(( لين ))
اتصل بي عبد الله عندما وصل لبيت همس .. قبلتها وخرجت له .. فتحت باب السيارة وركبت دون ان انطق بحرف .. نظر لي وقال : الناس يسلمون .
- السلام عليكم .
- عليكم السلام .
- شلونها رفيجتج .
- الحمد الله .
حرك السيارة ونحن متجهين للخور حيث تقع المزرعة .. في الطريق توقف عند ( burger king ) .. سألتني : ماتعشيتي ؟.
- لا مشكور مابي .
- المرة الطافت قلتي جي وخلصي الاكل كله .
- هفففف انزين ييب لي وابر برجر .
- الله كل هاي ومابي وبعدين وابر مرة وحدة .
- ايوة كيفي وييب لي بطاطة بيق سايز احب البطاطة مالهم واونيون رنقز .
- هههههههههه من شور مشكور ومابي .
- بتذلني .
- ههههههههه لا بس لأني بعد يوعان .
ترجل من السيارة ليحضر طلباتنا .. بعدها اتى وهو يحمل الاكياس .. وضع المشروبات الغازية بين كرسيي وكرسيه .. اخرجت الطعام من الكيس وبدأنا نأكل .. وهو يقود ويأكل ..
قال لي : خالاتج بيسافرون فالاجازة ؟.
- مادري ليه ؟.
- جي بسأل .
- ان سافروا اكيد بروح معاهم .
- انتي ع كيفج تقررين ؟.
- شنو بعد ع كيفي تبيني اتم طول الاجزة هني ؟.
- بنسافر .
نظرت له بدهشة قلت : نسافر من تقصد ؟.
- انا وانتي وامي والعنود ومحمد اخوي .
- وين ؟.
- ايطاليا .
قلت بصدمة ممزوجة بفرح : شنوووووووووو .
- ههههههههه شفيج تصارخين ؟.
- صج صج ايطاليا ؟.
- هههههه ايوة وان شاء الله بكرة بحجز .
- ووووووووووواووو ... انزين اي مدينة بنروح ؟.
- روما .
- هففف ابي فينيسيا .
- بنشوف .
- مشكور مشكور .
وصلنا الى المزرعة وعند قبل ان اترجل قلت لك : مشكور على الاكل وع التوصلية .
- ماسويت شي .
شئ جعلني انظر لرقبتك تلك العلامة عليها .. انتبهت انت للمكان الذي انظر اليه اخذت منديلا من العلبة التي امامك وقلت : ماله داعي تأملين نفسج فيني هي بتصير زوجتي صج وبتشوفين اشياء اكثر عشان ماتتعبين طقعي وانسيني .
حاولت ان اتظاهر بالقوة : اصلا انا مافكر فيك نسيتك .
ترجلت من السيارة وانا احاول ان الا ابكي .. فعلا هو محق هي ستصبح زوجته ليس لي حق فيه يجب ان انساه ...
وكأن العاشق المجروح يقف في طريق في المنتصف تحديدا ينظر خلفه وينتظر كلمة تجعله يعود لذاك الذي جرحه وما بين الواقع الذي يحاول اقناعه باكمال طريقه دون النظر للخلف ... متذبذبة انا بين معاملتك وكلامك لي وبين يقيني انك لا تحبني ..
سأحاول نسيانك ولكنني مهما حاولت تبقى على بالي ...
(( همس ))
مر اسبوع وانا لم اسمع صوتك .. اشعر ان صدى صوتك في اذني اسمعه في كل وقت .. احاول ان انام كثيرا كي لا افكر بك ولكنك ( بعد على بالي ) ..
انتظرتك ان تهدأ كي تتصل بي ولكنك لم تفعل .. قررت ان اتصل انا بك ..
في المحاولة الاولى لم تجبني ربما كنت في التدريب .. في المحاولة الثانية اجبتني : الو .
ااه اشتقت لصوتك بيت صامتة .. قلت بقسوة : شحقه متصلة ؟.
هذا اخر شئ كان من الممكن ان اتوقعه منك .. وللاسف اخر شئ نتوقع حدوثه يحدث دائما ..
- ماكنت ناطرتك تقولي هالكلام .
- انا احبج بس ماقدر اكسر كلام امي عشــ..
قاطعتك : بس انا كسرت كلام هلي كله عشانك .. طلعت من وراهم وكلمتك ضربوني وهاوشوني وانا تحملت عشانك وانت عشان امك بتهدني وبتنهي كل شي .
- انتي لمتى بتمين مب فاهمتني ؟.. امي تعبت تعرفين شنو يعني تعبت ؟.. لازم اسوي كل شي هي تبي عشان صحتها .
- وهي شتبي ؟.
- انا خلاص بخطب بنت خالتي سارة .
- حسبتك ريال بس انت بزر تمشي ورا كلام امك .
صرخت بي : احترمي نفسج عشان الحب الي كان بينا بحترمج ومابرد عليج خلي شي زين لج اذكره .
- مابيك تذكرني خلاص .
انهيت المكالمة وانا التقط انفاسي .. رميت الهاتف على الارض بقوة وبدأت ابكي .. بهذه السرعة قررت الرحيل ؟... ببساطة تتركني ؟...
(( لين ))
كنت متحمسة للغاية لأننا سنسافر الى روما .. في الطائرة جلست انا بجانب العنود وانت ومحمد في الصف الذي بجانبنا .. كنت طوال الرحلة تقرأ رواية عودة الغائب للكاتب منذر قباني .. احببت ذوقك فالكتب فقد سبق وان بدأت بقراءة هذه الرواية ولكنني في الحقيقة لم اكملها لأنها لم تكن رومانسية ولكنها مشوقة قرأت نصفها تقريبا ... عندما هبطت الطائرة في مطار ليوناردو ديفنشي شعرت وكأنني اسعد انسانة اخيرا انا في روما !!... ركبنا في سيارة ليموزين لتقلنا للفندق كنت انت جالسا بجانبي .. وضعت السماعات في اذني ولكنك سحبتها مني وقلت : شتسمعين طالعي الشوارع .
- بسمع وانا اطالع عشان اعيش الجو .
وضعت احد السماعات في اذنك والاخرى في اذني .. شغلت اغنية one evening in roma .. لـ Dean Martin
كنت اود ان اترجل من السيارة وابدأ بالجري في الشارع من شدة فرحتي ... وصلنا لفندق ( Boscolo Exedra Roma Hotel ) .. كان فندق فخم للغاية فتح لنا العاملون باب السيارة .. دخلنا للردهة كانت فخمة للغاية بل اكثر يعتبر ديكور الفندق على طراز ملكي ليس طراز حديث اللوحات التي في الردهة رائعة للغاية .. ذهبت انت لتتم بقية اجراءات الحجز ونحن جلسنا نستمتع بما حولنا .. قدموا لنا مشروب الضيافة .. شعرت انني اميرة اااه تمنيت ان تكون همس معي لتستمع بكل شئ ... همس ان كنتي تقرأين ما اكتبه اود ان تعرفني انني عندما اذهب لأي مكان اتمنى ان تكوني متواجدة به وتستمتعي معي ... الى الان لم يتغير شعوري على الاطلاق حتى ان تغيرنا نحن ...
اتيت ووقفت امامنا : يلا نروح ع جناحنا .. العنود ولين فجناح ومحمد ويمة فجناح .
محمد : وشحقه انت جناح بروحك .
عبد الله : هههههه ابي ارتاح منكم .
ام عبد الله : محمد ماتبي تكون معاي .
محمد : لا يمة مابي ازعجج ههههههه .
عبد الله : مابتزعجها كل جناح في غرفتين نوم .
صفقت العنود : واااو مشكور مشكور اخوي فديتك .
اتجهنا لاجنحتنا .. دخلت انا والعنود وانا ادور حولي فرحا : مستــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأنسة مستانسة مب مصدقة .
- ههههههههههههه مينونة .
احتضنتها : ابي اطير .
- ابي اتسبح .
- ههههههه انا بعد تعبت من الطيارة .
اتجهت هي للهاتف الذي على المنضدة ورفعت لتتحدث مع خدمة الغرف ..
سألتها : شتبين ؟.
- يحضرون لنا الحمام ويسون البانيو .
واتوا خدمة الغرف وحضروا لها الحمام وحمامي انا ايضا ... كانت حوض الاستحمام مملوء بالمياه الساخنة والفنيلا قليلا للاسترخاء والصابون السائل من فيكتوريا سيكرتس .. والشموع ذات الرائحة المنعشة .. كان كل شئ حولي يدعوني للاسترخاء .. خرجت من الحمام والقيت بجسدي على السرير لأغط بنوم عميق ...
