الفصل ⓹

1.4K 166 71
                                    

كانت ݣريس هي المتصلة، وبدل أن تتحدث بهدوء، تصرخ لان أرتشي ناداها بالقردة في غمر صدمته !

"يا لك من وغد أيها النزق ! أنا أتصل بك وأنت.. لا تكف عن كونك نزقاً؟!"

وبما انه لايريد الحديث اليها اصلا استعجل المكالمة :

"كيف حصلت على هذا الرقم؟ وماالذي تريدينه ايتها المتعجرفة؟!"

"انسى طريقة حصولي على الرقم، اريد ان التقيك لنوضح بعض الامور.."

"ولماذا قد اقبل بلقائك...اذهبي الى النوم.."

"يجب ان تقبل، اعرف ان والدتك واختك قد خرجتا.."

"كيف عرفتِ ذلك؟!"

"لانني امام بيتك الآن.."

شعر أرتشي بالصدمة ليغلق الهاتف ويخرج من المنزل بسرعة. بعد ان تجاوز الحديقة الصغيرة التي تفصل باب البيت بالباب الرئيسي، رأى من بعيد فتاة تقف بجانب مخدع الهاتف، ترتدي معطفا طويلا اسود وقبعة كبيرة سوداء،وقفازات سوداء أيضا!!
دماغه يقول أنه لا يعلم مع من يتعامل..

وقد كانت تنبعث منها رائحة البصل..

اقترب منها وقال وهو يضع يديه في جيوب سترته :

"تبدين كرجل عصابات عجوز.."

نظرت اليه ثم نزعت قبعتها وكانت تلك النظرة مختلفة عن نظراتها المعتادة.

مدت يدها لتسحب يده من جيبه،وكانت مضمدة ايضا..لكنه سحب يده بسرعة
قالت ݣريس ببرود:

"لا تفكر كثيرا،امي طلبت مني ان اشكرك.."

عندها صارحها بسرعة :

"أعرف أنك تكذبين..وامي من طلبت ذلك..في الواقع اخرجتك من هناك كي نبقى على ما تكلمنا عليه..انا من سأجعلك تبكين اولا...ماذا؟"

في تلك اللحظه كانت ݣريس تبكي ولاول مرة أمام أرتشي،عندها توقف عن الكلام وهو يحدق بها.

"لا تنظر إلي هكذا!!.. لقد فزتَ انت حسنا؟! انت الفائز انتهى الامر!!"

  صرخت ݣريس وقد غرقت عيناها في الدموع،وبقي الصمت سيد المكان لمدة قبل ان تتمالك نفسها وتقول:

"انا آسفة لاني صرخت عليك ذلك اليوم،عندما صدمتني بتلك الخردة.."

"الخردة؟! ياله من إعتذار غير جارح"
فكر بسخرية في نفسه.

"ماكان علي ان اشتم وابالغ في الامر،كان يجب ان اقبل اعتذارك..هل..هل نبدأ صفحة جديدة..هل ننهي النزاع الآن؟"

"هاه يالك من كاذبة! انت من نشرت قولا انك تريدين ان يصدمك احد لتبدأي معه قصة حب سخيفة!"

كرهتها فجعلتني فارس احلامها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن