ا̻ل̻م̻ق̻د̻م̻ة̻

2.3K 222 187
                                    


♣   الحب..ما هذا ؟ شيء يعترف به الجميع ؟! هل من الممكن أن أجربه أيضا ؟! هل الإفصاح عن مشاعري أمر مستحسن ؟؟

  لا أنصح بهذا حقا !

في الصيف الذي مضى،كنت أُكِن مشاعر خجولة لفتاة..شعرها اشقر طويل مموج وبشرتها فاتحة كالحليب،ثم عيناها التي تزداد زرقة كلما ابتسمت بشفتيها الكرزية..

كانت عادية،لكنني أحببتها بالفعل..

ولم تكن لدي الجرأة للنظر اليها مع ذلك! ولكن اللحظات الوحيدة التي أنظر إليها بكل راحة،هي خلال تصفحي لحسابها الالكتروني.

شيء ما في داخلي يقول أنها ستكون لي! لكن..

لم تكن كباقي الفتيات اللواتي يكتبن اشياءا غير منطقية على صفحاتهن..بل يروق لي كل ماتكتبه هي!

ذات يوم قرأت أحد منشوراتها:

"متى سيصدمني بسيارته الفاخرة ويأخذني للمستشفى فتبدأ قصة حبنا؟"

قرأته فإبتسمت، فقلت لنفسي..لما لا أجرب؟بما انها من اقترح هذه الفكرة فستكون فرصة لتتعرف الي ..

وليتني لم افعل..يا حسرتاه!عندما اتذكر ذلك اليوم المشؤوم اتمنى ان يسقط السقف علي!!

  لم تكن لدي سيارة فاخرة،لكني اخذت دراجة أمي  الهوائية،والتي لم يكن لها فرامل، وذهبت الى الشارع الذي تقطن فيه حبيبتي المستقبلية..

إنتظرت طويلا في رأس الشارع لحظة خروجها،وكل هذا أسفل حرارة الشمس حتى إحترق وجهي.

لم يمض وقت طويل كل الطول،فهاهي ذا تخرج من منزلها ، ماذا فعلت؟ نعم،انطلقت بسرعة بتلك الدراجة المنحوسة،ونسيت ان لا فرامل لها..

صرخت الفتاة عندما سمعت صراخي..ولكنها رأت الموت يتجه نحوها لذلك صرخت.. أيها المشاهدون،لقد تم الاصطدام بنجاح..، سقطت انا ودراجتي هناك بينما الفتاة تتلوى من ألم كاحلها هناك..تجمع الناس حولها..هؤلاء كانوا عجزة يسقون حدائق بيوتهم..

"هل اساعدك يا ابنتي؟هل تستطيعين النهوض وحدك؟"

"لا!لا! لقد كسرت رجلي الجميلة! لا استطيع النهوض.."

هكذا كانت تصرخ امام العامة..
ذهبت اليها لاساعدها لكني تلقيت الشتائم منها!!

"أيها الاحمق ! اين عيناك؟! اللعنة اللعنة!!"

وهاهي لحظات حتى بدأتُ اشتمها ايضا!!

ذهبت الغبية الى المستشفى مع عائلتها،ولحسن الحظ ان والدتها صديقة والدتي ،وإلا لكان والدها قد أبلغ الشرطة!!

تلك القردة !!أليست هي من ارادت ان يصدمها فارس احلامها!! ولكن الحق علي!! ماذا لو كانت لدي سيارة؟! لأصبحنا في مصيبة حقيقية!!

ومنذ ذلك اليوم كان بداية علاقة عداوة بدل علاقة حب..

كرهتها فجعلتني فارس احلامها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن