الفصل ⓶

1.6K 185 133
                                    


يتكون منزل عائلة إمْسْوُورث، بالاضافة الى طابقين، محل صغير لخياطة الألبسة. وهو الذي تعمل فيه ريتا والدة أرتشي. ربما يتشابهان في الملامح ولكنها تمتلك شعراً قصيراً برتقالي اللون، كما تتميز بطبع مرح وصارم في نفس الوقت..

في ذلك المحل إرتدى أرتشي بذلة أنيقة سوداء،مرتبة ومناسبة لحفل في فندق فاخر ،و ريتا تتفحصه وهي تعلق شريط القياس حول عنقها،وفي فمها قلم رصاص زهري..

"انت وسيم كالعادة يا شوشو.."

قالت ريتا وهي تمضغ قلم الرصاص، ربما يحتوي على فيتامينات..

"لا تتعاملي معي كأني دمية باربي!..لازلت لا اريد الذهاب.."
رد أرتشي بمضض وهو ينظر الى النافذة، هذا لانه ان نظر الى عينيها سيذوب من الخوف..

تقدمت اليه ثم حملته من ياقة قميصه بيد واحدة :

"ان لم تذهب الى الفندق..فستذهب الى الجهة الأخرى..لا تستهن بي!"

قالت بنبرة مخيفة

"منذ ان عرفت انك تستطيعين حملي بذراع واحدة اصبحت لا استهين بك!! ارجوك سأذهب سأذهب!!" قال وهو يتعرق..

أفلتته..ثم تنهد ونظر الى الدراجة الهوائية القديمة التي كانت خارج المحل،ثم قال ببرود :

"لماذا لازلتِ تحتفظين بهذا الشيء؟"

ردت بنفس البرود:

"لانه الشيء الوحيد الذي يذكرني ان ابني اعمى واحمق وغير مسؤول ومهمل.."

قال في نفسه:

"حسنا، يبدو اني الوحيد الذي لن يقول ليت الشباب يعود.."

قالت ريتا وهي تجلس على المكتب:
"ماذا عن صديقك جوناثان؟هل سيذهب؟"

رد بإستخفاف:"بالطبع سيذهب، انه كالرائحة الكريهة يلتصق بي أينما وَلَّيت.."

ذهبت إلى مكتبها ثم عبثت ببعض الاوراق لتضعها داخل درج ، وكانت تهمهم:
" بْريتني ستذهب أيضا.."

عندما سمعت أُذُناه تلك الجملة إكتفى بنفخ الهواء بدل الاحتجاج على أن تصاحبه "الأخت الكبيرة" ، كان يعرف نوعا ما الهدف من رغبتها في حضور حفلة فخمة تضم أشخاصا مُهمين و ثريين، ووسيمين..

كرهتها فجعلتني فارس احلامها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن