الفصل 𝟏𝟏

1.3K 156 63
                                    


♣ كانا قد خرجا من الغابة عندما حضر عقل أرتشي وقال له :"انتما وحدكما الآن.. خدها الى عشاء رومانسي.."
_" أحمق.."

وأخيرا بادرت ݣريس بالحديث وهي تضم ذراعيها :"ما رأيك ان نذهب الى السينما لنشاهد ذلك الفلم الجديد؟ ا.." كانت ستضيف شيئا آخر لكن فجأة وجدت نفسها عاجزة عن الكلام..

وحتى عقله مصدوم ولم يستطع أن يتفوه بحماقة.. لكن أرتشي لم يمكث في التفكير طويلا إذ أنه وافق

"أنا..أشعر بالبرد.." قالت ݣريس في خجل مصطنع وهي تنتظر ان يعطيها معطفه كما يحدث في المسلسلات الرومانسية..
ولكنه أدخل يديه في جيبه وقال:"أجل..البرد شديد حقا..فلنتحرك بسرعة"

الن تعطيني معطفك لبعض الوقت؟"

"بالتأكيد..لكن بعد أن استبدل جلدي بجلد تمساح "

"أيها النزق انت بلا قلب! ترى فتاة تتجمد أمامك ولا تفعل شيئا!"

"عذرا لكني أخاف على نفسي التي لا تخافين عليها ،يا لك من قردة.. سأعود الى منزلي.."

"مهلا مهلا أنا آسفة كنت أمزح معك.."

قامت باللحاق به وهي تثرثر، وكان يسمع كيف تصطك اسنانها بسبب البرد.. ليلتفت اليها ويخلع معطفه ويضعه عليها، فإرتفعت حرارتها كالفرن ، فشعرت كانها ليست بحاجة لذلك المعطف..

ذهبا إلى السينما وشاهدا الفلم،الذي كانت مدته ساعة ونصف.. كان الفلم يتحدث عن فتاة نشأت في السيرك وتعلمت جميع الحركات المذهلة،وبذلك تعرفت الى شاب يتنقل من مدينة الى أخرى للبحث عن المواهب وهكذا تبدأ القصة..

وبالطبع ݣريس لم تشاهد كل هذا فقد إستغرقت في النوم،والمشكلة أنها كانت تشخر.. من حسن حظ أرتشي أنهم كانوا وحدهم في قاعة السينما وإلا لعاتبه المشاهدون الآخرون.

"هذه القردة... تحضرني الى هنا لمشاهدة هذه التفاهة فتنام؟!"

أخذ علبة الفشار من على كرسي بجانبه فبدأ يلتهمه.."لا أصدق!! لم أتناول شيئا هذا اليوم عدا الافطار..ضحيت بنفسي من أجل كومة زغب (قردة).."

ثم أخذ قطع الحلوى التي إشترتها ݣريس ..

مجددا تحلم ݣريس أنها في جزر المالديف، المياه أشد زرقة من السماء، والامواج تعزف لحن المد والجزر بتناغم.. كانت تمشي بأقدامها الحافية على الرمل الذهبي..

كان الشاطئ فارغا..ولكنها لمحت فجأة إمرأة تجلس على كرسي هزاز، وكان شعرها طويل وذهبي كهذا الرمل .. كانت الامرأة تدندن أغنية،ورغم أن ݣريس كانت بعيدة عنها الا انها سمعت الاغنية بوضوح..

إقتربت الفتاة منها شيئا فشيئا، والان قد لاحظت أن تلك المرأة تضع على رأسها مشد صيني الصنع..

كرهتها فجعلتني فارس احلامها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن