القوم النبلاء الذين يعيشون في شرف وتبقى تحركاتهم فوق الشبهات
وتجاهل شهقة الفزع التي بدرت منها واستطرد
_لست اجد لك معلما افضل من عمتي, واتمنى ان تدركي من العيش معها خطا تصرفاتك, وربما انطبعت فيك بعض صفاتها, ومتى تاكدت من انك تستطيعين ان تحتلي مكانك في المجتمع دون ان تجلبي العار على الاسم الذي تحملينه, فعندئذ اسمح لك بان تاخذي مكانك الى جانبي تستقبلين الضيوف وتتصرفين كما ينبغي على الزوجة ان تفعل, وستكونين خاضعة للتجربة فاذا تعلمت الدرس سريعا كان اطلاق سراحك اقرب مما لو حاولت المقاومة
استمعت كارولين الى هذا القرار الفظ في دهشة, وعندما انتهى ظلت جالسة في هدوء عاجزة عن الاهتداء الى الكلمات المناسبة
فقد اخرستها الصدمة واستبد بها الغضب,اما دومنيكو فقد تاملها في عدم مبالاة ثم انفجرت قائلة
_ايها المتزمت المتعجرف! كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه الطريقة؟ لن اغفر لك هذا الموقف ابدا!
وهز كتفيه في عدم مبالاة واستدار قائلا
_ليست عندي رغبة في مناقشتك, ولكن ثقي بانك لن تغادري المنزل الا بعد ما تصبحين ما اريدك ان تكوني
_هل تعرف العمة رينا هذه الخطة الشيطانية التي وضعتها؟
وانتظرت رده في لهفة, فقد شعرت بان الحياة لا تطاق اذا كان لدى العمة رينا هذا الراي الوضيع عنها, كانت تحب السيدة العجوز وكانت تشعر بانها الحب نفسه وارادت ان تعرف ما اذا كانت شريكة في هذه الخطة التي يراد بها اذلالها, وشعرت بارتياح عندما رد عليها قائلا
_لا بالطبع انها تحبك الى درجة انها سدت اذنيها عن كل ما يقال ضدك ولا رغبة لي في ازعاجها
واضاف:
_لا بد انها تعرف شيئا لانها ليست حمقاء, وقد دارت بيننا لحظات عصبية اخيرا بسبب ما سمته باهمالي لك
_هل تظن انني سادعك تملي علي ارادتك بهذه الطريقة يا دومنيكو؟ اعدك بانني ساقاومك حتى النهاية وفي غضب واستطردت
_هل تظن اننا في روما العتيقة وانك قيصر وانني جاريتك ؟ لا بد انك مجنون!
ثم جمعت اطراف ثوبها واسرعت من غرفة الاستقبال الى السلم دون ان تنظر اليه
وخيل اليها انها سمعت ضحكة ساخرة رافقتها الى ان اغلقت الباب وراءها
أنت تقرأ
في قبضة الاقدار
Romanceفي قبضة الاقدار الكاتبة : مارغريت روم العنوان الاصلي للرواية The Marriage of Caroline Lindsay by Margaret Rome الملخص كانت حياة كارولين ليندسي سلسلة من الماسي ! ماتت امها وهي طفلة وفقدت والدها الذي احبته حبا كبيرا ,وماكادت تبدا بشق طريقها في الحياة...