♣ "هل أحضرت معك الحبل كما امرتك؟تحسبا كي لا تهرب منك القردة.."وها أنا ذا انصاع لعقلي وأحضر معي حبلا ثم أخفيه تحت سترتي..تبا! ما هذا الغباء؟!
لا أعرف بعد لماذا كانت السيدة ماندي تبكي ولكن أعرف أن للامر علاقة بتلك القردة.. هذا لان أمي المتوحشة أمرتني ان احضرها مهما حدث
ولكن..اين سأجدها!! هذه القردة...لابد انها في حديقة الحيوان..هذا ليس وقت المزاح..
هبط الليل بسرعة ولم أجدها بعد..بحثت في حدائق المدينة، والمآثر التاريخية. كما و عُدت ايضا الى الكلية ولم أجدها!..سأذهب لحديقة الحيوانات لارى..
فجأة الهاتف الذي في جيبي يرن،احمله فأقرأ الرسالة:(أيها السيد أرتشي..لا تبحث عن من أكون..ولكن حبيبتك الشقراء واقعة في مشكلة مع فتاة أخرى،انهما وسط الغابة)
ه..هل قال حبيبتي؟؟! من هذا الوغد! لا بد انه شخص يعرفني حق المعرفة..لحسن الحظ أعرف مكانها وسأذهب كي اسخر منها...
تلك القردة..
كانت السماء حالكة السواد، والقمر منير تأنسه النجوم حوله.. وهذا ما جعل الغابة منيرة بعض الشيء.
الصمت مميت،سوى صوت صرار الليل والبومة، وهذه الأخيرة هي التي تجعل أرتشي يهتز كلما سمع صوتها..
"أنا أخاف؟! بحقك إنها مجرد بومة سخيفة.."كان يسير في الطريق الذي يخترق الغابة وحيدا، كل ما حوله هو أشجار عملاقة جعل الزمن جذوعها قريبة الى الإنحناء. ولم يكن معه أحد سوى عقله الذي يقول :"كنت أعرف أنك جبان وخائف !"
"أيها الاحمق إلتزم الصمت لثانية على الاقل!..مع من أتكلم أنا الأحمق!"
عندما أدرك أنه توغَّلَ أكثر، توقف عن السير، وهذا ما جعله يسمع وشوشات من الجانب الأيمن، جاهد ألا يصدر صوتا وهو يمشي إتجاه تلك الشجرة مصدر الاصوات، وهناك حيث رآهُما: ݣريس ترسم على التراب بالعود، وهيذر بجانبها تجلس على طرف من فستان ݣريس وهي تقلم أظافرها.. كانت هيذر هي من يتكلم، نبرة تحمل الشكوى، وݣريس كانت آذان صاغية وتهمهم..
لم يدخر وقتا أكثر، بل قفز من مخبئه و فاجئهما، كانت ݣريس هي من تفاجئ أكثر، وقفت من الدهشة، ثم تجعَّدَ وجهها من الغضب:
"ماذا تريد مجددا يا وجه الجمل؟!"
"أيتها القردة، والدتك تبحث عنك، ولولا أمي التي كلفتني بالبحث لما رأيتِ وجه الجمل هذا أبدا"
ضحكت هيذر كالنعامة:
"هل حقا أنتما تتعاركان؟! ظننت أنك أنقذتها وإنتهت قصة الدراجة تلك.."
عندما ذكرت هيذر أمر الدراجة، كان كلاهما قد إرتعش رغم عدم وضوح ذلك، قصة الدراجة تمثل أسوء حدث في حياتهما، وكون أحد آخر يعلم بها ويتكلم عنها أمامهما فهذا أمر محرج..
أنت تقرأ
كرهتها فجعلتني فارس احلامها !
Humorبسبب منشورها التافه على الفيسبوك: "متى سيصدمني بسيارته الفاخرة ويأخذني للمستشفى فتبدأ قصة حبنا؟" هناك شخص أخرق وجد طريقة جيدة لتبدأ قصة حبهما تلك ! أحداث تقع في القصص الخيالية، ولكنها لم تعرف أنها ستتحقق ! غير أن النهاية لم تكن سعيدة كما تمنى هذان ا...