(( همس ))
لا يمكنني وصف مرارة الايام بدونك .. قد نرى في الافلام عن الاموات الاحياء يخيفون بها الناس في افلام الرعب .. ربما هم موجودين في الواقع .. هم اولئك الذين خذلهم شخص وتركهم حطام ... يعيشون ايامها كسائر البشر ولكن روحهم قد ماتت خرجت من جسدهم برحيل ذاك الشخص .. هكذا انا بغيابك يمكنك تسميتي بالــ ( زومبي ) ... حتى وجهي في المراة اصبحت اخاف النظر اليه .. تلك الهالات السوداء التي تسكن اسفل عيني .. شحوبه .. كل شئ قد ذبل بداخلي بعدك .. اشتقت اليك بقدر المي بعدك بقدر حبي لك بقدر خذلانك لي ... لو ان للاشتياق ضمير حي لما جعلنا نشتاق لأشخاص كانوا السبب في اوجاعنا ... وانا على يقين ان الاشتياق ليس لديه ضمير مثلك .. فما نفع التمني وما نفع لو ...
اجبرتني اختي مريم على الخروج معها هي وصديقاتها كي انسى قليلا .. خرجت ووجهي شاحب لم اشأ ان اضع اي شئ في وجهي رغم ان ابي قد بدأ يعتاد على اختي ووضعها لمستحضرات التجميل ... خرجت مع صديقاتها الى كتارا كانت اخت صديقة مريم تثرثر معي ومريم وصديقاتها يسيرون امامنا ... في تلك اللحظة رأيته لأول مرة .. رأيت شاب كانت ضحكته كانت غريبة لا اقصد بشعة بل كلها حياة .. نظرت له ربما ستظنون انني ابالغ لو قلت انه اجمل رجل رأيته في حياتي .. فعلا كان وسيما للغاية .. انيق جدا وشعره اسود ولكنه جميل جدا .. لديه غمازتان وبشرته بيضاء شعر ذقنه رائع اضفى على وجهه جاذبية .. انفه عيناه كحيلة .. كل شئ .. سبحان من خلقه ...
انتبهت ريهام اخت صديقة مريم لي وانا انظر اليه .. قالت : شو هاي الصدفة .
- وشو ؟.
- الشاب الي هناك الي الي فالوسط مع ربعه .
- شفيه ؟.
- نعرفو من معارفنا .
- صج ؟... هو فلسطيني ؟.
- لا امو فلسطينية .
فعلا جماله مابين الشامي والخليجي ... سألتها بفضول : شسمه ؟.
- ابراهيم .
ربما انت الذكرى الوحيدة يا ابراهيم عندما اذكرك ابتسم ... جلسنا على احدى الطاولات الخارجية لمطعم سكر باشا التركي ... اما هو واصدقائه كانوا يجلسون على السور الحجري الذي يطل على الساحل ..
اتعرفون ذاك الشعور الذي ينتابكم عندما يحدق بكم احد .. شعرت ان احدهم يحدق بي .. التفت لجهة الساحل فرأيتك تنظر الي .. تجاهلت الموضوع وطلبت لنفسي قهوة تركية ... عندما اخذت رشفة قليلة منها تذكرتك لأنك تشبه القهوة مر نفسها ولكنني مدمنة عليها رغم مرارتها .. لم انسك مهما قابلت اشخاص ... بعدك على بالي ..
رأيت ابراهيم يسير هو وصديق من اصدقائه اتيا لمطعنا جلس على الطاولة التي امامنا فأصبح وجهه امامي .. ابتسم لي ابتسامة جذابة تجاهلته واكلمت الثرثرة مع ريهام ..
ومن هنا بدأت حكايتي مع ابراهيم ... ربما يمكنني ان القبه بابراهيم المشاكس .. مهلا هل تعلم انني عندما ارى فيلم ابراهيم الابيض اتذكرك واتذكر لون بشرتك ....
اما بخصوصك انت يافارس ... فأنت بعدك على بالي ...
(( لين ))
ايقظتني العنود من النوم مساءا ... نهضت وامسكت برأسي : مممم كم نمت .
- وايد نزلنا تغدينا وردينا وانتي للحين .
- وشحقه ماقومتوني ؟.
- عبد الله قال خلها ترتاح .
- يبي يفتك مني .
- هههههههه حرام عليج .. يلا بنطلع .
- وين ؟.
- مادري .
نهضت لأغير ثيابي ارتديت فستان طويل لونه ارزق داكن طويل وارديت معطف قصير يصل لخصري لونه ( تيفاني ) مع حزام رفيع على خصري لونه ذهبي .. واكسسوارات ذهبية .. شعري رفعته ( كب كيك ) وربطته بفيكونة لونها ( تيفاني ) ..
خرجت من الغرفة نظرت لي العنود باعجاب : وااااااو طالعة روعة .
- مشكورة حياتي .
خرجنا من الغرفة ونزلنا للردهة التقينا بوالدتك نظرت لي باعجاب هي الاخرى : ماشاء الله ربي يحفظج من كل شر .
- مشكورة خالتي فديتج .
محمد : لين كيكة تتزوجيني .
سمعنا صوتك من الخلف : هي تراها زوجتي يالخبل .
ابتسمت بخجل .. قالت والدتك : ابي اروح اشتري وايد اغراض باخذ محمد معاي.
محمد : شحقه يمة .
والدتك : شنو تهدني بروحي !.
محمد : لا ماهدج فديتج .
ابتسمت العنود لك وقالت : وحنا وبني بنروح .
قلت انت : في عرض موسيقي ابي بنحضره .
العنود : لا امانة مابي ماحب هالاشياء .
والدتك : تعالي معانا عيل .
العنود : الدورة مع امي ارحم .. اوكيه .. ولين اكيد بتيين معانا ولا بتتمللين معاه .
قلت : لا عادي مافي مشكلة .
ذهبوا جميعا وبقيت انا وانت .. فقط نحن الاثنان .. اخذنا سيارة اجرة واتجهنا الى ( Villa Doria Pamohilj ) .. يقدم هذا المسرح عروض مختلفة اخر عرض يبدأ في تمام الساعة السادسة وينتهي في الساعة الثانية وهو ايضا معهد لدراسة الموسيقى ...
عند وصولنا نظر لي بابتسامة ودققت بثيابي قائلا : ثيابج مناسبة وايد ع فكرة .
- صج ولا تتمسخر علي .
- ههههه لا والله .
لأول مرة ادخل مسرح كبير كهذا يشبه المسارح التي نراها في الافلام ... جلس بجانبي قائلا : هذي الفرقة من اشهر الفرق الايطالية في العزف .
- انا مافهم فالاشياء .
- الحين لما يبتدون بتعيشين في جو ثاني .
- مممم اوكي بشوف بحاول ههههه .
- ههههههههه.
بدأ العرض الموسيقي كانت الموسيقى رائعة حسنا دعوني اعترف بشئ هي ان وجود الشخص في مكان واحد مع هذه اللات وسماعه للموسيقى نقية ليس عبر الهاتف او اي شئ اخر يجعله حقا يستمتع بها ... اقترب مني وهمس في اذني : هذي مقطوعة بيتهوفن اسمها ضوء القمر .
- تحسها تنفع لفيلم دراما .
- هي كانت الموسيقى الي خلوها لما مثلوا فيلم عن قصة حياته .
- كان اصمخ صح ؟.
- ايوة .
انتهى العرض وخرجت انا وهو .. سألني قائلا : شرايج نروح ناكل ؟.
- يوعانة وايد تغديتوا وماقومتوني .
- قلنا مسكينة عشان تعبانة من السفر .
- لا اعرف انك ماتبيني اكل معاكم .
- ههههههههههههههههه هبلة انتي من شوي عزمتج ع عشة.
- انزين خلاص عوضني .
- هههههههههههه اوكيه .
اتجهنا الى مطعم ( ديتيرامبو ) توقفت امام المطعم ونظرت لأسمه حاولت تهجئته ..
- ديتيرامبو .
- المهم ان فيه رامبو .
- هههههههههههه ع اساس انج تحبين الاسامي الايطالية .
- ايوة بس مب جذي .
المطعم يتميز بتصميمه القديم وكأنه مطعم في بداية القرن العشرين ... سقفه خشبي واللوحات معلقة على جدرانه .. اضاءته هادئة وهناك شموع ايضا على الطاولات ... حتى غطاء الطاولات كان يبدو انه قديما به خطوط تشكل مربعات باللون الابيض والاحمر ....
جلس امامي وسألني : شرايج فالمطعم .
- وايد حلو انا احب هالديزاين ... احب الي فبداية القرن العشرين الي فيه قطار بخاري ومنظفين مداخن فروما .
- غريبة .
- انا بعد اشوف نفسي جي .. وتعرف احب العصر هاي مال القصور والحفلات الراقصة مال ماري انطوانيت وهالاشياء .
- ع فكرة انا بعد .
اتى النادل لنطلب الطعام .. ابتسم لي وقال : تبين بيتزا ايطاليا اصلية .
- ايوة ايوة يلا .
- بطلب لنا بيتزا كبيــــــــــــــرة .
بعد قليل احضر النادل واحضر لنا البيتزا كانت كبيرة وشهية للغاية ساخنة .. صفقت بحماس : يميييييييييييييييييي .
- يلا بناكل .
اخذت قطعة حيث كانت الجنبة متشبثة بالقطعة الثانية ... البيتزا في روما لها طعم اخر ... اكلت قطعة فتعلق في فمي جبنة قليلا .. رفعت يدي لازيلها ولكنني وجدت يدك تمتد لتلامس حافة شفتي وتزيلها .. بقيت متصنمة في مكاني مصدومة ..
اخذت كوب البيبسي وبدأت اشربه بسرعة كي اتخلص من هذا التوتر ...
(( همس ))
الصدفة الثانية التي جمعتني بابراهيم كانت في ... مهلا سأخبركم عنها حاولت مريم جاهدة لمساعدتي كي تجعلني انساه وايضا ريهام اخت صديقتها ايضا .. كنت كعادتي نافية نفسي في غرفتي سمعت صوت طرق باب غرفتي .. نهضت من على سريري وفتحتها تفاجأت عندما رأيت ريهام .. احتضنتني : حياتي همس .
- هلا حبيبتي حياج .. مفاجأة .
- لا صارلي ساعة تحت مع مريم ودينا .
- حياج حبيبتي .
- لا البسي بدنا نطلع .
- وين ؟.
- اخلصي والبسي ماشي رح استاني تحت بسرعة .
- ممممم اوكيه .
بدأت اضع مستحضرات التجميل كي احاول ان اثبت لنفسي انني بخير .. تأنقت وارتديت اجمل عبائاتي ونزلت للطابق السفلي .. دخلت غرفة الضيوف سلمت على دينا اخت ريهام .. امسكت ريهام بحقيبتها وقالت : يلا .
- بس انا وانتي ؟.
- ايوة بدهم يروحو مطعم .
- اوكيه .
ركبت بجانبها في السيارة سألتها : وين بنروح ؟.
- معي دعوتين لحفل تخرج المدرسة الفلسطينية بنروح ع فندق جراند ريجنسي عمر حبيبي هناك .
- اووووه .. انزين يلا .
اتجهنا الى فندق جراند ريجنسي .. اوقفت سيارتها ودخلت انا وهي للداخل لأحدى القاعات ... كانت القاعة جميلة للغاية مرتبة علم فلسطين الكبير معلق خلف المسرح ...
جلسنا على احدى الطاولات .. سألتها : حبيبج وينه ؟.
- رح يرقص دبكة فلسطينية ع الكوفية .
- اوووه بعد يبدكلج حركات .
اعتلى مدير المدرسة المنصة وهنأ الخريجين وبعدها اعلن عن عرض الدبكة .. خرجوا شباب وبنات يرتدون بناطيل سوداء وقمصان ايضا سوداء ولكنهم يلفون وشاح ابيض واسود الفلسطيني حول رقبتهم .. صدفة !.. ابراهيم بينهم كنت ترقص معهم بل كنت ابرعهم .. قرصتني ريهام لتوقظني من صدمتي وتحديقي بك ...
- شوفي الي شعرو بني هو عمر .
- مو كأنه الي شفناه فكتارا بعد موجود ... شيسوي ويرقص بعد ؟.
- امه نائبة اكاديمية فالمدرسة وهو متعلم الدبكة الفلسطينية .
- اها .
بقيت انظر اليك حتى انتهى العرض .. نهضت ريهام وقالت : يلا قومي بدي قوم شوفو ورا الكواليس .
نهضت معها وسرت خلفها .. الذين قدموا العرض كانوا يترجلون من المسرح في الكواليس .. ترجل عمر حبيبها نظر اليها بحب فتوقفت معه جانبا ليتحدثا .. تذكرتك يا فارس لم انسك .. ( بعدك على بالي ) ... ولكن قطع ذكرياتي صوت احدهم رفعت رأسي ورأيت ابراهيم كان يبتسم ابتسامة رائعة ..
- السلام عليكم .
اشحت بوجهي لجهة اخرى بعدم اهتمام ... رفع صوته : لو سمحتي !.
تظاهرت وكأنني لا اراه في الحقيقة كنت سأنفجر ضاحكة ... استرسل : انا شفتج فكتارا ... ماتذكريني ؟.... انزين ردي علي يرضيج قاعد اكلم روحي ؟.
اتت ريهام وهي تقول لابراهيم : اووه ابراهيم كيفك .
ابتسم لها : هلا والله شلونج ؟.
- الحمد الله منيحة شو تعرفت على صحبيتي ؟.
اشار : هذي رفيجتج .
نظرت ريهام لي وقالت : همس بعرفك على ابراهيم معارفنا .
ابراهيم : صج همس لأنها ماتتكلم .
نظرت لريهام وقلت : يلا تأخرنا .
ريهام : عن اذنك ابراهيم .
- مع السلامة .
عندما خرجنا انفجرت ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههههههه .
- ههههههههه لك شومالك حرام الصبي تعملي هيك في .
- يستاهل ههههههههه ... احلى شي سويت روحي كلش مب شايفته .
- هههههههههههههههههه مسكين .
- هو وين يدرس ؟.
- فالنورث اتلانتك هندسة بترول .
- اهااا .
عندما عدت للمنزل ودخلت غرفتي شعرت بأن تنفسي يضيق في كل ركن في غرفتي شهد على احاديثنا المسائية ..
(( لين ))
في اليوم التالي استيقظنا جميعنا صباحا لأننا لدينا جولة سياحية طويلة ... تناولنا الفطور في حديقة الفندق حيث يتميز هذا الفندق بهذه الحديقة الكبيرة واشجارها الرائعة ... طعم الخبز الايطالي الساخن والقشطة شهية للغاية .. بعد ان انتهينا نهض فارس بحماس وقال : يلا جاهزين .
محمد : ايوة ايوة جبت كيمرتي .
اوصلتنا احدى سيارات الفندق الى ( Viale vaticano ) متاحف الفاتيكان حيث يحيط بساحة بلفيدير العديد من المتحاف .. عندما وصلنا كان المتحف قد فتح للتو لانه يفتح ابوابه من الساعة الثامنة الى الثانية عشر ظهرا ومن الرابعة عصرا الى الثامنة مساءا ... المتحف كبير للغاية كان به العديد من لوحات الفنان مايكل انجلو وايضا ليوناردو دينفشي اضافة الى كانوفا والعديد من الفنانين ...
عندما انتهينا من التجول في المتحف قمنا بأخذ العديد من الصور بجانب الكرة الكبيرة المعدنية التي تتوسط ساحة بلفيدير...
انتهينا من التصوير واتجهنا الى ( كاستل سانت انجلو ) هي عبارة عن قلعة بها العديد من الاباطرة .. سمعت هذه الكلمة في التاريخ في المدرسة .. المهم ذهبت والدته ومحمد والعنود يتجولون في انحاء القلعة ... اما انا تجولت برفقته .. سألني وهو يسير امامي : شحقه تميتي معاي ؟.
- بيروحون السجون ماحب اشوف هالاشيا .
التفت الي وضحك قائلا : عيل تعالي براويج مكان حلو .
بمكان يدعى الغرفة الخاصة كانت فارغة بها ارفف فقط وعليها زجاجات ذات غطاء خشبي ..
سألته : شنو هاي؟.
- هاي كل الاباطرة .
نظرت له بصدمة قائلة : شنوو ؟.
- لما يموتون يحرقون جثثهم لين ماتصير رماد والرماد يحطونه فهالغرشة .
- شنووووووووو امبيه ؟.. ليش ؟.
- عندهم اعتقاد ان لو سووا جي الله مابيحرقهم فالاخرة .
- استغفر الله .
بقيت صامتة اما هو فبقي ينظر الي .. سالني :شفيج سكتي ؟.
- لو اموت بتسوي فيني جذي .
عقد حاجبيه قائلا : شنووووو ؟.. ينيتي .
- انت تكرهني .
ضربني بخفة على رأسي : مينونة هههههههههههههه .
ضربت ذراعه : هي لا تطق .
- لأنج هبلة ههههههه .
- هي هي بعد يطق .
- كيفي ههههههه .
- هههههه بالغشرة الحين .
- ههههههههه اقول يالخبلة امشي امشي انتي مب ويه قلعات ومتاحف .
- هديلتك المتاحف يالمثقف هههههههههه.
وعندما انتهينا من هذه الجولة عدنا للفندق .. القيت بجسدي على السرير ونمت بعمق ..
(( همس ))
في الصباح استيقظت من الساعة السابعة لأنني حلمت بك .. استحممت بالماء البارد كي اطرد كل الافكار التي تحثني على الاتصال بك ...
عندما خرجت اتصلت بريهام ..
اجابتني بحيوية : لك صباحو شو صاحية بكير .
- ايوة صباح العسل .
- كيفك ؟.
- الحمد الله انتي ؟.
- بخير ... ابي اطلع اعصابي تعبانة .
- اوكيه رح مر لعندك ونروح شي مكان نفطر .
- اوكيه ناطرتج .
غيرت ثيابي وانتظرتها الى ان اتت .. خرجت برفقتها الى كتارا تتحديدا الى مقهى سكر باشا التركي .. جلست على طاولتنا المعتادة .. اثناء ثرثرتي معها رأيتها رأيت ابراهيم يدخل المقهى .. نظرت لريهام بعتاب وقلت : انتي قلتي له ؟.
- مممم بصراحه اه .
- ليش ؟.
- بدياكي تنسي هاد شو اسمو .
- مابي مابي .
سار ابراهيم باتجاه طاولتنا فاشحت بوجهي لجهة النافذة .. قال : السلام عليكم .
ردت عليه ريهام : عليكم السلام .
- سبحان الله هالصدف وايد اشوفج ريهام .
- ههههههه من حظي .
- عادي اقعد معاكم لين مايي رفيجي .
ريهام : انا ع نفسي ماعندي مانع بس شوف همس .
ابراهيم : احم .. اخت همس .
التفت اليه وقلت : هلا ؟.
- ممكن اقعد معاكم .
- لا .
- افااا .
سحب كرسي وجلس عليه .. رفعت حاجبي وقلت : خير .
- الخير بويهج .
- انا ماسمحت لك تقعد .
- امبلى قلتي حياك .
- انا !!.
- ايوة صح ريهام ؟.
ريهام كانت مذهولة ... نظر لها : ريهام !.. صح ؟.
ريهام : أأأ.. اه .
قلت لها : لا والله .
نظر لي هو وقال : يلا عزميني على قهوة تركش .
- هههههههههه احلف .
- والله .
رفع يده ونادى للنادل .. طلب منه قهوة .. امسكت بحقيبتي ونهضت قائلة : انا بروح .
نهضت ريهام : لا لا .. ابراهيم قوم .
نهض هو : خلاص اسفين ماتحبين حد يتغشمر معاج .
رمقتها بنظرة .. امسك بهاتفه ومحفظته التي كانت على الطاولة قال لريهام : رفيجتج كله نظرات .
ريهام : هههههههههههه .
اتى النادل ووضع قهوته على طاولتنا .. قال للنادل : no coffee gave me here .
قلت : خذها لطاولة ثانية .
ابراهيم : عيل انا شقلت للريال ؟.
- قلت له خليها هني .
اشار على طاولة اخرى وقال للنادل : put it here .
انفجرت ضاحكة : there there ههههههههههههههههه .
- ههههه تحسبين ماعرف انجليزي .
- لا حشا .
اخذ قهوته وجلس على الطاولة التي امامنا .. قلت لريهام : هففففففف غثيث .
- ههههههههه حرام عليكي دمو خفيف .
- مليغ وايد وايد .