♣ طرقت الخادمة باب غرفة هيذر، ثلاث طرقات بطيئة، وهكذا قد عرفت هيذر هدف حضور الخادمة...وكأنهما إتفقنا على ذلك.دخلت الخادمة الشابة وهي تحمل علبة سوداء، عليها علم فرنسا، ومن يراها سيدرك على الفور انها علبة شوكولاته، كانت ممددة على السرير تتحدث مع صديقتها رينا، نهضت ثم أخذت العلبة وقرأت البطاقة الصغيرة عليها:
"من معجبك السري"
ابتسمت هيذر بخبث وبدأت أكل الشوكولاته بنهم.. تضمن الشوكولاتة عودة المياه الى مجاريها بالنسبة لهذه الفتاة!
قالت رين وقد كانت تكتب شيئا ما:
"هذه الأشياء تصِلُك منذ وقت طويل، اليس لك فضول لتعرفي من هذا المعجب السري؟"
كانت هيذر قد التهمت بالفعل نصف لوح الشوكولاتة، قالت بلا إكتراث:
"أكيد إنه أرتشي، ربما طبعه غريب نوعا ما، لكنه من القلة القليلة التي تعرف بحبي للشوكولا!"
زفرت رين بملل، ثم استقامت واقفة وهي تلملم تلك الأوراق:
"سيحين وقت الحفل بعد قليل، وأريدك أن تنسي كل هراء العشق هذا وتأتي لحصد بعض العلامات.."
"أتركيني، سأنجح بدون مجهود.."
قالت قبل أن تبتلع قطعة كاملة من الشكولاتة كتمساح جائع مُشيرة إلى أن ثراء عائلتها سينقذها من قاع الرسوب. وذلك لا يقنع رين بل يجعلها تمقت هيذر بسبب الفرق بينهما.
أن تري صديقتك تنجح بلا مجهود بينما تنجزين واجباتها لهو أمر باعث على الأسى.
وبالطبع رين لا ترى هذه كعلاقة صداقة بل هي علاقة مصالح فقط.
***
وحل منتصف الليل،وامتلأ بهو الفندق بالزوار ذوي الملابس الأنيقة ،وقد توزعت لوحات فنية رائعة على الجدران في اطارات مزخرفة ذهبية..
بعض الناس لم يأتوا لمشاهدة اللوحات، بل جائوا لتناول الطعام والشراب اللذيذين او التقاط الصور مع الرسام المشهور الذي قدم من فرنسا..
وكما هو متفق حضر تقريبا جميع طلاب الكلية، ومن بينهم ݣريس تمسك بيد والدتها الرسامة المشهورة ماندي..
كانت ݣريس شاردة ومبتسمة ببلاهة:
"رائع! لا أظنني سأرى وجه ذلك الاحمق هن.."
وقبل ان تكمل كلامها، تجمدت في مكانها من صدمة ما رأَتْهُ عيناها، وقد اوقفت والدتها ايضا:
"ݣريس!ما بك؟"
تنظر ݣريس ببرود نحو أرتشي ،ببذلته، وهو يحادث نائبه في الكلية وصديقه الوحيد في نفس الوقت،جوناثان شاب طويل ذو سحنة فاتحة قليلة النمش وشعر برتقالي كالإرلنديين..
أنت تقرأ
كرهتها فجعلتني فارس احلامها !
Humorبسبب منشورها التافه على الفيسبوك: "متى سيصدمني بسيارته الفاخرة ويأخذني للمستشفى فتبدأ قصة حبنا؟" هناك شخص أخرق وجد طريقة جيدة لتبدأ قصة حبهما تلك ! أحداث تقع في القصص الخيالية، ولكنها لم تعرف أنها ستتحقق ! غير أن النهاية لم تكن سعيدة كما تمنى هذان ا...