Part 14

20.2K 668 237
                                    

Tap here to start writing(( عبد الله ))
كنت انا وهي في باريس .. لم اخرج طوال تلك الفترة بل لم اقترب منها .. لم افعل شئ سوى الجلوس في جناحنا في الفندق ...
كنت استحم في الحمام .. بعد ان انتهيت خرجت منه واتجهت للغرفة .. سمعت صوت سحر تتحدث عبر الهاتف ..
كانت تقول : هفففففف تعبت تعرفين انا حمارة .......... ياليتج انتي الي كسبتي الرهان وماتزوجته ................. خلاص خلاص شفيج علي انا بروحي ضميري يأنبني لأني عشان رهان تزوجت شخص ماحبه ...... هفففف ...
دخلت للغرفة فصدمت هي بي .. انزلت الهاتف من على اذنها وقالت بصدمة : عبد الله !.
ضحكت بسخرية : هههه تراهنتي علي !.
بقيت هي صامتة .. استرسلت قائلا : لما نرد بنتطلق .
اومأت برأسها بالموافقة .. هه اخذ الله حق لين مني .. كما فعلت بها في الماضي ولعبت بها اتت سحر لتتلاعب بي ..
ربما بعض المقولات ليست خرافة او انها مجرد كلام يكتب ليعض بعض الناس .. بل انه حقيقة ..
كما تدين تدان .. وانتهى الموضوع .
(( لين ))
مضت الايام وبدأت حقا استوعب انني حامل .. انشغلت بالجامعة ولكن رغم هذا ( بعد على بالي ) .. وهمس ايضا ولكننا لم نحادث بعضنا من حفلة تخرجي... ربما تنتظر اتصالي وانا اتنظراتصالها وكما يقال يبقى الوضع على ماهو عليه .. لأننا لانريد ان نتنازل ..
الليلة هي ليلة رأس السنة .. هه سأقضيها بمفردي كالعادة .. لم اجد شئ افعله سوى ان اكتب فالكتابة هي خلاصي .. هي العالم الذي الجأ اليه عندما احزن .. بفضل الكتابة ادخل لعالم اخر عالم اكتب انا سطوره اكتب فيه ما اشاء .. قد اكون مختلفة كثيرا عن بقية الكتاب قد يكتبون وهم في افضل حالاتهم .. اما انا اكتب في اسوء حالاتي بل ابدع عندما اكون حزينة .. اكتب هذه الرواية لمن لا يقرأ ..
الساعة تشير للواحدة والنصف بعد منتصف الليل ... فتحت حاسوبي المحمول وبدأت اكتب ... اكتب لمن لا يقرأ كتاباتي ... قد يقرأها الاف الا الشخص الذي اعنيه في كل حرف في رواياتي ...
رغم ان البعض سعيد بهذه الليلة .. والبعض متفائل بها الا ان احساسي كان مختلف ... تذكرت اغنية القيصر ( والله دنيا ) ...
والله دنيا .. تحتفل وحدك حبيبي واحتفل وحدي انا ..
السنة صعبة حبيبي وين كنا بكل سنة ...
ابتسمت بحزن وانا اتذكر العام الماضي ... وهذا العام بدا ونحن في طريقان مختلفان .. مشتتة انا بين شوقي لشخصان ... هناك طعنتان في قلبي لدرجة انني لا اعلم اي مكان يؤلمني اكثر !... بين ذاك الذي احبه لحد الجنون والذي قرر ان يبتعد ... وبينها هي .. ان كان هناك شئ يؤلم قلبي هو انتي .. الم فراق الصديق .. عفوا نحن لسنا صديقتان بل روحين تسكنان في جسد واحد ... او ربما هذا ماكنت اظن .. لأنني اعلم انك تحبين هذا الاسم قررت ان اجعله اسمك في روايتي .. ( همس ) ...
ساكتب قصتي وقصتك .. اثناء كتابتي للرواية سمعت صوت طرق الباب .. تركت حاسبي جانبا ونهضت لأفتح الباب .. فتحتها ورأيتك !.. كانت عيناك كلها شوق .. اقتربت وقلت : ابي اكلمج .
- متى رديت ؟.
- الحين .
- وخير ياي غرفتي ؟.
- لأني لازم اكلمج ضروري .
- فشنو .
- خليني ادش .
فتحت الباب اكثر وقلت : تفضل .
دخل للداخل وجلس على حافة السرير .. اغلقت الباب وتوقفت امامه قائلة : خير ؟.
قلت لي بحزن : الله خذ حقج مني .
عقدت حاجبي وقلت : شنو ؟.
- ههه سحر تراهنت علي بعد .. ع انها بتاخذني منج .
- هههههه سبحان الله .
نهضت واقتربت مني قائلا : لين بطلقها خلاص كل شي بيرد نفس ماكان .
- مستحيل .. انت خنتني تعرف شنو يعني خنتني ؟.
- كانت لحظة ضعف صدقيني .
- ههه معناها فأي لحظة ضعف بتخوني مستقبلا .. احنا انتهينا فاهم !.
- بس انا احبج .
- لو سمحت روح غرفتك وعيب وايد انك تدش غرفتي فهالوقت .
نهضت من مكانك وقلت : خلاص الحين ارتاحي وبعدين نتكلم .
- تصبح ع خير .
سرت وفتحت باب الغرفة .. قلت لأستفزك : happy new year .. ولد عمي العزيز .
زفرت بقوة واغلقت باب غرفتي خلفك .. استندت بظهري على الباب ووضعت يدي على بطني وقلت لأبني : ابوك يبيله يتربى هه بهذي السهولة يبيني اردله مجنونة عشان اصدقه مرة ثانية !.
( همس )
انها الواحدة بعد منتصف الليل .. اشاهد عبر التلفاز احتفالات بالسنة الجديدة في مختلف دول العالم دخولهم بالسنة الجديدة ... عندما دخلنا بالعام الجديد لم تتصل حزنت ولكنني تذكرت انك بعيد .. لست على ذات الارض التي اعيش عليها ... ربما ستتصل بي .. ربما ستتذكرني في اخر ثواني .. تتمنى امنية ولكني ياترى هل سأكون من ضمن امانيك !...
اراقب شاشة هاتفي التي امتلأت بالرسائل من الجميع الا هو !.. ولسوء حظنا ان الرسائل التي دائما ننتظرها لا تأتي الا بعد ان يخيب ظننا ونفقد لذة الانتظار حتى يتحول الى يئس ..
كعادتي بقيت انتظر وانتظر الى ان نظرت للساعة تشير للرابعة فجرا !!.. دخلت المملكة المتحدة في العام الجديد منذ ساعة !!.. امسكت بهاتفي لأتأكد ان وصلتني رسالة منه رغم ان عيني كانت على هاتفي طوال الوقت ...
لم اجد شئ !..
استيقظت صباحا وانا اشعر ان رأسي يؤلمني للغاية .. اول شئ قمت به هو اطلاعي على هاتفي ولكنني لم اجد مكالمة منك .. ارتديت ثيابي واتجهت للجامعة ...
كنت في المحاضرة عندما شعرت بهاتفي يهتز .. نظرت للمتصل انت .. امسكت بكتبي وحقيبتي وخرجت منها وانظار الدكتورة تراقبني بحقد ...
اجبتك : الو .
- هلا حبيبتي .
بقيت صامتة .. وانت ايضا .. قلت لك : امس ماتصلت .
- سوري كنت مع ربعي نحتفل فالنيو يير .
هه ولم تكلف نفسك لتتصل بي وتشاركني هذه اللحظات .. قلت بعدم اهتمام : اها ... انا بروح عندي محاضرة .. باي .
انهيت المكالمة ووضعت هاتفي في الحقيبة طوال تلك الفترة اكتفيت من هذا الحب .. اكتفيت من الحزن ..
سرت باتجاه مجمع المطاعم الذي في الجامعة .. وصلت لهناك اخذت عصير ليمون وجلست على احدى الطاولات .. رأيت ريهام تسير باتجاهي بحماس ..
جلست امامي وقالت : همــــــــــــــــــــــــــــــــــس .
- هههه شهالحماس !.
- الجامعة عاملة رحلة .
- طيب ؟.
- للندن .
- طيب !.
- ههههههههههه هبولة شومالك بدنا نسجل .
- لامستحيل .. ابوي مايرضى .
- ابوكي دكتور فالجامعة بيعرف جامعتنا منيح وبيرضا .
- مادري والله ومالي مزاج اروح .
- هييي حياتي هي لندن وبعدين رح تكون مختلط .
- الريايل كلهم زبالة .
- بليز انتي كأيبة لاتكأبيني .
- ههههههههه هفففف انزين بكلم ابوي .
- عطيني جوالك .
- ليش ؟.
- اتصلي بأبوكي عشان اذا وافق نروحلو مكتبو وناخد الاوراق المطلوبة ونسجل .
- طيب .
اخرجت هاتفي من حقيبتي واتصلت بأبي .. اجابني : هلا همس .
- هلا يبة شلونك ؟.
- بخير .. في شي .
- يبة سمعت عن الرحلة الي بتسويها الجامعة ؟.
- ايوة .
- يبة خاطري اروح .
- وين تسافرين لندن بروحج .
- يبة تعرف جامعتنا منضبطين وايد مايصير شي .
سمعت صوت زفرته .. بعد ذلك قال : انزين .
- مشكوووووووووووووووووووووووووووور يبة فديتك والله .
انهيت المكالمة وانا سعيدة للغاية حقا احتاج لهذه الرحلة ولكنك يافارس في لندن من الاساس !!..
ذهبت انا وريهام لمبنى التسجيل لنسجل للرحلة .. بعد ان خرجنا من المبنى اتصلت بك لأخبرك ...
اجبتني بملل: هلا .
- كنت ابي اقولك شي .
- قولي .
- بيي لندن اشوفك .
قلت بصدمة : شنووووووووو.
- الجامعة مسوين رحلة للندن وسجلت فيها .
- خير خير ع كيف ابوج انتي ؟.
- ههه ليه ماتبيني ايي ؟.
- كيفي مابيج وبعدين مب من عادتج تناقشيني .
- بس انا ابي اسافر .
- ماتسافرين همس مب ع كيفج .
- يعني ماتبي تشوفني !.
- مب جذي بس مابي .
- وانا سجلت وخلاص .
- بتمين فالبيت وياويلج لو خالفتي كلامي .
انهيت المكالمة قبل ان تسمع لردي !!...
(( عبد الله ))
استيقظت صباحا وانا اشعر بالراحة لأنني في المنزل بالقرب من لين ... استحممت وخرجت من غرفتي سرت باتجاه غرفتها .. طرقت الباب ولكنها لم تجبني ربما مازالت نائمة .. نزلت للطابق السفلي دخلت غرفة السفرة .. سرت باتجاهها انحنيت لها وقبلت رأسها : صباح الخير يمة .
- صباح النور حبيبي .
جلست على الكرسي قالت لي : ابني شلون هديت سحر عند هلها جذي مايصير .
- يمة والي يسلمج مابي اتكلم فالموضوع .
- خلاص لا تضايق نفسك .
دخلت لين وهي بتبتسم لأمي : صباح الخير خالتي !.
سارت باتجاه امي وقبلت رأسها ... امي : صباح النور حبيبتي شلونج ؟.
- بخير دامج بخير .
جلست على يميني تقابل امي .. قلت لها : وانا مالي صباح الخير .
ابتسمت وقالت : صباح الخير ولد عمي العزيز .
اتت اختي لتناول الاكل معنا .. وايضا اخي غانم .. كان الجميع يأكل الا هي ..
نظرت لها كانت لا تأكل قلت لها : لين ليه ماتاكلين ؟.
- مالي نفس .
- مافي شي معناه مالي نفس بتاكلين .
والدتي : بنتي عشانج وعشان الي فبطنج .
قلت لها : شتبين تاكلين بييبه لج .
- مممممم ... ابي سندويشات من تيك اوي .
امسكت بهاتفي وقلت : الحين بطلب لج .
- لا .. روح انت ييب لي ابي وايد ... اسمع ابي بعد مقبلات مالتهم حلوة وورق عنب تعرف وكل شي .
ضحكت : هههههههه بدون حمل وانتي تاكلين الاخضر واليابس وحامل بتاكلينا بعد .
- ماكلة من بيت ابوك .
- بتتكفخين هههههههه ولسانج طولان .
نهضت ووضعت يدها على بطنها قائلة : بروح غرفتي لما تييب الاكل ناديني .
- ههههههه مجنونة .
(( لين ))
اتجهت لغرفتي وبدأت افكر كيف سأجعله يتعذب .. همس لم ارها منذ مدة طويلة .. اشعر بالوحدة للغاية .. بدأت اتصفح الانترنيت وبحثت عن افضل الكتب للحوامل وتربية الاطفال .. نهضت ووقفت امام المراة رفعت قليلا قميصي وبدأت انظر لبطني .. صرخت : ااااااااااااااااااه .
فجأة دخل عبد الله غرفتي وهو فازغ .. قال بخوف : شفيج .
قلت ببكاء : اهئ اهئ طلعلي كرش .
بقي ينظر لي بصدمة ... ازدت في بكائي وقلت : شفيك تطالعني جذي اهئ اهئ .
اقترب مني وقال : لين حياتي انتي حامل نسيتي .
- بس مب جذي اهئ اهئ .. بعدين شنوحياتي خير خير خيـــــــــر !.
- اششششششش خلاص اهدي بعدين ماله داعي تصيحين .
مسحت دموعي وقلت : مادري شفيني هذي الفترة وايد اصيح .
- لأنج حامل .
- هفففففففففف اكرهك كله منك .
- ههههههههه فديت .
نظرت له باستنكار وقلت : خير نسيت روحك ؟؟... بعدين وين الاكل ؟.
- تحت .
- روح ييبه لي .
- تامرين .
خرج من غرفتي وجلست انا على السرير دخل وهو يحمل صينية الطعام .. وضعها امامي قلت بشهية : يم يم باكلها كلها .
- هههههههه وبعدين تسألين من وينج الكرش .
(( همس ))
عدت للمنزل وانا متحمسة للغاية بعد ان تناولنا الغداء قالت لي امي : همس اليوم بنروح جمعة سوتها جواهر خالة لين فبيتها تيين ؟.
- لايمة ابي اشتري اشياء للسفر .
- انزين وصليني ولما تخلصين تعالي اخذيني .
- من عيوني .
قالت ابنة خالتي دانية التي تبيت في منزلنا منذ يومين : خالتي انا بعد ابي اشتري ثياب .
قلت لابنة خالتي الصغيرة : تعالي معاي عيل .
في المساء اوصلتها الى منزل خالة لين .. قالت والدتي : يمة ماتنزلين تسلمين ع لين ؟.
- لايمة بروح اسوي شوبنق .
- اوكي .
ترجلت من السيارة وترجلت ابنة خالتي من الخلف لتركب بجانبي ... لين لم تحادثني منذ حفلة تخرجها وانا حاليا اتبع سياسة ( الي مايسأل عنك لا تسأل عنه ) ..
نسيت امي هاتفها في الحقيبة قلت لدانية : انزلي عطيه هاي امي وقولي لها بنتأخر شوي .
- اوكيه .
(( لين ))
كنت في منزل خالتي جواهر .. كان المنزل يعج بصديقاتي بصراحة استفدت من الحديث معهن عن الامومة والحمل ... دخلت والدتك ياهمس للداخل .. نظرت بفضول خلفها ان كنتي معها ولكنك لست معها .. في كل مرة ارى والدتك اترقب وصولك .. هه حتى انتي !... قبلتني وقالت : شلونج حبيبتي ؟.
- بخير خالتي انتي ؟.
- الحمد الله .
- شخبار الحمل .
- متعب والله .
- الله يقومج بالسلامة .
دخلت ابنة خالتك دانية للداخل سارت باتجاه والدتك التي جلست بالقرب مني .. قالت لها : خالتي هاي جوالج نسيتيه .. وانا وهمس بنتاخر شوي .
- اوكيه قوليلها لاتسوق بسرعة .
- طيب.
بقيت متجمدة في مكاني !!.. انتي في الخارج ولم تدخلي لتريني !لهذه الدرجة .. هكذا اصبحت علاقتنا ؟.. انتي تلومينينني وانا الومك ويبقى الوضع على ماهو عليه ..
نهضت من مكاني وخرجت للحديقة رغبت باستنشاق الهواء .. لم اتصور في يوم من الايام ان يصل الحال بصداقتنا لهذه الدرجة ... اتعلمين مالمشكلة انني ان كتبت اي كلمة عن الصداقة وعن وفاء الاصدقاء .. حب الاصدقاء ساذكرك في كل سطر ولكن المضحك ان كل مابيننا قد انتهى .. سأذكرك في كل موقف طريف يسألونني عنه شاركتني به .. لن القي اللوم عليكي ولا علي .. تغيرنا فقط رغم انني انا من اكتب في رواياتي ان الحب الحقيقي والصداقة الحقيقية لاتتغير !.. هل لديك تفسير لما حدث بيننا ؟...
واصعب شئ رأيته هو عندما قمت بازالتي من قائمة اصدقائك في ( instagram ) مضحك للغاية .. تظنين ان علاقتنا تقتصر بعالم وهمي !.. والمضحك اكثر انني ازلتك ايضا عندما رأيتك تفعلين هذا ... ههه ( حسبي الله عالزمن ) ..
ارتديت ثيابي وانا متحمسة للغاية اخيرا ساعرف جنس الطفل .. متشوقة للغاية ااااه شعور لايمكن ان يوصف .. خرجت من غرفتي وجدته ينتظرني رفعت حاجبي وقلت : خير !.
- يلا .
- بروح مع خالتي .
- ههه تحلمين انا ابوه بيي وبشوفه .
- عيب مايصير تشوف بطني .
- هههههههههههههههههه بغمض عيوني .
- هه سخيف ماتيي يعني ماتيي .
استند على الجدار وقال : اوكيه عيل انتي بعد مابتطلعين من البيت .
- هفففففففف وخر من جدامي بطلع .
- يلا انا وانتي .
- مابي .
بسرعة حملني صرخت : ااااااه مجنون .
- ههههههه وزنج زايد .
- صرت 59 .
- هههههههههههههه دبة .
- جب جب كنت 49 هففففف كله بسبتك .
- يلا عاد تعالي .
اتجهنا لعيادة الطبيبة التي اراجع عندها في العادة ... دخلت وانا مبتسمة للغاية .. قالت : شكلك متحمسة كتير.
- وايد .
نظرت لعبد االله وقالت : شكل زوجك متلك متحمس .
قلت : هو موزوجي .
نظرت لي بصدمة !.. اقترب مني عبد الله وهمس لي : شكت فينا هبلة انتي .
قلت : اقصد طليقي .. اقصد .. مم ولد عمي .. أأ.
قالت : طيب يلا تفضلي ع السرير عشان الفحص .
نظرت له وقلت : غمض عيونك .
- ههههه اوكي .
التفت لجهة ثانية .. وضعت الطبيبة المادة الهلامية على بطني .. وبدأت تمرر الجهاز على بطني .. بدأنا ننظر للشاشة ابتسمت الطبيبة وقالت : شو بدكم بنت ولا صبي ؟.
نظر لي وابتسم ابتسامة جذابة للغاية .. حاولت ان اقاوم تلك النظرات الغريبة قال : مب مهم اهم شي يشبها البيبي .
قالت الطبيبة : مبروك رح يجيكم صبي .
ابتسمت بفرح .. المهم اتمامة الخلق الحمد الله على كل حال ... اخذت الطبيبة بعض المناديل وبدأت تمسح بطني .. نهضت وهي تتجه باتجاه الحاسوب قائلة : بدكم صورة للبيبي ؟.
قلت بحماس : ايوة .
سار باتجاهي وانحنى الي قبل رأسي وقال :مبروك حبيبتي .
- الله يبارك فيك انا مب حبيبتك .
- هههههه .
نهضت من على السرير ناولتني الطبيبة الصورة .. اول صورة لأبننا اخيرا !!.. لايمكنني استيعاب ان هناك كائن بداخلي مستحيل !!..
خرجنا من عيادتها قلت له : ابي اروح جرير .
- من عيوني .
نظرت له بعدم اهتمام وسرت .. وصلنا الى مكتبة جرير اتجهنا لقسم البطاقات والدفاتر والزينة .. سألني : شتبين تشترين ؟.
- ابي البوم ليوسف .
- يوسف من ؟.
- ولدي .
- ههههه قررتي ع طول ؟.
- ايوة .
بدأنا نبحث عن البوم للاطفال مناسب .. اشترينا البوم لونه ازرق به دب جميل .. اشتريت ايضا كتب عن الامومة والاطفال ..
عندما عدت للمنزل وكنت سعيدة للغاية شعرت انني يجب ان احادث همس .. كتبت لها رسالة : همس .
اجابتني : لين؟.
- ههه شنو مسحتي رقمي ؟.
- لا مستغربة .
- وحشتيني .
- مممم وانتي بعد .
- انا مادري ليش صرنا جذي .
بقيت صامتة .. كتبت : شلونج ؟.
- الحمد الله اكيد عرفتي اني حامل .
- ايوة مبروك .
- الله يبارك فيج .
- فأي شهر ؟.
- الرابع .
- الله يقومج بالسلامة .
- مشكورة ... قاعدة اكتب رواية عنج .
- صج !.
- ايوة ... سميت البطلة همس ع اسمج .
- حلو .
- سميتها بعدك ع بالي .
- اها .
- بطرشلجياها ع الايميل لما تخلص طرشي لي ايميلج .
- اوكيه .
وانتهى الحديث !.. هكذا !.. بعض العلاقات تبدأ برسمية وتنتهي برسمية .. ومابينها قصة صداقة او حب ملحمية ولكن ماحدث هو برود او ان الشتاء قد حل ..
مؤسف جدا ياصديقتي ان يحدث هذا بيننا .. بعد ثرثراتنا في الماضي ينتهي بنا المطاف بالسؤال عن الحال فقط ...
المهم انني ارحت ضميري وبادرت كي الا الوم نفسي ..
(( همس ))
ركبنا في الطائرة ااه اخيرا ساسافر الى لندن بمفردي !!!.. شئ لم اكن اتوقعه حتى في الاحلام ... جلست على الكرسي بجانب احدى الزميلات في الدرجة السياحية على مبنى الخطوطة القطرية الجوية ... جلست بجانبي احدى الزميلات ترتدي نظارة طبية وتقرأ كتاب كتاب مع اننا لم نقلع بعد .. اتت المضيفة وهي تبتسم قالت لي : Exucuse me ma'am this is not you chair
- oh , so where is my chair
- may you come with me ?.
- sure .
نهضت من مكاني وسرت خلفها اتجهنا لقسم الدرجة الاولى !.. اشار لأحد الكراسي قائلة : this is your chair
نظرت للذي يجلس بجانب كرسيي !!... ابراهيم ؟...
ضحكت وقلت : شكلها غلطانة .
- ههههه لامب غلطانة .
جلست بجانبه وقلت : خير ؟.
- تراني ياي معاكم فالرحلة .
- اووه شلون وانت مب فجامعتنا ؟.
- بفلوسي .
- هههههههههه خف علينا .
- شلونج ؟.
- بخير انت ؟.. مختفي .
- كنت فاقد الامل .
- فوشو ؟.
- فيج ؟.
- والحين شلي خلاك ترد ؟.
- سمعت اغنية فيروز .
- اووه بعد تسمع لفيروز !.
- ايوة .
- اي اغنية ؟.
- عندي امل فيك .
- وشنو فالضبط هالامل ؟.
- انج تحبيني .
بقيت صامتة .. استرسل : بتم معاج طول الرحلة لين مانرد .. ولما نرد بتقوليلي ابراهيم تزوجني .
- هههههههههه شهالثقة .
- طبعا ابراهيم انا .
- لا لا ثقتك زايدة هذي الايام .
- ههههههههه قل اعوذ برب الفلق .
- ع وشو احسدك ياحظي .
اتت المضيفة وطلبت منا ان نربط الاحزمة .. بدأت تتحرك الطائرة ببطئ سألني : تخافين من الطيارة ؟.
- لا عادي .
قال بالمصري : بيقولك بقا لما الطيارات بتوقع الجثث بتبقى عاملة كدة .
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مال فيلم فول الصين العظيم .
- هههههههههههههههه ايوة .
- ماخاف لتحاول .
- ايوة مابيج تخافين انا معاج حتى لو انخطفت الطيارة .
- اسم الله شحقه تنخطف .
- نفس الطيارة الماليزيا .
- بسم الله .
- تتوقعين بنختفي فمثلث برمودا .
- صج !!!.. ابي انزل .
انفجر ضاحكا : هههههههههههههههههههههههههههههههه ع اساس ماتخافين .
ضربته بخفه : مالت عليك بقوم .
- لا لا خلاص ههههههههههه .
- هففففف تورطت وقعدت حذاك .
- منورتني .
- ادري .
- ههههههههه شهالثقة .
- هههههههه منك .
(( عبد الله ))
كنت في العمل عندما اتصلت بي سحر .. تأففت واجبتها : هلا !َ.
- انت شفيك ماترد !.
- شتبين ؟.
- لمتى بتم معلقني جذي ؟.. طلقني خلاص ترا انا مب مثل لين .
- ههه يحصلج تصيرين نفسها .
- هففف متى تطلقني عاد مايكفيك فضحتني جدام الناس .
- تستاهلين .. بطلقج باقرب وقت .
- طيب .
(( لين ))
فكرت بخطة كي اجعل عبد الله يتعذب بها .. كنت والدته تشاهد احد برامج الطبخ .. جلست على الاريكة بجانبها .. مدت لي علبة الكسرات وقالت : كلي بنتج مفيد لج .
- مشكورة خالتي ... خالتي بغيتج فموضوع .
- امري .
- تعبت هذي الايام وايد ومب قادرة ادرس عدل ابي اييب لي مدرس للبيت .
- ع راحتج بنتي .. تعرفين استاذ ولا اكلم عبد الله .
- في استاذ معانا فالجامعة وافق انه يدرسني .
- خلاص عيل ع بركة الله .
- مشكورة خالتي .
اتجهت لغرفتي واتصلت بالاستاذ ليأتي الليلة ويدرسني ...
(( همس ))
وصلنا لمطار هيرثو في لندن .. كان عددنا ثلاثين طالب وطالبة .. قلنا باص الى الفندق .. في الباص جلست بجانب ريهام وخلفنا كان ابراهيم ..
شعرت باحساس رائع وانا اتجول في شوارع لندن !!.. مدينة الضباب ولكن بين هذا الضباب يوجد حبيبي الذي خذلني ...
وصلنا الى فندق ( London Eye Hotel ) كان الفندق جميل جدا لونه من الخارج ازرق ونوافذه بيضاء .. ( شكل صاحب الفندق يشجع ريال مدريد ) .. كل ثلاث طالبات في غرفة .. ولسوء حظي انني لم اكن مع ريهام في ذات الغرفة .. مع فتيات دلوعات للغاية ..
اخبرنا المسؤول عن الرحلة اننا سنرتاح للساعة الرابعة بعد ذلك نذهب في جولة ... مر ابراهيم بقربي وغمز لي قائلة : اشوفج ساعة اربع .
- هههه .
(( لين ))
ارتديت عبائتي ووضعت مساحيق التجميل بل تففنت وانا اضعها كي ابدو جميلة جدا .. حملت بعض كتبي وخرجت من غرفتي التقيت بعبد الله وهو يهم بالدخول لغرفته ...
نظر الي وقال : وين طالعة ؟.
- لا مب طالعة نازلة تحت للمدرس .
- اي مدرس ؟.
- ييبت لي استاذ فالماث من الجامعة .
- ماقلتي لي .
- قلت لخالتي .
- والي بيدرس يكشخ جذي ؟.
- ايوة عن اذنك بنزل .
- بيي انطري .
- ماله داعي .
نزلت للطابق السفلي فتبعني .. دخلت للمجلس الذي يوجد تحت الارض .. نهض الاستاذ الوسيم ( اخترت اوسم دكتور فالجامعة وبعد شاب ) ...
قال : اهلين لين .
- هلا استاذ شلونك ؟.
- بخير شو طالعة حلوة .
ابتسمت بخجل وقلت : عيونك الحلوة .
عبد الله : احم احم .. السلام عليكم .
نظر له وقال : عليكم السلام .
صافحه عبد الله وقال : انا عبد الله زوجها .
قلت انا : ولد عمي .
التفت الي ونظر بحدة .. استرسل عبد الله : صراحة ماكنت ادري ان لين تبي دروس .. ماخذت اذني وانا مب موافق.
نظرت له بصدمة !.. قال الاستاذ : مافي مشكلة .
خرج الاستاذ وهو محرج للغاية .. انفجرت قائلة : شفيك انت ؟.. جنيت ؟.. شلون تطرد استاذي جذي ؟.
قال بصوت عالي : وانتي يايبة شاب ؟.
- هو احسن مدرس عندنا .
- هه لاوالله !.. وانا طرطور اقعد بينكم جذي !.
- تراه كيوت حرام سويت جذي .
- ههههه لاوالله !.
- انا محتاجة استاذ برسب لأن جنابك ماتبيه .. بعدين فهمني انت شدخلك ؟.
- انا زوجج .
- ســــــــــــــــــــــــــــــابقا .
- ابوولدج .
- عادي مايعطيك الحق بعد .
- لو تبين دروس انا بييب استاذ فاهمة ؟.
- اوكيه .
قلتها ببرود وخرجت ...
(( همس ))
استرحنا الى الساعة الرابعة .. نزلنا لردهة الفندق وقفنا متجمعين نستمع لنصائح مرشدنا وقف ابراهيم بجانبي وهو يبتسم لي .. خرجنا من الفندق كان هناك باص مكشوف طابقه الاعلى .. ركبت انا في الطابق الاعلى وابراهيم جلس بجانبي اتجهنا الى المكتبة البريطانية العامة التي تقع في شارع بوستن .. المكتبة كبيرة للغاية تتكون من عدة طوابق ..
قال ابراهيم : هففف اكره الكتب .
- وانا بعد .
- شرايج نشرد ؟.
- هههههه شنو ؟.
- والله تمللت .
- تونا واصلين بعدين بيعاقبونا .
- لاتخافين .. المكتبة كبيرة وايد بنقول ان احنا تهنا .
- لا اخاف .
- عاد يلا.
- انزين .
من حسن الحظ ان المرشد والمسؤول تركونا نتجول بمفردنا لذا كانت هناك فرصة لنهرب ... خرجت انا وهو وانا اشعر انني على وشك ارتكاب اجمل مغامرة في حياتي .. اوقف سيارة اجرة قلت له : تدل لندن .
قال بفخر : هههه اكثر من بيتنا .
- ههههه خف علينا .
- ههههه انا ماقلت شي ترا .
وصلنا الى الضفة الجنوبية لنهر التاييمز حيث تقع ( London eye ) يوجد بها العجلة الالفية .. كانت كبيرة للغاية بل اكبر عجلة رأيتها .. قلت بحماس : واااو منظرها عجيب .
- تبين تركبيها ؟.
- ايوة ايوة .
وقفنا في الصف لنركب بها .. ركبنا كنت متحمسة ولكنني قليلا خائفة لأنني اخاف المرتفعات .. كان المنظر مهدش قال لي : تبين اخذ لج صورة ؟.
- ايوة ياليت .
وقام بالتقاط الصور لي .. انتهينا من التصوير واخذنا سيارة اجرة وعدنا للمكتبة لحسن الحظ لم يلاحظوا غيابنا ...
وضعت يدي على قلبي وقلت : اااه الحمد الله محد درى عنا شي .
- هالشي يطمن عشان نشرد مرة ثانية .
- ههههههههه مستحيل قلبي كان بيوقف .
- ههههههه اكشن احسن .
- هههههههههه اوكيه بصير مجنونة بسببك .
(( لين ))
استيقظت صباحا بعد ان استحممت ارتديت ثيابي وعبائتي .. حملت حقيبتي كي اذهب للجامعة .. سمعت صوت طرق الباب قبل ان افتحه رأيت بورقة دفعها احد من تحت الباب .. فتحت الباب ورأيت عبد الله .. قلت : ييب لي الورقة ماقدر اوطي انا وبطني .
انحني ليحضرها قائلا : هههههههههههه نسيت انج دبة .
رفعت حاجبي وقلت : هاي بسبتك .
- هههه خلاص خلاص اسف .
اخذتها منه وقرأتها .. كانت ورقة طلاقه من سحر !!!!... تصنعت عدم المبالاة وقلت : اها !.
- شنو اها ؟.
- ماتعرف شنو معنى اها ؟.
- لابس ..
- مايهمني .
- لين عاد خلاص نقدر نرد لبعض .
- ع كيفك هو !.
- اعرف انج تحبيني .
- هههههههههه ياربي شهالثقة شفت روحك فالمنظرة ؟.
اقترب مني وقال بثقة : وتموتين فيني بعد .
- وخر مني بضربك فكرشي الحين .
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شلون ؟.
دفعته قليلا ببطني الكبيرة .. قال : هي شوي شوي حاسبي ع ولدي .
- ايوة احترم نفسك بكفخك بولدك .
- ههههههههههههه الله يستر بيطلع الصبي مينون ع امه .
- احسن مايطلع غثيث وخاين ع ابوه .
- افاااا .
- اقول امسك هاي اونة يعني تفرحني ؟.. روح ييب لي شاورما هالشي يفرحني .
- شاورما من الصبح !!.
- ايوة عندك مانع ؟.
- لا تامرين .
- ومتى بتييب لي استاذ ؟.
- كلمت دكتور اعرفه بيي يدرس اليوم .
- حلو .. يلا ناطرة الشاورما .. واسمع ابي مخلل .
- لين انتي فيج شي ؟... من الصبح .
- ابنك يبي جي شنو اقوله لا عشان ابوه مايبي ؟.
- لا لا يامر ولدي وامه .
- ايوة حسبت بعد .
(( همس ))
اتفقنا ايضا ان نهرب للمرة الثانية ... تصنعت التعب كي ابقى في الفندق وهو ايضا .. الى ان خرج الجميع .. كنت مجنونة افعل اشياء لأول مرة في حياتي .. التقيت به في ردهة الفندق .. سألته : يوعانة وابي اكل ماتريقيت بسبتك .
- تامرين بنروح احسن مطعم بناكل فيه .
- اوكيه .
اتجهنا لمطعم ( ميدسون ) الذي يقع في مبنى ( وان نيو تشينج ) .. المطعم به قسمان قسم داخلي وخارجي .. فضلنا الجلوس في القسم الخارجة حيث مرتفع ويطل على كنيسة القديس بولس .. من عادات المطعم في وقت الصباح ان يضع الصحف على الطاولة مع الازهار .. طلبنا الفطور ..
قلت له : اول مرة اسوي اشياء مينونة جذي.
- تعودي مادام انا معاج .
- هههه الله يستــــــ
توقفت عن الكلام .. رأيته !.. فارس على الطاولة المجاورة لطاولتنا ولكن المشكلة الاكبر انه يقبل فتاة !!..
انتبه ابراهيم لي وانا انظر للطاولة التي خلفه... التفت وراه .. شعرت به يمسك يدي .. نظرت له بدهشة .. قال : اششش اهدي بالطقاق .
بدأت ضربات قلبي تتسارع عندما رأيت فارس قد رأني !!.. شد ابراهيم على يدي محاولا ان يطمأنني .. نهض فارس بعصبية وسار باتجاه طاولتنا قال بصدمة : شتسوين هني ومن هاي !!!.
قلت ببرود : نفس سؤالي لك .
ابراهيم : خير اخوي تبي شي ؟.
فارس بعصبية : انا ماكلمك .
نهض ابراهيم وقال : بس انت قاعد تكلم خطيبتي .
قال فارس بصدمة : شنووووووو .
ابراهيم : الي سمعته .
صرخ بي : شلون تسوين جذي ؟.
قلت : نفس ما انت تسوي خلاص تعبت تعبت .
اقترب مني وحاول ان يشد يدي ولكن ابراهيم كان اسرع منه ووقف امامه مباشرتا رفع حاجبه وقال : خير ؟.
دفعه فارس : وخر انت عني .
لكمه ابراهيم على وجه فاسقطه ارضا .. بسرعة امسكت بحقيبتي وخرجت من المكان وابراهيم يتبعني والجميع قد ذهل لما حدث ...
خرجت من المبنى وانا ابكي .. لحق بي ابراهيم وهو يناديني : همس .. همس .
التفت اليه وقلت : انا اسفة اهئ اهئ .
- اهدي خلاص انا الي اسف .
- يستاهل .
- ههه .
- ابي ارد الفندق .
- بدون كلام فاضي باخذج المكان ينسيج كل الي طاف .
اتجهنا الى محطة ( green raod ) استقلينا الحافلة ذات الرقم 26 التي قلتنا لسوق كولومبيا .. حيث يعتبر هذا السوق هو اكبر شوق لبيع الزهور وهو ايضا من المعالم السياحية في لندن ...
قلت له عندما وصلنا : شحقه يايين هني ؟.
- بشتري ورد .
- كلش مب وقتها .
- اشششششش وامشي وراي .
دخل على جميع المحلات ومن كل محل اخذ وردة واحدة .. انتهينا من التجول وعندما خرجنا من السوق قلت له : شسالفة ؟.
قدمها الي وقال : لفيت كل محلات الورد وشفت ورود حلوة وايد بس احلى منج مالقيت .
بقيت مصدومة انظر اليه .. استرسل : تتزوجيني .
وضعت يدي على فمي وقلت بدهشة : شنو ؟.
- ماتفهمين عربي اقولها انجلش .
- هههههه لاتخرب اللحظة .
- ههههههه بحاول اسوي نفس الافلام .
- تتكلم صج انت وبعد الي صار الحين ؟.
- قلت لج انا مؤمن باغنية فيروز عندي امل فيك .
- ابراهيم انت ماتستاهلني .. صدقني .
....
(( لين ))
في المساء اتجهت للمجلس كي احضر الحصة التي سيعطيني اياها الاستاذ الذي احضره عبد الله .. كان عجوزا !!.. طوال الحصة حاولت ان استوعب ماقاله ولكنه يحتضر امامي !.. ههههه لهذه الدرجة يغار ؟؟...
انهيت الدرس واتجهت لغرفتي .. لمحته ينزل من على السلم .. ابتسم الي وقال : شخبار الاستاذ اليديد يفهم صح .
- اوووووه وسيم وسيم وسيم حده .
نظر الي بصدمة وقال : شنو ؟.
- وسيم وايد أأ.. اقصد يفهم .
- الريال عجوز اي وسيم ؟.
- احلى سن هالسن يكون الريال راكز ورزة .
- لين جنيتي ؟.
- بليز عبد الله قوله ييني ساعتين ساعة وحدة ماتكفيني .
تجاهلت النار التي تكاد ان تخرج من عينه وصعدت لغرفتي وانا اكاد ان اقفز فرحا لولا الذي بداخلي ..
(( همس ))
طلب من ابراهيم ان افكر .. هذه المرة لم افكر في فارس ولم اتردد من اجله ولكنني ترددت من اجل ابراهيم اشعر انه لايستحقني ..
كنا عائدين الى الدوحة .. ابتسم طوال الوقت عندما اتذكر الاوقات التي قضيناها في لندن ...
لأول مرة لم تأتي على بالي .. انت لست على بالي ..
نهضت من كرسيي في الطائرة .. سرت باتجاه كرسي ابراهيم .. كان يضع السماعات في اذنه جلست على الكرسي الذي بجانبه وسحبت السماعات منه ..
نظر لي بدهشة وقال : اووه علمتج ع الهبل صرتي اهبل مني .
- هههههههههه شدخل بس بغيت اقولك شي .
- امري .
- انا موافقة .
- ع وشو ؟.
- ع الزواج .
- بس انا مب موافق .
نظرت له بصدمة ولكنه انفرج ضاحكا : ههههههههههههههههههههههه ع طول عفست وييها شفيج ؟.
- سخيف انت سخيف سخيف سخيف .
- هههههههههههههههههههههههههههههههه كان ودي اقوم ارقص بس طيارة اخاف تطيح .
- لا والله !.
- والله .
(( لين ))
اتعرفين ما اكثر شئ احزنني ؟.. هو انك عندما خطبت لم تخبرينني بل اتصلت والدتك لتدعوني !.. فرحت لأنه ابراهيم وليس فارس ولكنني حزنت على مانحن عليه .. كعادتي الغبية ذهبت لحفلة خطبتك .. كنتي جميلة للغاية اعلم ان ابتسامتك مزيفة وان هناك مشاعر لفارس عالقة في قلبك ولكن حب ابراهيم لك سيجعلها تزول .. قبلتك بفرح فانهمرت دموعي مني رغما عني ... اخيرا رأيت خطبتك ياصديقتي .. ابتعدت عنك وسمحت لصديقاتك الجديدات بالمباركة لك .. وكأنني ضيفة عادية بين الضيوف .. دائما كنت اظن ان دوري في خطبتك او زفافك سيكون اكبر من دور اختك نفسها .. ولكن خاب ظني .. ربما نسيت ان مامن ظن ظننته وافلح ..
(( همس ))
مهما تحدثت عن وسامة ابراهيم في الثوب وهو يدخل القاعة .. قاعة خطبتي به .. كنت سعيدة ولكن هناك شئ بداخلي حزين .. نعم انه ليس من تمنيته ولكنه افضل مما تمنيت .. الله يعرف ماذا يدبر لنا .. الله يعرف من المناسب لنا ومع من نجد راحتنا .. متأكدة انا ان مع الايام سأحب ابراهيم ... سمعت ذات مرة نصيحة من احدهم قال تزوجي برجل يحبك كي لاتضحي كثيرا ولا تتنازلي .. لانك ان اخترتي رجلا تحبينه ستتنازلين من اجله ..
البسني الخاتم في يدي اليمنى .. خاتم كتب عليه اسمه .. اقترب مني وقبل رأسي .. نظرت له بابتسامة ..
( عندي امل فيك ) .. لدي امل انني سأحبك اكثر مماتحبني .. وانني سأكون لك زوجة صالحة ... لدي امل انني سأصبح اسعد امرأة معك ..
(( لين ))
بعد عدة اشهر ...
الساعة تشير للرابعة فجرا .. فجأة اقتحمت غرفة عبد الله بصرخة : ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .
نهض فازعا فأضاء النور الذي بجانب سريره قال : لين شفيج ؟.
امسكت بطني : اااه بولد اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .
نهض بسرعة وارتدى ثوبه .. قال : يلا بنروح المستشفى وخرج من الغرفة ... صرخت : وييييييييييييييييين .
التفت الي وقال : يلا شفيج واقفة فمكانج .
- شيلني اااااااااااااه بطني .
اقترب مني وحملني .. قال : أأ.. ثقيلة لين .
- اااااااه بموت .
اتت والدته وهي تضع الحجاب عليها وتقول : بسم الله بنتي .
- خالتي بموت .
- اسم الله عليج .
ركبت في الخلف في سيارته ووالدته بجانبي والعنود بجانبي .... طوال الطريق اصرخ : ااااااااااااااااااااااه زيد السرعة .
- هاي اسرع شي بنسوي حادث .
توقف عند اشارة ضوئية .. امسكت بعلبة المناديل الورقية التي بجانبي وضربت رأسه من الخلف قائلة : اااااااااااااااااااااااااااااااه شحقه واقف .
- اشارة حمرة شسوي.
- اكسرها بكسر راسك اااااااااااااااااااااااااااااه .
- الله يصبرني عليج .
- حسبي الله فيك اااااااااه كله بسبتك اهئ اهئ .
وصلنا للمشفى وانا مازلت اصرخ .. لم يكذبوا عندما قالوا ان الجنة تحت اقدام الامهات .. ليس للدور الكبير الذي تقدمه الام بل الولادة ذاتها اكبر شئ يمكن ان يفعله بشر .. وفي النهاية يلقبون الانثى بالضعيفة !!. ويستهزئون بها ..
وضعوني في السرير المتحرك كي يأخذوني غرفة الولادة .. امسكت بيده بقوة وقلت : تعال معااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي .
الطبيبة : مينفعش حبيبتي مينفعش يخش جوة .
- جب جب مب ع كيفج .
والدته : حبيبتي بيي انا معاج .
- اهئ اهئ مابي مابي ابي عبد الله .. نظرت له .. عبد الله لاتهدني .
اقترب وقبل رأسي : بيي معاج .
الطبيبة : اسفة برضه مينفعش ممنوع .
قلت : الله ياخذج ياحمارة .. صرخت به .. بتم واقف عند الباب فاهم !.
- ايوة لاتخافين حبيبتي .
دخلت معي والدته .. لن اتحدث عن صعوبة الولادة لأنها قد تأخذ كتاب بأكلمه ....
.......
فتحت عيني بتعب وانا ارى اجمل مشهد في حياتي .. عبد الله يحمل ابننا ويؤذن في اذنه .. ابتسمت والدته وقبلت رأسي : حمد الله ع سلامتج وسلامة يوسف .
انهمرت دموعي .. اقترب عبد الله وهو يحمله من السرير قال بفرح : الحمد الله ع سلامتج حبيبتي .
وضعه في حضني .. لم اصدق ما احمله بين يدي طفل مني ومنه !!.. تكون من دمي ودمه !!.. لم يكذبوا عندما قالوا ان الاطفال هي ثمرة الحب ..
اقتربت منه وقبلت راسه الصغير.. تعلقت يده الصغيرة بأصبعي .. هو طفلي !.. مهلا اي يعني هو لي !!. كان بداخلي ( بصير مينونة لين ماستوعب ههههههه ) ...
جلس عبد الله على حافة السرير وقال : يلا عاد مابنتزوج ؟.
العنود : ههههههه صرتوا نفس الاتراك بعد مايييبون عيال يتزوجون .
ضحكنا جميعنا : ههههههههههههههههه .
نظرت ليوسف وقلت : نسامح بابا ؟... خلاص بنسامح مع انه غثيث .
نهض عبد الله وقال :يلا بدخل الشيخ .
- خير ابوي شفيك مشتط .
- اي اضمج .. وحشتيني وخفت عليج وايد .
رفعت يوسف على وجهي لأغطي وجهي من شدة الخجل ... قال عبد الله : هييي هبلة هاي مب دبدوب تخشين فيه ويهج لما تستحين .
انزلته قليلا وقلت : ايوة صح نسيت هههههههههه .
بعد ان عقدنا قراننا من جديد انا وعبد الله اخذت صورة بسرعة ليوسف وهو نائما في حضني وبعثته لهمس .. كتبت لي : مبروك حياتي .
- الله يبارك فيج .
- سميتيه ؟.
- ايوة يوسف .
- يتربى بعكم .
- امين .
وانتهى هه ..
من خلال هذا كل هناك نوعان من البشر ... النوع الاول يعبر عن حزنه بل احيانا يضخمه ويعطيه حجما اكثر من اللازم ... والنوع الاخر يتألم ولا يتكلم .. يستخدم كلمة ( عادي ) لأخفاء كل اوجاعه .. اساليبه في الحزن ليست عادية .. فأما النوم .. او الاكل وربما الضحك ..
من هنا يمكنني ان اضع عنوانا جديدا ولكن لا تقلقي يافيروز لن اتخلى عنك .. بل سأختار ايضا اغنية من اغانيكي .. ( عندي امل فيك ) ..
لدي امل ان عبد الله قد تغير واحبني جدا وانه يحاول جاهدا لتعوضيني عن ما مررت به .. لدي الامل ان تعيش همس مع ابراهيم بساعدة وتحبه ..
لدي امل في الغد نعم اقولها وانا التي دائما يفاجئني الغد بصدمات ولكنني لم افقد املي به .. قد يضعف ولكنه لا ينكسر او يموت ..
لدي امل بقلبي الطيب وعفويتي .. مهما قابلت اشخاص الموني واستغلوا طيبة قلبي الا انني لدي امل ان هناك اشخاص يرونه جوهرة ...
واخيرا لدي امل ان تغير كتاباتي البعض من خلال منحهم الامل ...
( بعدك على بالي ) ... اقصد ( عندي امل فيك ) ..
النهاية ...
@farahsabri_
بقلم فرح صبري ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 17, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بعدك على باليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن