الفصل الرابع

707 39 0
                                    

(وقعت في عشق المسيحيّ)
"الفصل الرابع"

خرج من الغرفه وامسك بهاتفه ليتصل باحدهم واردف بجديه:بابا عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم

قال الأب: انت فين مرجعتش ليه وبعدين موضوع ايه

رد جان بتردد خوفاً من غضب أبيه: تعال لمستشفى**.. وهفهمك كل حاجه

قال الأب بخوف: مستشفى؟ ليه انت حصلك حاجه قول

جان: لا محصليش حاجة تعال بس وهقولك

.. وبعد حوالي نصف ساعه آتى الأب إلى المستشفى ليقابله جان ببعض الخوف وتردد وبينهما الاصرار على قراره

الأب: يلا قول في ايه

جان بابتسامة خفيفه حاول ان يرسمها وحكى له كل ما حدث من اللحظه الذي قابل بها رحمة إلى الوقت الذي دخلت به الغيبوبه وأضاف: مم وانا بفكر يعنى اجيبها البيت ماهو مش هفضل دايما في مستشفى وكمان مش بثق في الدكاتره هنا

قال الأب باعتراض وغضب خفيف: وانت تجيبها بيتنا او تفضل معاها ليه اصلا انت تعرفها منين.. تعرف عنها ايه.. اهلها اخواتها صحابها حتى هي تعرف عنهم إيه..

جان بغيظ: وانت فاكرني عيل عشان اجيب حد معرفش عنه حاجة البيت.. انا سالت عنها وعرفت عنها كل حاجه

الأب بتسائل: قولي طيب عرفت إيه.. بس كل حاجه هااا

جان بابتسامة: بص إسمها رحمه السويفي
عمرها 24 سنة.. ابوها وامها مفقودين واخوها سابها وسافر
هي كملت تعليمها بجانب شغلها وهي دلوقتي دكتوره
ها اي حاجة تانيه

الأب ببعض الخوف: يعني انت شايف اللي بتعمله صح هي مسلمه واكيد هتفهمك غلط انت عارف تفكيرهم فينا ازاى.. انا عارف انك عاوز تساعدها بس هي ممكن تفهم مساعدتك غلط

جان بحزن: عارف.. عشان كده هخلى انستازيا وماما يفهموها اننا مش وحشين اكيد لما تلاقي معاملتهم كويسه هتفهم اننا مش وحشين

الأب باستسلام: اعمل اللي يريحك يابني.. انا معاك فاي حاجه.. انا عارف انك مستحيل تعمل حاجه غلط

أبتسم من ردة فعل أبيه الحنونه ثم عانقه.. ذهب الأب والابن إلي المدير الأطباء وطلبو من المدير ان ينقلو رحمه إلى البيت: مش هينفع يا أستاذ المريضه محتاجة مراقبه دائما ده غير ان قلبها في أي وقت ممكن يقف

قال جان: ميهمنيش ده كلو انا ممكن اجيبلها المستشفى كلها بدكاتره بالممرضين للبيت المهم تنقلوها

المدير: ماشي بس احنا محتاجين معدات وحاجات كتيره اوي

جان بأمل: مستعد اجيب كل حاجه عاوزينها

المدير: ماشي بعد بكره بالكتير تنقلها تكون جهزت الاوضة اللي هتكون فيها

خرج جان و والده.. وصى جان الممرضين ان يظلون بجانب رحمه.. ثم ذهب جان واباه إلى المنزل ليعلمو العائله بما قرره ابنهم

كانت نائمه ولكنها استيقظت بفزع.. كانت الساعه تشير إلى الثانيه عشر ليلاً.. قامت وشربت ماء ثم ذهبت وصلت لتريح قلبها.. انها على هذا الحال منذ أيام.. استيقظ زوجها على صوت شهقاتها وهي تبكي بصوت عالى.. وقف بجانبها إلى ان إنتهت.. ثم عانقها: انا حاسه.. ان بنتي مش بخير.. عشان خاطري خلينا نرجع

الزوج بحزن على زوجته: مينفعش صدقيني مينفعش انا كمان نفسي نرجع بس مينفعش هنسببلها الاذي

نظرت إليه بدموع: نحارب سوا بدل ما كل واحد في مكان.. ارجوك

تنهد وقال: هفكر في الموضوع بكره.. يلا تعالي نكمل نوم

اشاحت يده وقالت: مش هعرف انام.. قلبي واكلني عليها اوي.. روح انت نام انا هقعد

جلس بجانبها وعانقها: مش هينفع اسيبك تتألمي لوحدك وانا انام.. هفضل معاكي هنا

نظرت له بأبتسامه بين دموعها: ربنا يديمك ليا...

كانو تلك اب وام رحمه المفقودين.. أنه شعور الأم مهما كانت المسافات بينهما إلا أنها شعرت بأبنتها..

ذهب جان إلى المنزل وجهز الغرفه الذي ستكون بها رحمه.. وأتى ببعض الممرضات ومعاهم طبيب والمعدات والاجهزء.. ثم نقلها إلي المنزل..

"بعد مرور شهر"

مر شهر كامل على ابطالنا.. كانت رحمه على حالها عاده ان قلبها كان يضعف أكثر فأكثر.. وجان كان يذهب إلى عمله ثم يعود ليطمئن عليها.. أما أبيها وامها عادو ولكنهم لم يجدو ابنتهم وجن جنونهم ويبحثون على ابنتهم في كل مكان...

جان وهو جالس ويتحدث إلى رحمه ككل يوم: بصي انهارده رحت ل. سوزي.. عارف انك مبتحبيهاش بس دي سكرتيرتي ولازم اقابله

حركات حواجبها وكأنها غاضبه.. وكأنها تسمع ما يقول وتشعر به.. فقال بمزاح: خلاص مش هروح تانى اوعدك بس متتعصبيش

دخلت عليه انستازيا وهي تحمل صينية العشاء وتقول بمرح: دنا لما بمرض مش بتقعد معايا كده.. عاوزين شوية حنيه من دي يعم روميو

ضحك على أخته: لا وانتي بذات عشان رخمه

عقدت حاجبها بستغراب: واما انا رخمه بتدخل اوضتي كل يوم ليه هاا

قال بخبث: عشان اقطع عليكي المكالمه الغراميه اللي بتيجي كل يوم دي

ارتبكت: ااااا مكالمة إيه ولا مكالمة ولا حاجه

نظر لها بطرف عينه: عيني في عينك كده

نظرت له بخجل: ممم خلاص متكسفنيش بقي

كانا يتحدثان ولكن جان شعر بيد تتحرك فنظر إلى جانبه ليجد أن رحمه بدأت تفيق.. نادي على الممرضات والطبيب ليفحصوها.. وبدأت هي بفتح عيناها الزرقاء.... نظر لها جان بابتسامة كبيره وفرحة تملؤه ولكن ذالك لم يدم لأنه سمع ضجه كبيره بالخارج وصراخ ركض إلى الخارج ل. يراء ماذا هناك ولكن عندما خرج صدم بشدة..

"يتبع"

....
احببتـك حـباً لم يـعرفه الا من خلقَ عينـاك الجميـلتان🥺🤍🍓

وقعت في عشق المسيحي (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن