Part 6

11.2K 309 30
                                    

(( همس ))
لو انني اعلم انك تحب القراءة لكتبت رواية كاتبة تعبر عن شعور حينما حادثتني والدتك ... اين كنت انت حينها ؟.. تركت هاتفك او جعلتها هي من ترد علي متعمدا ؟... اغلقت هاتفي وجلست على سريري ضميت ساقي لصدري وبدأت ابكي .. ليست عادتي ان ابكي بصوت مسموع ولكن هذه المرة بكيت بهذه الطريقة .. انت لست لي ولن تصبح لي لأن ببساطة والدتك تدخلت في حبنا وقررت ان تقف في وجهي ... حتى ان كنت حقا تحبني مالذي ستفعله من اجلي في مجتمع يرمي في الرجل المرأة التي احبها من اجل فتاة مجهولة اختارتها والدته له ... اعلم ان عليك طاعة والديك وقد اوصى الله بهما ولكن لا ان تقضي علي من اجلها ...
ساودع اغنية انا لحبيبي وحبيبي الي ... حيث سأغيرها بأهواك بلا امل .. جميع حكايات المستحيل والفراق جمعها حبران خليل جبران في كلمات اغنية اهواك بلا امل ..
اهواك نعم اهواك ولكن هواك مستحيل ... اهواك وكلي يقين انك لن تصبح لي .. اهواك بأمل مقتول ...
ارغب في سماع تفسير منك ولكنني خائفة .. ماذا ان كانت محقة واخبرت والدي ؟.. حتما ستكون نهايتي هذه ؟.. هل هو مجرد تهديد ؟...
(( لين ))
لا اصدق انك استطعت ان تخدعني للمرة الثانية .. يقال ان الشخص ان فعل الشئ مرتين منتظر نتيجة مختلفة يكون بذلك غبي .. ربما حقا انا غبية لأنني ظننت انك قد تغيريت ... الجميع خدعني حتى عائلتك الجميع استغلوا ضعفي ووحدتي ...
احتضنت الوسادة وبقيت اعتصرها وانا ابكي ... لم يحدث معي كل هذا مالذنب الذي اقترفته ؟.. سمعت صوت طرق الباب .. نهضت من على السرير وسرت لأفتحها رأيت والدتك .. ابتسمت الي ابتسامة خفيفة وقالت : ممكن اقعد معاج شوي .
فتحت الباب اكثر واشرت لها : حياج .
دخلت للداخل وجلست على حافة السرير .. جلست بجانبها .. كنت انظر للارض لا اريد رؤية وجهها او وجه احد منهم ..
قالت : الحين اكيد انتي كارهتني .
- لا خالتي شدخل .
- عبد الله هو الي طلب منا مانعلمج ع السالفة .
- خلاص مو مشكلة خالتي .
نهضت من مكانها وقبلت راسي قائلة : صدقيني انتي حسبة عيالي .
امسكت بيدها وقبلتها : وانتي بعد حسبة امي .
خرجت هي من غرفتي اما انا غعدت لنوبة البكاء الى ان غفوت ...
(( همس ))
في اليوم استيقظت في الساعة التاسعة استحممت وارتديت ثيابي ذهبت للجامعة ... تذكرت ان هاتفي مازال مقفلا .. عندما وصلت للجامعة فتحته وجدت مكالمات عديدة منك ورسائل .. اثناء قرائتي لرسائلك رن هاتفي كانت مكالمة منك ايضا ..بقيت متوقفة في مكاني احاول ان افكر هل اجيبك ام لا .. ولكنني كعادتي خضعت واجبتك : الو .
قلت لي بلهفة : وينج شحقه ماتردين ؟.
- شلون تبيني ارد بعد الي صار .
- كنت فالحمام وامي صدفة دشت غرفتي وردت عليج .
- ايوة ؟.. وبعدين؟.. المهم انها هاوشتني .
- ماتقصد .
- فارس شفيك ؟... قالت لو كلمتك مرة ثانية بتعلم هلي .
- امي ماتسويها امي طيبة وايد مستحيل تسويها .
- لا والله ؟.. وشالمفروض اسويه الحين ؟.
- تطقعين .
- ههههه .
- ماقاعد اتغشمر عشان تضحكين ؟.
- كلامك يضحك ؟.. شلون اصدقك وان قالت لأمي انا شسوي .
- انتي ماتعرفين امي عدل امي .. ظالمتها بوساوسج .
- وساوسي ؟.
- ايوة .
- هذي مب وساوس هي قالت لي حرفيا انها بتعلم هلي ومستحيل تتزوجني انت .
- لا بتقتنع وبقنعها ان شاء الله .
بقيت صامتة ... ليس لدي شئ لأقوله .. اريد البقاء معك ولكنني في ذات الوقت خائفة ..
قلت لك : خلاص اوكيه .
- يعني خلاص بتمين معاي ؟.
- ماقدر اهدك اصلا .
- اعشقـــــــــــــــــج وصدقيني امي بتقتنع انا ولدها الوحيد ومابتزعلني اكيد .
- ان شاء الله .. وانا بعد احبك وايد .
(( لين ))
مر يومان على ماحدث وانا لا اراك .. عدت من المدرسة وحين دخولي للمنزل كان المكان مضطربا قليلا .. خلعت عبائتي ودخلت لغرفة الضيوف وجدت اشخاص لا اعرفهم امرأة كبيرة في السن وابنتها العشرينية والدتك والعنود اختك ...
بقيت متوقفة في مكاني محرجة .. قالت والدتك : هلا حبيبتي لين تعالي .
دخلت للداخل وقلت : السلام عليكم .
الجميع : عليكم السلام .
سرت باتجههما صافحت المرأة المتقدمة في السن وابنتها .. جلست بجانب العنود .. قالت والدتك لهما : وهذي لين طبعا تعرفوها .
لكني لا اعرفهما ؟.. نظرت الي والدتك وقالت لي : هذي سحر خطيبة عبد الله وام سحر .
هذه هي خطيبتك ؟!!... دققت النظر في ملامحها كانت جذابة شعرها مطلي باللون البني .. بشرتها ( برونزية ) .. مكتنزة الشفتان وعيناها وساعتان طويلة .. ( اصلا عادي عادي عاااااااااااااااااااادي ) ...
ابتسمت هي لي وقالت : هلا فيج لين عبد الله كلمني عنج .
حدثتها عني !!.. هل هذه مزحة ؟...
اكتفيت انا بالابسامة لها .. سمعنا صوتك تقول وانت تقف بالقرب من الباب : السلام عليكم .
الجميع قال باستثنائي : عليكم السلام .
ابتسمت وسرت باتجهها هي ووالدتها قلت : حي الله من يانا .
نهضت هي وصافحتك .. نظرت ليدك وهي تلمس يدها .. امامي وهي تنظر لي وتبتسم بخجل .. اما ابتسامتك فكانت واسعة فظهرت ( غمازتك ) ارى عيناك وهي تلمع عشقا .. عندما ارى عشاق في اي مكان افرح لهما ويتراقص قلبي مع نظرات الحب التي يبادلانها الا انت ... الا ان ارى من احب يعشق غيري ...
قرر ان ابتعد عنك قد المستطاع .. نهضت من مكاني وقلت : عن اذنكم بروح اغير ثيابي توني ياية من المدرسة .
العنود : خذي راحتج حياتي بناديج ع الغدة .
- مشكورة ابي انام بس .
(( همس ))
خرجت برفقة والدتي واختي مريم لأحد المجمعات التجارية .. كعادة امي تحب التجول في المحلات .. كنا في احد محلات الثياب سمعنا صوت والدتك وهي تقول لأمي : ام سلطان .
نظرت امي اليها بفرح وسارت باتجاهها لتقبلها ... اختي سلمت عليها اما انا كنت اشعر وكأنني مقيدة وخائفة منها للغاية وكأنها قنبلة ستنفجر في اي لحظة ...
التفت الي امي وقالت : همس ماسلمتي على خالتج ام فارس .
ابتسمت بتصنع وسرت باتجاه والدتك .. قبلتها بنفاق وقلت : هلا خالتي .
ابتسمت لي بتصنع وقالت : هلا بنتي .
امي : شخبار فارس ؟.
بلعت ريقي امي لم تسألينها هذا السؤال .. قالت والدتك : في بنت ناصبة عليه ميننته ... خلته يهد بنت خالته .
امي : اكيد ساحرتله .
( الله يهديج يمة ههههه ) ... قالت والدتك : انا حذرته ان لو رد وكلمها مرة ثانية بتصرف تصرف ثاني .
قالت امي : والله مايندرى عن هالبنات اهلهم مايدرون عنهم شي .
والدتك : ماربوهم عدل .
كانت كل نظرة منها تقتلني ... لم علي ان اتحمل كل هذا من اجلك ؟.. قالت والدتك : يلا انا برد البيت وزورونا .
امي : ان شاء الله حبيبتي .
ستووووووووب بخلي ام فارس الحين تكمل لكم شوي .. فاصل ونواصل ...
(( ام فارس ))
عدت للمنزل وجدت فارس يشاهد التلفاز .. جلست على الاريكة التي يجلس عليها قلت لها : شلونك حبيبي ؟.
لم يجبني بل بقي صامتا ... سألته : يمة شفيك ماترد علي .
قال وهو مازال ينظر امامه للتلفاز : يمة تعرفين شحقه مضايق .
- ابني انا ماسويت شي رديت عليها سكرت فويهي بكل قلة ادب .
نظر الي وقال : هي قالت لي انج هددتيها بتفضحينها عند هلها .
قلت بتمثيل : يمة تهقي انا اسوي جي افضح ناس ؟.. انا الي طول عمري اقول الله يستر ع الكل .. هذي اخرتها !.
بدأت ابكي لعلي استعطفه ويتركها .. وفعلا اقترب مني وقبل رأسي قائلا : يمة انا اسف ماقصد .
مسحت دموعي وقلت : يمة اذا كنت تبي رضاي هدها ماتفنعك هي من الحين قاعدة تخرب بينا وشوهت صورتي جدامك شتنطر اكثر ؟.
- يمة احبها احبها مستحيل اهدها .
نهض من مكانه وخرج من غرفة المعيشة تاركا بركانا يغلي بداخلي .. هذه الفتاة قد استولت على عقل ابني يجب ان اردعها ... اخرجت هاتفي من حقيبتي واتصلت بأحدى صديقاتي التي لاتنشر الاسرار بطريقة اسرع من الفيس بوك او اي شئ اخر ...
اجابتني : هلا حبيبتي ام فارس .
- هلا فيج شلونج .. شالاخبار ؟.
- الحمد الله وينج من زمان قاطعة ؟.
- والله شقول من المصايب الي عندي ااه ياربي .
قالت بفضول : خير حبيبتي شصاير ؟.
- فارس .
- شفيه ؟.
- في بنت لاعبة عليه ميننته ... اربعة وعشرين ساعة تتصله هد دراسته وتدريبه بسبتها ضاحكة عليه حسبي الله عليها .
- الله يقطع ابليس بنات هالايام .. انزين من هذي ؟.. من وين تعرف عليها ؟.
- هني المصيبة .
- الله يبعد عنا المصايب خير ؟.
- تعرفين ام سلطان .
- ممم اي وحدة ؟.
- الي زوجها دكتور شريعة فجامعة قطر .
- ايوة ايوة شفيها ؟.
قلت بابتسامة : بنتها .
قالت بدهشة : شنوووو ؟.. اي وحدة فيهم ؟.
- بنتها الصغيرة همس .
- لا حول ولا قوة الا بالله شفيها هالبنت ماتستحي ؟.
- مادري عنها لا وبعد كل يوم تقول لأمها نبي نروح بيت ام فارس.
- هالبنت مو سهلة حاسبي ع ولدج منها .
- تعرفيني انا اعامل الكل حسبة عيالي .. تعرفين لو وحدة ثانية كانت علمت امها عشان تربيها بس انا احب استر الناس .
- الله يسترج دنيا واخرة ... هالبنت مابتهدج .
- مادري عنها وايد مكدرتني ... انا بروح الحين والحمد الله فضفضت لج ارتحت شوي .
- حبيبتي انا اختج .
- مشكورة فديتج .
انهيت المكالمة معها وانا على يقين انها ستتصل بجميع النساء اللاتي نعرفهن لتخبرهن بأخر خبر ... أأمل ان يصل هذا الكلام لوالدها وتفضح ..
(( لين ))
انهيت دراستي وخرجت من غرفتي متجهة للطابق السفلي .. التقيت بالعنود في الردهة العلوية .. قالت لي بحماس : ليون شرايج نروح مطعم ناكل ؟.
- اوكيه انا بعد توني خلصت دراسة .
امسكت بيدي بحماس : يلا نروح نقول لعبد الله .
اضطربت دقات قلبي عندما سمعت اسمه .. قلت لها : شحقه ؟.
- عشان يي معانا .
- اوكيه .
نزلت انا وهي للطابق السفلي دخلنا لغرفة المكتب حيث يحتفظ هو بالعديد من الكتب بالمكتبة .. اضاءة الغرفة هادئة وتهئ جو للقراءة رائع .. كان يجلس على كرسي هزاز يضع قدمه على طاولة امامه والقهوة على الطاولة التي بجانبه ..
نظر الي والى العنود .. ترك الكتاب جانبا ونهض قائلا : خير ؟.
العنود : نبي نروح مطعم ناكل .
ابتسم الينا وقال : اوكي انا معزوم ع العشا معاكم ؟.
العنود : ههههههه اساسا انت الي بتعزمنا .
عبد الله : انزين يلا البسوا وانا بعد .
ابتسمت له وخرجت من المكتب انا وهي لنغير ثيابنا ... حرصت على ان ابدو جميلة امامه .. كنت سعيدة للغاية لأننا سنخرج معنا ربما سيحبني سيحادثني ..
نزلت انا وهي للطابق السفلي كان هو جاهزا ومتأنقا كعادته .. سار امامنا ونحن خلفه .. ركبت انا في سيارته في الخلف اما العنود بجانبه في الامام .. اثناء الطريق سألته العنود : وين رايحين ؟.
- بنروح نييب سحر .
خطيبته ستأتي معنا !!!... لم يفعل هذا بي ؟.. لماذا يريد ان يجمعني بها ؟لم كل هذا الحقد الذي في قلبه تجاهي ...
عصرت قبضة يدي وانا ااحاول ان اتمالك اعصابي ولا ابكي ... وصلنا الى منزلها فامسك بهاتفه واتصل بها .. اتسائل بم تسجل رقمها في هاتفك حبيبتي .. روحي .. ام ماذا ؟.. قلت : حبيبي انا برع .
التفت الى العنود وقلت : نزلي قعدي ورا .
ترجلت العنود واتت لتجلس بجانبي .. امتلأت عيني بالدموع ولكنني قد المستطاع حاولت ان لا ابكي .. فتحت هي الباب التي بجانبك وقالت بنعومة : السلام عليكم .
نظرت لك حيث كانت ابتسامتك واسعة اجبتها : وعليييييكم السلام هلا والله .
جلست والتفت الى العنود قائلة : شلونج حبيبتي .
العنود : بخير انتي شلونج ؟.
سحر : الحمد الله .
لم تعرني اهتمام !.. وكأنني لست موجود .. اما انت فقد قمت برفع مسجل الاغاني .. طوال الطريق وانا اتنفس بصعوبة .. يا رب قوني اكره دموعي التي تفضحني في اصعب الاوقات .. وصلنا لمطعم فينيسيا وكم احب هذا المطعم .. دخلنا وجلسنا على احدى الطاولات .. لسوء الحظ كانت هي تجلس على الكرسي الذي بجانبي امامك .. حاولت تناول الطعام ولكنني اشعر ان اكلت شئ سأختنق .. كلامهم يخنقني كل شئ ... ليتني بقيت في المنزل ولم اخرج منه ..
نظرت هي الي وقالت : شاطرة لين ماتاكلين عشان تخسين .
التفت اليها بصدمة !! ( خير خير خيـــــــــــــــــــــــــــــــر من الي يتكلم ع المتانة ؟) .. قلت لها : حبيبتي انت تشوفين عدل ؟.
بقيت صامتة .. رفعت صوتي وناديت النادل .. اتى النادل قلت له : I want cheese burger and chips and make the size of the sandwich big soooooooo big .
كان الجميع ينظر بدهشة .. بعد قليل اتى النادل واحضر الطعام .. بدأت أأكل وأأكل الى ان شعرت ان معدتي ستنفجر ... انتهيت من تناول الطعام وانا اتنفس بصعوبة كان الطعام دسم للغاية .. خرجنا من المطعم اوصلها الى منزلها وبعد ذلك عدنا للمنزل ... دخلت للداخل واتجهت للطابق العلوي كان هو يصعد السلم خلفي .. وصلت للردهة العلوية قلت لي : لين .
التفت اليه فوجدته يقترب مني .. بلعت ريقي وانا متوترة من قربه قال بصوت منخفض : بغيت سحر تيي معانا عشان اعرفج عنيدة ومابتصدقين الا تشوفين كل شي بعينج .
نظرت له بحقد وقلت : ماله داعي انت ماتهمني لأني اكرهك .. لايقين على بعض .. وعلى فكرة الناس الي يحبون بعض المفروض يكونون واثقين من نفسهم مايقعدون يمثلون جدام الناس .
انهيت كلامي واتجهت بسرعة لغرفتي .. اغلقت الباب خلفي واسندت ظهري عليها .. اكرهه واكره حياتي كلها بسببه ...
(( همس ))
علاقتي بك متوترة للغاية في هذه الايام بسبب والدتك .. حاولت ان اقلل اتصالاتي بك في هذه الاونة الى ان تهدء هي .. اتصلت بي عندما كنت انا في الجامعة .. لحسن الحظ قد انهيت محاضرتي للتو ..
اجبتك : هلا حبيبي .
- شخبار حبيبتي ؟.
- بخير حبيبي دامك بخير .
- وحشتيني .
- وانت بعد .
- ابي اشوفج ؟.
- متى ؟.
- اليوم خميس شرايج ؟.
- مممم اوكيه احنا كنا بنروح الستي .
- انزين اشوفج فالسينما ؟.
- ايوة اوكيه .
- خلاص عيل اشوفج فالليل .
- اوكيه حبيبي .
(( لين ))
كنت جالسة في الردهة العلوية اشاهد التلفاز بمفردي تقريبا الساعة السادسة مساءا سمعت صوت احدهم يصعد السلم التفت الى الخلف انه انت .. عاودت النظر للتلفاز .. سرت باتجاه الاريكة التي على يميني قلت : السلام عليكم .
اثناء نظري للتلفاز قلت : عليكم السلام .
جلست على الاريكة وبدأت تشاهد التلفاز .. وجودك كان يشعرني بالتوتر للغاية .. اثناء مشاهدتي للتلفاز ظهر مشهد موت والدة البطلة .. تذكرت والدتي ! خانتني دموعي وبدأت ابكي ولكنني احاول ان اكتم صوت بكائي ولكن جسدي بدأ يرتجف ويهتز مع كل شهقة .. رفعت ساقي الى الاريكة وضممتها الى صدري .. احتضنت نفسي وحاولت ان اخبأ وجهي عنك ... شعرت بك تنهض من مكانك وتقترب من الاريكة التي اجلس عليها .. جلست بجانبي وقلت : لين شفيج ؟.
رفعت رأسي ومسحت دموعي : ولا شي .
شعرت بيدك على كتفي مسح بلطف : تذكرتي امج ؟.
- ايوة .
بقيت تمسح على كتفي .. نهضت من مكاني ومسحت دموعي : مشكور .
حاولت ان اهرب منك .. دخلت غرفتي لانني لا اريدك ان تخدعني للمرة الثانية بعطفك ...
(( همس ))
في المساء ذهبنا للمركز التجاري ( city centre ) .. جلست والدتي مع صديقاتها في مقهى ( Elli and franc ) اما انا استأذنت من امي بحجة انني سادخل للسينما مع لين التي تنتظرني بالقرب من السينما ... كنت انت تنتظرني هناك بابتسامة كعادتك في الواقع بسبب التوتر والخوف لم ابادلك الابتسامة .. قلت لي : شفيج ؟.
- يلا ندش بسرعة .
- ههههه اوكيه .
سرت خلفك الى ان دخلنا لصالة العرض .. جلست على الكرسي وانا التقط انفاسي ... جلست بجانبي وانت تضحك : هههههه خلاص اهدي اكانا دشينا ومافي حد .
- خايفة .
- من وش ياقلبي ؟.
- من كل شي .
امسكت بيدي التي ترتجف بيديك الاثنات وقلت : اشششش انا معاج ماله داعي تخافين .
بدأت اطمئن فانحنيت لأقبل يدك ...
فارس : مافي شي يفرقنا مستحيل .
واحيانا ننسى انه لايوجد شئ اسمه مستحيل ..
ستووووووب .. بخلي ام فارس تكمل لكم شوي ... فاصل ونواصل ..
(( ام فارس ))
كنت متجهة لغرفة فارس عندما اقتربت من غرفته سمعته وهو يتحدث في الهاتف معها .. هي لم تكف عنه اخبرها انه يود رؤيتها .. بعد ان علمت اين سيذهبان اتجهت لغرفتي وغيرت ثيابي .. اخذت هاتفي واتصلت بصديقتي ام محمد
..
اجابتني : الو السلام عليكم .
- عليكم السلام شلونج ام محمد .
- هلا حبيبتي ام فارس شلونج ؟.
- ااه تعبانة وايد .. همس يننتني .
- شفيها بعد ؟.
- الحين سمعت فارس يكلمها بيروحون الستي للسينما .
- عندي فكرة .
- وشو ؟.
- نروح بعد ونقعد مع امها تعرفين ام سلطان اي مكان تطلع تاخذ بناتها يعني اكيد بعد بتروح الستي .
- صاجة والله .. انزين انتي روحي اسبقيني وانا بعد فارس مايطلع بيي .
- اوكيه حبيبتي .
خرجت من المنزل بعد نصف ساعة من خروج فارس ... عند وصولي اتصلت بأم محمد اخبرتني انها موجود في مقهى مع ام همس وصديقاتنا ...
اتجهت للطابق الثالث حيث يوجد المقهى .. دخلت المقهى ورأيتهن يجلسن على احدى الطاولات .. ابتسمت اليهن فحياني الجميع ..
جلست وبدأت اسألهن على احوالهن ...
قالت ام محمد لأم همس : شخبار همس ومريم ؟.
ام همس : الحمد الله .
قالت لها احدى الصديقات : ياية بروحج ؟.
ام همس : لا مع همس بس هي فالسينما مع رفيجتها .
ابتسمت الي ام محمد وقالت لي : صح ام فارس وين فارس ؟.
قلت بتمثيل : فارس يابعد قلبي هالبنت يننته اتصلت له وقالت تعال ابي ندش السينما انا وانت .
قالت احدى الصديقات : بنات هالايام مايستحون .
قلت : لا وبعد بعين قوية ياية مع امها هني وقاصة عليها انها بتروح السينما .
رأيت وجه ام همس بدأ يتغير ويتلون بألوان التوتر والارتباك ... ابتسمت لأم محمد بنصر لنجاح خطتنا ...

بعدك على باليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن