Part 12

11.6K 317 23
                                    

(( همس ))
قضيت اليوم كله وانا انظر للعبة التي ناولني اياها .. حاولت ان افكر جيدا وطردك يافارس خارج عقلي وقلبي ..
رن هاتفي نظرت لرقم المتصل لانني مسحت اسمك ولكنني نسيت ان امسح الرقم من ذاكرتي وقلبي ...
امسكت الهاتف بيد مرتجفة .. اجبت ولكنني لم انطق بشئ ...
قلت بصوت متعب : همس .
مسحت دموعي واجبت : نعم .
- ابي اشوفج .
- ليش .
- بقولج شي مهم .
- اوكيه .. انت وين ؟.
- فالكورنيش .
نهضت وكل جسدي ينتفض اشعر بالتوتر للغاية وكأنه اول لقاء بيننا .. قدت سيارتي الى متجهة الى الكورنيش .. اوقفت سيارتي بالقرب من حدائق الشيراتون التي في الكورنيش .. ترجلت من السيارة عندما رأيتك .. مهما كتبت من سطور لا يمكنني وصف احساسي حينها .. شئ مختلف .. اخيرا رأتك عيني بعد هذا الفراق .. بدأ صدري يعلو ويهبط وانا التقط انفاسي سرت حتى وصلت اليك .. بقيت صامتا .. التفت خلفك لترى احد المراكب الصغيرة التي تصف جانبا ... اشرت برأسك قائلا : تعالي .
كعادتي سرت خلفك .. ركبت انا وانت هذا المركب وبدأ صاحبها بقيادتها .. اتجهت انا وانت للطابق العلوي جلست على الارض وانا بجوارك ننظر خلفنا .. فارقت المركب البر تاركتا ورائها كل من خذلونا .. خلف تلك الابراج العالية المضيئة يوجد عالم مزيف مقيد بالعادات والتقاليد .. وكأننا تركنا لهم عالمهم لنبحر انا وانت بمفردنا ولكن السؤال الى اين !...
بدأت اسمع صوت انفاسك العميقة .. قلت لي : اخيرا .
نظرت لك متسائلة !... قلت لي : هديت كل شي .. كنت بدش الحفلة بس ماقدرت ماقدرت البس خاتم عليه اسم غيرج ... ماقدر .
- وامك ؟.
- هه مادري شنو حالتها الحين .
اقتربت منك واحتضنتك بقوة ... هذه المرة انت من بادر بالبكاء بدأت تبكي ويداي تمسح ظهرا الذي يهتز مع كل شهقة ...
- همس احبج .
- انا بعد احبك وايد .
اخيرا !!!........
(( لين ))
الجميع خرج من المنزل باستثنائي بقيت لأدرس .. اما هو فقد كان مشغول لم يتصل بي .. حاولت التركيز في الدراسة قدر المستطاع .. وعندما بدأت حقا افهم مافي الكتب رن هاتفي .. تأففت : ههفففففففف .
اجبته : حبيبي .
- قلبي انا شوي وراد البيت تامرين ع شي ؟.
- لا قلبي سلامتك .
انهيت المكالمة واسرعت لتغيير ثيابي وتمشيط ( الكشة ) .. ارتديت فستان قطر يصل لفخذي لونه احمر قاني .. رأيت البطلة في احد الافلام تستقبل حبيبها بهذه الثياب .. نزلت للطابق السفلي لأستقباله .. فتح الباب ودخل للمنزل .. جريت اليه وانا اقفز : حبيبي .
حاوط خصري وقال : فديت سنفورتي .. شكلج يينن .
- فداك الكون ..
- تعالي نطلع شوي فالحديقة الجو برا حلو .
- اوكيه .
سرت امامه ولكنه حملني بسرعة .. قلت بدهشة : اااه خرعتني .
- هههههههههههه الاميرات مايمشون على الارض .
- وانت اميري .
خرجنا الى الحديقة ولكن كان هناك شئ مختلف .. الاضاءة في كل مكان .. والقفص المصنوع من الخوص والزهور يتغلل بينه اضاءة ايضا .. والطاولة التي بداخله عليها شموع وطعام !!... وموسيقى ...
انزلني على الارض وانا مذهولة مما ارى !.. بدأت ابكي بفرح .. لأول مرة ابكي من شدة فرحتي وليس من شدة حزني ..
سار باتجاه مشغل الاغاني .. كما توقعت قام بتشغيل اغنية لـ Dean Martin..
La vie en rose
سار باتجاهي حتى توقف امامي مباشرتا .. مد يده وقال : تعرفين ترقصين صح !.
- تحسب بس انت تعرف ؟.
- ههههه عيل يلا .
حاوطت بيداي رقبتك .. ويديك الاثنتان تحاوط خصري ... عيني كانت تتحرك مع عينيك .. حركة قدامي مع قدميك .. وكأننا واحد ...
Hold me close and hold me fast .. the magic spell you cast
This la vie en rose
When you kiss me , heaven sighs and though I close my eyes
I see la vie en rose
When you press me to your heart .. I'm in a world apart
A world where roses bloom
And when you speak .. angles sing from above
Everyday words seem to turn into songs
Give me your heart and your soul to me ..
And life will always be la vie en rose ,
كنت انا وانت مسافران لعالم اخر .. لا ارى في ذاك العالم سوى عيناك التي اسرتني بل سحرتني .. ليتني اتقنت الشعر كنزار قباني لتركت غزل النساء جانبا وبدلت كل دواوينه .. وبدأت اكتب ابيات من الشعر لأصفك فيها مابداخل عينيك ..
في تلك الليلة كنت مختلفا معي .. اظهرت لي حبك في كل كلمة نطق بها لسانك .. في كل فعل وكل لمسة ..
اتذكر بعد ان انتهينا من تناول الطعام والرقص .. كنت مستلقية على سريرنا بجانبك .. تعبث بخصل شعري المبعثرة على الوسادة .. وتارة اخرى تمرر ابرهامك على وجهي وكأنك ترسمني .. لعيناي وانفي حتى يستر ابهامك على شفتاي .. يبدأ بمحاوطتهما لتطبع قبلة رقيقة عليهما .. اخبرتني قائلا : ابي عيال منج .. بتكونين احسن ام .
- ياليت .. ابي اعوضهم عن فقدي لأبوي وامي ... بيكونون محظوظين عندهم ابو نفسك .
- هم محظوظين لأنج بتكونين امهم .
ماذا سأخبر اولادنا الذين لن ننجبهم .. انت والد لأطفالي الذين لن يروه ابدا .. وانت رب اسرتنا التي لن نكونها .. وانت حبيبي الذي خذلني ورحل .. وانت زوجي الذي لن اراه في كل صباح عندما استيقظ ... بأختصار انت احلامي التي لن تتحقق ...
(( سحر ))
تغير عبد الله جدا في الاونة الاخيرة .. اعلم ان لين هي السبب .. كنت اشتكي لصديقتي عائشة من عبد الله ...
قلت لها بحزن : منظري جدام الناس شلون بتزوج متزوج !.
- انزين خلاص هدي وانتي بعد مب وايد تحبيه .
- وكرامتي .
- ماسوى هو شي عشان كرامتج .
- الحين لين بتستانس لما اهده لها .
- عيل شبتسوين ؟.
- تهقين هو بيهدني ؟.
- لو يحبها اكيد بس هديه انتي عشان كرامتج .
- مستحيل وبخليه يتزوجني بعد .
- شلون ؟.
- تراهنيني ؟.
- على وشو ؟.
- بخليه يتزوجني غصب .
- ههههههههه شبتسوين .
- بتشوفين .
(( عبد الله ))
اتصلت بي سحر عندما كنت في العمل .. اجبتها ببرود لأنني اصبحت اشعر بالغثيان من نفسي لأني اؤذي لين عندما احادثها ... المشكلة انني لا اعرف كيف سافاتح سحر بموضوع فخس خطبتنا ...
قالت لي : حبيبي شرايك تيي الشاليه .
- الشاليه ؟.
- ايوة ابيك فموضوع خطير .
- متى ؟.
- الحين !.
- اوكيه .
تركت العمل واتجهت الى الشاليه الخاص بعائلتها .. وصلت الى هناك .. اوقفت سيارتي واتجهت للبوابة الخلفية التي تطل على البحر .. طرقت الباب ففتحت لي هي .. امسكت بيدي وشدتني للداخل بابتسامة : حبيبي .
نظرت لها كانت ترتدي فستان قصير جدا وقد وضعت ( مكياج ) وصففت شعرها بطريقة جذابة ...قلت لها بدهشة : شسالفة؟.
- بما انه العرس قرب قلت احضر جو رومانسي انا وانت بس ... وجبت اغاني رومانسية عشان خاطري ارقص معاك فالعرس .
بقيت صامتا .. كيف سأفاتحها بالموضوع ؟.. اقتربت مني واحتضنتني قائلة : حلمي بيتحقق وبتصير زوجي .
.......
(( همس ))
عدت للمنزل وانا اشعر انني اسعد امراة في العالم .. اخيرا !.. استلقيت على السرير وانا افكر بفارس .. قطع تفكيري رنين هاتفي اعتدلت بجلستي .. اخرجت هاتفي من الحقيبة رأيت المتصل ابراهيم .. نسيته تماما اجبت : الو .
- انا اسف .
- ع وشو ؟.
- يعني فاجئتج وجي .. خفت تكونين زعلتي .
- لا بس كنت افكر .
بقي صامتا .. قلت : انا اسفة ماقدر .
- لا عادي المهم كلي الكب كيك بيعجبج .
- ان شاء الله .
- يلا انا عندي جامعة بكرة .. تصبحين على خير .
- وانت من اهله .
(( عبد الله ))
فتحت عيني وانا على السرير .. التفت جانبا لأقبل حبيبتي ولكنني رأيت سحر !.. لم يكن كابوسا بل حقيقة !.. ااه كيف فعلت هذا ؟.. وعدتها انني لن اجرحها مرة اخرى !..
ابتسمت سحر واقتربت مني .. قالت : حبيبي شفيك ؟.
- ماكان لازم نسوي جي .
- حبيبي احنا مالجين وبعدين بنتزوج بعد شهر .. عادي .
نهضت من مكاني وبدأت بارتداء ثيابي .. احتضنتني من الخلف وقالت : ياليت لو تقرب موعد عرسنا عشان مايصير شي .
التفت اليها وقلت : شي مثل شنو ؟.
- يمكن احمل .
- خلاص اوكيه ... لازم نرد البيت .
- اوكي حبيبي .
طوال الطريق وانا افكر بالمصيبة التي حلت بي .. انا المذنب واستحق ذلك ولكن لين !.. سحقا لطيشي وشهوتي ولغبائي ..
دخلت للمنزل ودقات قلبي تتسارع .. ركضت هي باتجاهي فاحتضنتني وهي تبتسم .. لا يجب لملاك مثلك ان يعانق شيطان مثلي ..
قالت لي : تأخرت حبيبي وين كنت .
- اأ .. فالشغل .
- يعطيك العافية .
- الله يعافيج .
- الله .. يعافيج .
- يلا روح تسبح وانا بحضرلك الاكل .
- لا حبيبي .. تعبان وايد .
اتجهت للطابق العلوي دخلت الجناح .. دخلت للحمام وبدأت استحم .. اشعر انني قذر للغاية .. خرجت من الحمام واستلقيت على السرير .. دخلت هي للغرفة وقالت بصوتها الناعم : حبيبي نمت ؟.
- لا بس تعبان شوي .
جلست على السرير بجانبي وقالت : بسويلك مساج .
بدأت يديها تدلك ظهري .. ابتعدت عنها وقلت : خلاص مابي .
نظرت لي بدهشة وقالت : شفيك عبد الله ؟.
اقتربت منها وقبلت رأسها قائلا : اسف حبيبتي بس كان يوم متعب فالشغل .
- لا عادي نام وارتاح .
........
(( لين ))
قبلته ونهضت من على السرير قائلة : لا عادي نام وارتاح .
اعتدل وجلس على السرير قائلا : لين انطري .
التفت له وقلت : هلا !.
- اقعدي ابيج فموضوع .
جلست على السرير وقلت : خير ؟.
- ممم امي كلمتني عن وضعنا .. وسحر .
- ايوة!.
- قربت العرس .
نهضت وقلت : شلون يعني ؟.. انت قلت بتهدها !.
- لين شلون تبيني اهدها ببساطة بعدين انا خاطبها من قبل ما اعرفج .
- بس انت قلت انك تحبني .
بقي صامتا .. حاولت ان اكذب على نفسي وقلت : عبد الله لو اختبار منك لي او تتغشمر ترا ماله داعي تبي تشوف رد فعلي .
- هاي صج .
ضحكت من شدة قهري : هههههههههههههه ممم للمرة الرابعة اولها لما تراهنت علي .. ولما ضحكت علي وتزوجتني .. وفروما .. والحين !... المشكلة انك قلت لي ان قلبي طيب بس ماكنت اتصور انك بتستغله جذي .. تعرف قلبي طيب ويسامح تقعد تجرح فيه زيادة بدل ماتقويه !.
جلست على الارض وبدأت ابكي .. قال : لين امانة ..
صرخت وقاطعته : اششششششششششش اسمي تنساه !.. اكرهك تعرف شنواكرهك ؟.. الانسان الي احبه جذي يسوي فيني كل هاي ؟.. لو عدوي شكان بيسوي ؟... نهضت من على الارض واسترسلت : الله بياخذ حقي منك .
شعرت ان المنزل بأكلمه يخنقني .. خرجت الى الخارج واتجهت لمنزل همس .. عندما وصلت لمنزلها احتضنتها بقوة وبدأت ابكي ....
اتعرفين ياهمس مامشكلتك ؟... انك طوال الوقت تلقين اللوم كله على الرجال وتكرهينهم جميعنا .. بل تحتقريهم وتتحدثي كثيرا عن حقوق المرأة وانها حرة ويجب ان لا تقيد افكارك تشبه افكار نوال السعداوي .. ربما لا تعرفينها ولكنها حقا تشبه تفكريك.. ورغم كل هذا فيك الا انك تخضعين لفارس .. ليس اي خضوع بل الخضوع التام .. تلقبين المراة المتسامحة بالغبية وانتي اولى من تبادل بالعفو عندما تتعلق المشكلة بفارس .. لا تحبين القيود وفارس نفسه من يقيدك .. بل وصل الى درجة انه يظن انك ملك له ..
مهما بكيت ومهما اشتكيت فلن ينفعني في شئ .. افعالي التي ستثبت له مدى وجعي .. لا يمكن لشخص ان يشعر بألم الا من جربه .. وانت ياعبد الله سأدعك تجربه ... يجدر بي تغيير اسم الرواية من هذا الفصل .. قد اسميها على اسم اغنية اصالة ( مبقاش انا ) ..
(( همس ))
اتصلت بي في منتصف الليل .. اجبتك بصوت ناعس : هلا حبيبي .
- همس احبج احبج .. كنت سعيدا للغاية .
قلت : وانا بعد وايد احبك .
- اااه همس اخيرا .
- شصاير ؟.
- بسافر للندن مع الفريق بعيش هناك .. حلمي تحقق الحمد الله بحترف هناك .
بقيت صامتة !.. تسافر وتتركني ؟...
قلت لي : الاجراءات بتم خلال اسبوعين .. مب مصدق .. امي وايد استانست .
قلت ببرود : دوم .
- المهم انتي شخبارج ؟.
- بخير .
- حبيبي انا بسكر لأني ابي انام بكرة عندي يوم طويل .
- اوكيه تصبح على خير .
انهى المكالمة .. قضيت تلك الليلة بالبكاء ..
(( لين ))
قضيت عدة ايام في منزل خالتي الى ان استعدت قوتي .. عدت لمنزله لمنزل ذاك القاسي .. استقبلتني والدته قائلة : حبيبتي توه نور البيت .
- مشكورة خالتي .
- حبيبتي هالكم يوم وحشتينا وايد البيت هاادي .
- فديتج انتي بعد وحشتيني .
اتجهت للطابق العلوي بعد ان اخذت الخادمة معي .. دخلت لجناحه ووجدته مستلقي على الاريكة .. اعتدل وجلس عندما راني .. تجاهلته وقلت للخادمة : شيلي كل اغراضي ورديهم غرفتي .
نهض وقال لها : ميري طلعي برا .
ميري : حاضر بابا .
خرجت من الجناح .. وضعت يدي على خصري وقلت : خير !.
- بنتكلم .
- مابي وبعدين ابيك تطلقني .
- لين جنيتي ؟.. مستحيل .
- هههههه ليش ؟... بتتزوج حبيبتك خاص ماله داعي وجودي فحياتك .
- طلاق مابطلق .
- مممممم اوكيه بس لما تييك دعوة من المحكمة لا تعصب لأني بشتكي عليك .
بقي صامتا ينظر الي .. اتجهت لجهة الباب كي اخرج .. قلت له بتحذير : بكرة تروح تطلقني ولو ماطلقتني بروح انا ارفع قضية .
- حتى لو طلقتج بتمين عايشة معانا فالبيت .
قلت ببرود : ماعندي مشكلة عادي اهم شي ماتم على ذمتك .
في المساء خرجت برفقة همس الى كتارا .. بداية نهاية صداقتي بها عندما صمتنا .. كنا لا نتوقف عن الحديث وعندما بدأنا نصمت ونحن معا هنا بدأت النهاية .. ربما همومنا تجاوزت الكلام .. عندما نصمت ونحن في قمة المنا يعني ان الكلام نفذ .. يعني ان كلمات الوصف انتهت ... مع الاضواء الخافتة في المكان .. الموسيقى الهادئة .. جلست انا وهي امام الساحل كلانا صامتتين .. قالت : مابيه يسافر .
اكتفيت انا بالصمت .. اشياء كثيرة اختلفت عن الماضي .. في الماضي كنا نتألم ولكن من خلال ثرثرتنا ننسى تلك الهموم .. اما الان شئ اختلف ربما قد ازدادت تلك الهموم او اننا تغيرنا كل ما اعرفه هو ان شئ بيننا انكسر ...
(( همس ))
لقائنا الاخير كان مختلف تماما .. بل كان اروع اللقائات بيننا رغم الحزن الذي كنت اشعر به .. التقينا في فندق شرق .. كنت خائفة للغاية لأننا سنلتقي في فندق نعم احبك ولكنني خفت منك في ذاك اليوم .. بقيت اقف امامك في الردهة .. قلت لي : حبيبي لو ماتبين خلاص .
بلعت ريقي وقلت : لا خلص مافي مشكلة .
اتجهنا لأحد الغرف التي في الفندق .. فتحت باب الغرفة ودخلت قبلي وانت تشير : حياج .
دخلت للداخل وانا خائفة للغاية اغلقت الباب خلفنا امسكت بيدي وقلت : اشششش لاتخافين .
دخلنا للداخل كان هناك صوت موسيقى شموع وبالونات وسفرة بها طعام ... التفت اليك وقلت : حبيبي مشكوووور .
- هاي ولا شي قلبي .. شرايج نرقص ؟.
- ياريت .
شغلت اغنية ماجد المهندس - بين ايديا ..
بدأت ارقص معك .. نظرت في عيني وقلت : حبيبتي مابي اشوف هالحزن الي فعيونج .
- شلون تبي تسافر وتبيني اكون عادية ومازعل .
- قلبي بيتم معاج .
احتضنته وقلت : مب قادرة اصدق اني مابشوفك كم شهر وايد .
ضممتني اكثر وقلت : كل يوم بكلمج وعد .
وما ارخص كلمة وعد في هذه الايام ...
(( لين ))
كنت للتو عائدة من المدرسة ... دخلت للمنزل كنت اهم بالصعود الى غرفتي ولكن استوقفني صوتك في غرفة المعيشة وانت تناديني .. دخلت للداخل كنت تجلس على الاريكة تحني رأسك للاسفل .. قلت : هلا !.
رفعت رأسك وامسكت بالورقة التي بجانبك على الاريكة .. قلت وانت تنظر لي بحزن شديد اراه لأول مرة : هذي ورقة طلاقج .
انفصلنا انا وانت !.. الى الابد انتهينا !.. تحاملت على نفسي وسرت باتجاهك كانت نظراتك تخترقني انت المذنب ولكن تلك النظرات تجعلني انا من اشعر بالذنب .. الا يكفيك مافعلته به ؟.. اخذتها منك وزفرت قائلة : اااه اخيرا .
رفعت حاجبك وقلت : مستانسة ؟.
قلت بتحدي : ايوة وايد .
نهضت من مكانك كنت تقف امامي مباشرتا .. قلت لي : ادري انج تحبيني .
- زمان ... الحمد الله بفضلك الحين كرهتك مشكور ع الخيانة مشكور لأنك حررتني من حبك الي ضرني اكثر مانفعني .
مددت يدك لتمسك بيدي قائلا : لين لو تعرفين السالفة .. انا ..
ابتعدت عنك وتراجعت للخلف .. قلت مشيرة باصبعي : لا تلمسني ما احل لك من هذي اللحظة .
- لين كل الي ابيج تعرفينه اني وايد احبج والي صار غصب عني .
- ههه لا تكلمني عن الحب الي يحب مايسوي شي .. الحب متبري منك ومن كل الي سويته فيني ... المهم انت ولد عمي وبس .
انهيت كلامي وخرجت من الغرفة .. امثالك عار عليهم ان يتحدثوا عن الحب فأنت وامثالك شوهتوا صورة الحب حتى ظن البعض ان الحب حرام او ممنوع .. اساليبكم من جعلت الناس يعتقدون انه كذلك .. من اجل شهواتكم من اجل مصالحكم تستخدمون كلمة الحب .. تخدع تجرح وتخون وفي النهاية تتحجج بالحب ... سأختصر كل ماقلته في مقطع اغنية ام كلثوم ( انت فين والحب فين )
صعدت للطابق العلوي دخلت غرفتي واغلقت الباب خلفي .. نظرت للورقة سالت دمعة على وجنتي فأحرقتها كما احرقت انت قلبي .. لن اكذب واقول انني بكيت كثيرا او انهرت لأنني لم افعل كل هذا .. احيانا دمعة واحدة فقط تعبر عن اوجاع كثيرة .. ربما من شدة المي لم ابكي .. ببساطة اعتدت على الحزن واعتدت على الخذلان ..
(( همس ))
بعد سفرك الى لندن بدأت تتغير كثيرا .. مازلت اذكر تلك الليلة التي اتصلت بي فيها .. كنت مختلف عن فارس الذي اعرف .. غرك كل شئ هناك فبدأت تستكبر علي ..
اجبتك : حبيبي وحشتني وااااااااااايد .
- hey I miss you too
- شخبارك طمني شسويت الليوم؟.
- just traning for the match nest week
- الله يوفقك حياتي ( لم اسألك لم تتحدث باللغة الانجليزية )
- what about you how you did you spend your day
- رحت الجامعة بعد وطلعت تغديت مع رفيجتي .
- خير !.
- شنو ؟.
صرخت بي : ع كيفج تطلعين .
- انا اتصلت استأذنك مارديت علي .
- ولما مارد تتمين فمكانج ممنوع تطلعين .
- ليه ؟.
- انا مابي عندج مانع ؟.
- ابوي وصار فري وخلاص فك عني انت شفيك .
- لأني ببلد وانتي ببلد ثاني شدراني شتخربطين !.
- اخربط ؟.. انت شتعرفني ؟.
- مب هاي موضوعنا .
- عيل وشو موضوعنا ؟.
- هذي المرة بطوفها لج المرة الياية مابتسمعين صوتي كلش .
- اوكيه .
ومن هنا بدأت اكذب عليك .. اصبحت علاقتنا عبارةعن قيود تتمسك بي واتمسك بك ولكننا محطمين من الداخل .. من اجل ما مررنا به نتحامل على كل مايحدث بيننا .. واجهنا الجميع ولكننا لا نستطيع ان نواجه انفسنا بأننا تغيرنا .. انت لم تعد كالسابق وانا لم ايضا .. اصبحت اكثر تحررا ..

بعدك على باليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن