(( لين ))
اثناء تجولنا انا وانت في الـ ( جندول ) اخرجت من جيبك الخاتم وقلت لي : البسيه .
اخذته من يدك كي ارتديه ولكنك ابقيته في يدك .. قلت لي : انا بلبسجياه .
مديت لك يدي البستني اياه .. ضغطت على يدي وقلت : ياويلج لو فصختيه .
- ليه ؟.
- لأنه .. مابي .. بس ابيج تفهمين شي .
- وشو ؟.
- انا احب سحر .. اي شي يصير بينا مب لأنه احبج .. لانج غالية بنت عمي وبس .
بقيت صامتة .. اشحت بوجهي للجهة الثانية محاولتا ان امسك دموعي قبل ان تهرب من عيني .. استرسلت : لين مابيج تزعلين .
التفت لك : ههه لا تخاف مابزعل لأنه انا ياية استانس وبس مب عشان شي سخيف مثل هاي بزعل .
قلت لي بشك : صج ؟.
- ايوة فكرت فالموضوع انت ابن عمي وبس .
- جذي احسن لج صدقيني .
- اها .
ذهبنا الى قصر الـ ( دوجي ) احب هذه الاسماء يذكرني Gucci ... يعتبر هذا القصر متحف للفن .. دخلناه انا وانت .. قلت لك : ابي افهم شسالفتك كله تاخذني للسجون .
- هههههههههههههههههه عطيني يدج .
ممدت يدي لك .. تظاهرت بالقراءة وقلت : المستقبل يقول بتدشين سجن .
- ههههههههههههههه لو بتركب جريمة فيك موافقة .
- هههههههههه لا لا مستقبلج جميل وحلو .
- هههههههه خفت ع روحك .
- اكيد .
انتهينا من هذه الجولة الممتعة في قصر دوجي ... اثناء عودتنا للفندق سرنا تحت جسر .. التفت الينا سائق الجندول وقال : It's time to kiss you wife
نظرت انت الي ونظرت لك .. اشحت بوجهي عنك قلت : ههه ناس مايستحون .
شعرت بيدك تمسك بي من فكي لتجعلني انظر اليك .. ولكنك بسرعة قبلتني كنت مصدومة ولكن اخيرا !.. كما يحدث في الافلام يقبل العشاق بعضهم تحت جسر في البندقية .. ابتعدت عني ومسحت شفتيك .. قلت وانت تشيح بوجهك للجهة الثانية : عشان مايتم شي فخاطرج .
شعرت بالذل حينها .. لديك القدرة العجيبة لتحويل مزاجي بسرعة .. كنت سعيدة قبل لحظات ولكنك بكلماتك هذه جعلتني اشعر بالحزن وانني رخيصة ... نهضت بغضب .. قلت لي : اقعدي بطيحين .
- انزل .
- هههههههههه وين انزل .
- انزل اكرهك مابيك تقعد معاي فنفس القارب .
- مجنونة انتي .
نهضت وامسكت بيدي قائلا : اقعدي بتطيحين فالماي .
قال سائق الجندول : hey senior please set down you will fall in the water
قلت لي : يلا قعدي بتطيحين وتطيحيني معاج .
سحبت يدي منك بقوة فوقعت من الخلف في الماء ... صرخت : اااااااااه .
قلت بغضب : مجنونة .
مديت يدك لي لتخرجني من الماء ولكنني سحبتها اكثر واوقعتك معي ... ضحكت : هههههههههههههههههههههههههههه تستاهل .
- مجنونة انتي قسم بالله .
- هههههههههههههه .
سبحت لتقترب مني : يلا عاد اركبي .
سبحت مبتعدتا عنك : وخر عني .
- لين هاي مب وقت غشمرة يلا عاد .
اقتربت من الجندول اتت انت خلفي لتساعدني .. امسكت بي من خصري شعرت بشعور لا يوصف وانت قريب مني .. ركبت بالجندول وانت ايضا .. وصلنا للفندق ونحن مبللان .. دخلنا الردهة والجميع ينظر اليها بدهشة .. اتجهنا الى جناحنا ونحن نضحك ...
دخلنا الجناح وانت تقول : فضحتينا .
- ههههههههههههههه برد برد ياربي .
امسكت بالهاتف وطلبت خدمة الغرف ... اتى احد الموظفين لايقاد المدفئة .. دخلت لأستحم وانت ايضا دخلت حمامك الاخر لتفعل ذات الشئ ... خرجت من الحمام اتجهت لغرفة الجلوس جلست امام المدفئة ... نظر لباب غرفتك مازال مغلقا .. نهضت وسرت تجاهها .. كدت ان اطرق الباب ولكنني سمعت صوتك بالداخل تتحدث عبر الهاتف معها !...
- وانا اكثر حبيبتي ......... ههههههه قلت لج ايي معاكم مارضيتي ............ شكثر ؟.......... خلاص ماشي ........... وانا بعد احبج .
وضعت يدي على صدري .. اشعر انه يضيق بي .. افعالك متناقضة مع كلامك وانا تائهة بينهما ...
(( همس ))
بتطل الليالي .. وتروح الليالي .. وبعدك على بالي .. على بالي ..
لا احد يعلم بقساوة الليل سوى قلب اشتاق لشخص يصعب الوصول له .. شخص ابعدته الظروف عنه .. سالت دمعة يائسة من عيني فانتهى بها المطاف الى وسادتي .. شعرت بهزة في فراشي .. انه هاتفي الذي اضعه تحت الوسادة ..
نظرت للمتصل ..انت !..
اجبتك بلهفة : الو .
جائني صوتك الهادئ : شلونج ؟.
تسألني عن حالي وانت الذي بسببك ساء حالي .. عن اي خير تتحدث ؟..
ضحكت باستهزاء :هههه انت شخبارك ؟... سمعت عن خطبتك .
- انا ماحبها .
- جي بتطمني ؟.
- بس لازم اخطبها عشان امي .
قلت بغضب : لا تخليني اكرهك اكثر ... كل الصار بسة امك .
- حسبتج بتفهميني .
- افهم شنو ؟.. ابي اعرف شنو المطلوب مني الحين ؟.
- تسمعيني .
- سامعتك .
لأول مرة اسمع صوت بكائك .. كنت كطفل تبكي ضاع من امه ..
قلت لك : حبيبي اهدى امانة .
- احس نفسي مخنوق ماعرف شسوي .. لما ابي اكلمها واقول هدت كل شوي تتعب من الموضوع صارت حتى تروح المستشفى لو عاندت .
- والحل ؟.
- مابي شي غيرج .
- انا مستعدة اسوي كل شي عشانك ... حتى لو اهد الناس كلهم عشانك .
- اشتقت لكلمة احبك .
- احبك موت .
- وانا اعشقج ماتتصورين شكثر .
وبقيت انا وانت نثرثر للساعة التاسعة صباحا ...
(( لين ))
قضينا يوما واحدا في البندقية بعدها عندما الى روما ... ومن هناك عدنا الى الوطن .. فور وصولنا للمنزل اتجهت لغرفتي اخرجت الهدية التي اشتريتها لهمس ودخلت الحمام لأستحم .. غيرت ثيابي ونزلت للطابق السفلي بسرعة .. سمعت صوتك فتوقفت : لين .
التفت اليك : هلا !.
- وين ؟.
- اشوف همس .
- تونا واصلين .
- اشتقت لها شسوي ؟.
- اوكيه بوصلج .
اتسعت ابتسامتي .. نزلت الى الطابق السفلي معك .. في الطريق قلت لك : مشكور لأنك وصلتني .
- لا انا كنت طالع عشان اشوف سحر .
- اها .
وصلت لمنزل همس اجمل شئ في لقائي معك ياهمس هو عندما تحتضنيني ولأنني قصيرة وانتي طويلة تحمليني عندما احتضنك ..
قلت بفرح : وحشتيــــــــــــــــــــــــــــني وايد .
- انتي بعد ياقلبي وايد اشتقت لج .. شالاخبار ؟.
رغم انني سردت لكي كل شئ عبر الهاتف ولكن اجمل مافي صداقة الفتيات هي اعادتهن بسرد ماحدث معهن ربما للمرة الالف وتبقى صديقتها الثانية تسمع لها وتضحك في كل مرة تسمع القصة ذاتها وكأنها تسمعها لأول مرة ...
جلست على احد كراسي المطبخ وانتي كنتي تعدين ( المعكرونة ) بطريقتك الخاصة .. وانتي تخبريني بما حدث معك.. تنتهين من اعادها تضعينها في طبق ونتجه لغرفتك .. تدخل اختك مريم كالعادة دون ان تنطق بشئ تمسك بشوكتك تأكل قليلا وهي منحنية دون ان تجلس .. تنهي تقريبا نصف الطبق وتناولك الشوكة قائلة : الاكل مب حلو .
- ههههههههههههههه خلصتيه كله .
مريم : جي كنت اذوقه بس .
عندما خرجت من الغرفة بدأت بأخذ النصيحة منك .. قلتي : لا تتخلين عن حقج .
- شسوي يعني ؟.
- جننيه .
- هههههههه انتي يالعاقلة تقوليلي جي ؟.
- ايوة .. احيانا حلو الجنون فالحب .
- انزين شخبار فارس ؟.
- اتصالاته قليلة .... نسيت اقولج .
- شنو ؟.
- باخذ الليسن عشان اسوق ابوي وافق .
- هوووووو اخيرا .. الله هداه .
- الحمد الله تغير .
بقيت اثرثر معها الى ان اتى عبد الله ليقلني .. ركبت معه في السيارة سالني : تعشيتي ؟.
- ايوة الحمد الله .
- ههههه وشحقه الابتسامة شاقة حلجج ؟.
- لأن الاكل يجيب السعادة ... ييب لي دونات وابي ايس كريم من ماكدونالدز .
- خير بنتي ؟.
- هههههههههه شنو ؟.
- تتامرين .
- لو سمحت ممكن تاخذني لدانكن دونتس ؟.
- ممم اوكيه .
- وبعد بكرة وديني للرونق .
- ع فكرة كرم مني اني اوصلج .
- محد طلب منك انت تتبرع .
- لأني ماحبج تركبين مع دريول .
- عيل خذني .
- بتبتدي المدرسة .
- ايوة .
- عاد هالسنة شدي حيلج .
- افكر .
- ههههههههههههههههه .. وضعت يدك على جبهتي وقلت .. لين شفيج اليوم ؟.
- ههههههههههه مادري تهقي المعكرونة الي سوتها همس فيها شي ؟.
- هههههههه مخدرات .
- ههههههههه امبيه .
(( همس ))
خرجت برفقة ريهام الى المركز التجاري ( villagio ) بدأنا نتجول في المحلات لأنني اريد ان اشتري حقائب جديدة للجامعة وثياب واحذية .. قررت في هذه المرة ان اغير نمط ثيابي .. دخلنا لمحل ( Aldo ) امسكت بفردة حذاء سمعت صوت ابراهيم يقول من خلفي : مب حلو .
التفت لأجده خلفي يبتسم كالعادة ( ابتسامة جذابة ) نظرت لريهام التي تظاهرت بانشغالها بالتسوق ؟.. قلت : خير ؟.
- ماعجبني الجوتي .
- مامشي على ذوقك .
- طولج يينن ماله داعي تلبسين كعب ... بالمناسبة كم طولج ؟.
- بالمناسبة انت وايد تتدخل .
- انا مسكين وقصدي شريف .
- هههههههه لا والله !.
- والله ... باخذ عنوان بيتكم من ريهام وبيي اخطبج .
- مجنون انت !.
- ايوة .
- انا عندي حبيب .
- ادري .
نظرت له بصدمة !.. استرسل : ولأني ادري انه بعد هدج هالشي خلاني اتسمك فيج الفرص ماتيي الا مرة وحدة .
- انت ماتعرف شي .
- عطيني فرصة .
تجاهلت كلامه وخرجت من المتجر مع ريهام لحسن الحظ لم يتبعني ...
(( لين ))
في اليوم التالي نزلت السلم بسرعة .. اقتحمت مكتبه وقلت : يلاا يلا .
قال بفزع : شصاير ؟.
- بروح الرونق يلا قوم .
- والي يبي يطلع يخرع الناس جي ؟.
- هههههههههه بيتكم هدوء قلت اسويلكم اكشن .
- هههههههههههههههه مجنونة .
- يلا قوم .
نهض من مكانه وقال : اوكيه .
خرجنا انا وهو من غرفة المكتب سمعنا صوت الباب الخارجية تطرق .. سار هو ليفتحها .. قالت سحر بحماس : مفاجأة .
- ههههه هلا حبيبتي .
صافحته وقالت : كنت قريبة قلت امرك .
اشار بيده : حياج .
دخلت للداخل ورأتني قالت : شلونج لبنى .
قلت باستفزاز : لين اسمي .
- اها .
نظرت اليه وقالت : كنت رايح مكان .
عبد الله : لا .
قلت انا : ايوة بنطلع .
عبد الله : كنت بوصلها الرونق .
قالت هي بغيرة : شحقه في دريول .
قلت : وانتي شلي حارج ؟.
سحر : لأنه خطيبي .
ابتسمت وقلت : بس هو زوجي .
قال لي بصرامة : لين روحي غرفتج .
قلت بتحدي : وان مارحت ؟.
سارت هي تجاهي حتى توقفت امامي مباشرتا .. قالت : لو انا مكانج ويتيمة ولقيت ناس عاطفة علي ماقعد اسوي مشاكل لهم لانهم ممكن اي وقت يطردوني .
بعد رحيلك يا ابي لم اجد احدا يدافع عني .. بعد رحيلك يا امي لم اجد حنان وعطف من احد .. اقترب منها وصرخ بها : سحر !.
ابتسمت بسخرية وسرت لأخرج من هذا المنزل .. لم يتبعني هو فخرج الى الخارج وبدأت اسير في الشارع .. اخرجت هاتفي من الحقيبة واتصلت بهمس ولكن هاتفها كان مشغول ... كانت تحادثه وانا كنت احتاجها ...
(( عبد الله ))
صرخت بسحر : سحر !.
قالت هي بغيرة : شفيك تدافع عنها .
- هذي بنت عمي ماسمحلج تهينينها جذي .
- بس هي كانت تبي تحرني ... وانت شحقه بتطلع معاها خير !.
- عادي مب لازم شي .
- هففففف انا غلطانة ييت اشوفك .
امسكت بيدها وقلت : روحي الحين بعدين نتكلم فالموضوع .
نظرت لي بعتاب وخرجت .. زفرت بقوة وخرجت لأبحث عن لين فالحديقة لم اجدها .. اتجهت لجهة بكرة السباحة ايضا لم تكن موجودة .. بحثت عنها في جميع ارجاء المنزل !... امسكت بهاتفي واتصلت بها لم تجبني ..
ركبت في سيارتي وخرجت للبحث عنها في الشوارع القريبة من المنزل ... اوقفت سيارتي عند حديقة الحي وترجلت قد تكون هناك .. دخلت للحديقة وبدأت ابحث عنها رأيتها تجلس على الارجوحة ... سرت باتجاهها وانا اقول بغضب : شلون تطلعين جذي .
نهضت من مكانها وهي غاضبة : مالك دخل روح مني .
- مجنونة انتي تطلعين بروحج الحين ؟.
- كيفي روح .
امسكت بها من معصمها وقلت : يلا نرد البيت .
- مابرد انتوا عاطفين علي .
- بدون كلام فاضي سحر ماكانت تقصد .
جرت يدها بقوة واخذت قليلا من الرمل الذي على الارض لأن كالعادة يوجد رمال عند العاب الاطفال في الحدائق .. رمت الرمل علي وهي تقول : رووووح .. هدني بروحي .
اغمضت عيني وفتحتها عدة مرات لأن ذرات الرمل دخلت اليها : مجنووونة .
اخذت قليلا من الرمل ورميته عليها ... خبأت وجهها بيديها وهي تقول : ااااه حمار .
اخذت قليلا من الرمل ورميته عليها : انا حمار !.
رمت علي : ايووووة .
بعد شجار من الرمل دام بيني وبينها استطعت الامساك بها .. جررتها معي باتجاه السيارة وهي تقاوم ... ركبت في السيارة انا وهي بدات انفض ثيابي من التراب ..
وصلنا للمنزل قالت : مابنزل وديني بيت خالتي .
- نزلي .
- ما ابي .
ترجلت من السيارة واتجهت لجهتها فتحت الباب وحملتها وهي تضربني .. -
- نزلــــــــــــــــــــــــــــــــــني .
- اشششششش سندرتيني ترا .
صممت قليلا اردت ان انزلها للارض ولكنها قالت : وديني غرفتي .
- عجبج الوضع ؟.
- ههههههههههه ايوة .
لين اغرب فتاة قابلتها في حياتي والاشخاص المميزين مثلها نادرين في هذا الزمان ... قلبها طيب جدا كالاطفال تسامح وتنسى بسرعة .. تضحك رغم كل شئ وفي كل الظروف ..
اخذتها لغرفتها انزلتها على الارض وقلت : خلاص رضينا !.
- لا للحين .
رفعت حاجبي وقلت : لا والله .
- خير حبيبي عشان شلتني شوي حسبتني برضا ؟.
- ههههههه شلون اراضيج ؟.
- ممممممم ابي ماك وايس كريم .
قلت : قلبج اطيب قلب شفته .
ابتسمت هي بخجل .. لا اعلم كيف فعلت هذا ولماذا ولكنني بكل جراءة اقتربت منها وقبلتها .. بل في هذه الليلة تماديت كثيرا حتى اصبحت زوجتي فعليا ليس على الورق فقط .....
(( همس ))
استغرقت مكالمتك لي ساعات حاولت فيها تبرير افعالك لي ولكنك لم تستطع ... فالواقع يقول انك خطبتك الاسبوع القادم .. لا يوجد شئ لتبرره ببساطة خضعت لوالدتك ..
كنت اقود السيارة متجهة للجامعة .. ربما هذا افضل شئ حدث لي على الاطلاق .. هو التحرر من قيود ابي .. قررت ان أأخذ شئ اشربه وانا في الطريق .. اتجهت الى مقهى ( جباتي وكرك ) الذي يقع في كتارا .. اتى العامل لسيارتي ليأخذ طلبي .. سمعت صوت مألوف من السيارة التي بجانبي ... التفت لأرى ابراهيم خلع نظارته الشمسية لتضرب اشعة الشمر عينه فيزداد بريقها ويظهر لونها الرمادي ... قال : شكل دعوة الوالدة الصباحية استجابت .
- ههههههههههههههه .
- صباح الخير .
- صباح النور .
- شفتي الصدف والقدر يجمعونا مب انا .
- هالمرة صج قدر .
- شخبارج ؟.. اخبار الجامعة؟.
- بخير .
- مابتعطيني رقمج عشان اتطمن عليج ؟.
- هههههههههه لا .
- افااا انا مسكين ترا .
- هههههههه واضح .
اتى العامل بطلبي .. كنت اهم بأغلاق النافذة ولكنني سمعته يقول : بتروحين جي بدون وداع !.
- باي .
- لا مايقولون باي .
- شيقولون عيل ؟.
- يقولون اشوفك بعدين .
- من قال ابي اشوفك بعدين ؟.
- انا .
- انت ع كيفك تقرر ؟.
- ايوة .
اغلقت النافذة واتجهت للجامعة .. نظرت عبر المراة التي بجانبي رايته يتبعني .. اوقفت السيارة جانبا على الطريق .. ترجلت منها وانا غاضبة .. ترجل هو من سيارته وقال : اخيرا حنيتي .
- مجنون شحقه ياي وراي ؟.
- انا رايح لجامعتي .
- لا والله .
- والله اكاهي حذا جامعتكم .
- حسبتك تمشي وراي .
- هالاسلوب مب اسلوبي .
- واضح .. يلا درب السلامة .. اطلع جدامي .
- مايصير السيدات اولا .
- ههههههههههههههه .
(( لين ))
فتحت عيني لأرى منظر السقف ... هل ماحدث في الليلة الماضية كان حقيقيا ؟.. هل هذا يعني ان عبد الله حقا يحبني !.. ابتسمت اخيرا اصبحت حقا زوجته .. تقلبت على السرير لم اجده بجواري .. غطيت جسدي بالفراش ونهضت ابحث عنه ان كان في الحمام ولكنه لم يكن موجودا .. ربما قد ذهب لعمله !.. دخلت الحمام وبدأت استحم .. بعد ان انتهيت وقفت امام مراة الحمام .. مسحت البخار الذي كان عليها .. نظرت للين الجديدة .. لقد كبرتي يالين خلال هذه السنة تغيرتي كثيرا .. فقدتي اغلى ماتملكين .. رفعت يدي لشفته ابتسمت وتذكرته ربما سيعوضني عن كل ماعانيته ...
ارتديت ثيابي وخرجت من غرفتي نزلت للطابق السفلي وجدت والدته قالت بابتسامة كعادتها : صباح الخير ليون .
- صباح النور خالتي .
قبلت رأسها سألتني : عسا ماشر مارحتي للمدرسة اليوم ؟.
- كنت تعبانة شوي .
- عساج عالقوة .
- الله يقويج .
قضيت الوقت كله وانا اشاهد التلفاز ريثما يعود من العمل .. سمعت صوت الباب يفتح دخل غرفة الجلوس .. نهضت من مكاني بفرح .. احضتنته : حبيبي .
ابتعد قليلا عني وقال : ابي اكلمج .
قلت بقلق : فيك شي ؟.
اشار برأسه قائلا : تعالي غرفتي .
سرت معه الى الطابق العلوي .. دخلت غرفته واغلقت الباب خلفي .. قلت : خير شفيك ؟.
- امس مادري شصارلي سويت جي .
- مافهمت !.. شتقصد ؟.
- هالشي ماكان لازم يصير بينا .
- امس قلت انه عادي وان انا زوجتك و..
قاطعني : غلطة مني .
- انت تعرف من يوم العرفتك فيه لين الحين شكثر غلطت معاي ؟.. شكثر جرحتني وانا عادي مطقعة واقول يمكن يتغير !.. لو انت صج تحبها ماتخونها اول خيانة لها لما تراهنت علي .. وهذي المرة الثانية .
- بس انا صج احبها .
سرت اليه حتى اصبحت قريبة جدا ... رفعت نفسي ووقفت على اطراف اصابعي .. قبلته بخفة وقلت : بالتوفيق يازوجي العزيز .
ابتعدت وخرجت من غرفته .. دخلت غرفتي واغلقت الباب خلفي .. البادي اظلم وانت من بدأت ..
(( ام فارس ))
كنت سعيدة للغاية باقتراب يوم الحفل لخطبة فارس .. اثناء جلوسي في غرفة المعيشة مع زوجي دخل فارس .. قبل رأس والده وقبل رأسي ..
جلس امامنا .. قال والده : شكلك تبي تكلمنا فموضوع ؟.
- ايوة يبة .
- امر .
- ممم .. صراحة .. انا مابي اتزوج .
فتحت عيني بصدمة !!.. قلت : شنو ماتبي تتزوج ليه ؟.
- للحين بدري .. بعدين انا يمكن انتقل لفريق ثاني او اسافر .
قلت : انزين اخطبها والزواج بعدين .
فارس : يمة امانة اهدي .. مابيها البنت .
نهضت بغضب : شنو الحين تقول ماتبي بعد كم يوم حفلة الخطوبة !.
ابو فارس : نورة اهدي الولد مايبها شفيج انتي نزوجه غصب ؟.
بدأت بالتمثيل وتصنعت الاغماء ... اوقعت نفسي على الارض بتمثيل ... بدأ يصرخ فارس وزوجي ..
فارس : يمة .. يمة حبيبتي قومي .
فتحت عيني بتعب وقلت : لا تقول لي يمة خلاص .
فارس : يمة خلاص والله اسف .
كنت سعيدة جدا لأنني عرفت نقطة ضعفه ....
(( همس ))
كنت في المكتبة ادرس .. خرجت منها الساعة الخامسة عصرا .. سرت باتجاه سيارتي وجدت عليها باقة زهور !.. نظرت حولي رأيت سيارته امسكت بالباقة وسرت باتجاهه .. طرقت زجاج النافذة .. فتحها وقال : سبحان الله شهالصدف .
- ههههههههههه احلف .
- ماحلف بدون سبب .
قلت بالمصري : ياراجل .
- ايوة ياحجة .
- ههههههههههههه انزين انا ليش قاعدة اضحك معاك انت وملاغتك .
- دمي عسل .
- خير خير مصدق روحك ابو الشباب .
قال بالمصري : بصي ياحجة .. انتي مزة وحلوة وايد عشان جي ابي اتفق معاج اتفاق .
- ههههههههههه شنو ؟.
- اتزوجج وانا مزيون وانتي مزيونة عشان نغير المثل .
- اي مثل ؟.
- الي يقول حظ القبايح بالسما لايح .
- ههههههههههههههههههههههههه بيقولون جي لما يشوفونك معاي .
- ههههههه الحين من الي مصدق روحه ؟.
- المهم خذ الورد مالك وروح مني .
- ع فكرة انتي ماعندج نظر .
- ليه ؟.
- سمعتج تحبين اللون البنفسجي وورد بنفسجي وماقلتي مشكور .
- ايوة صح .. مشكور خذه وروح .
- خليه عندج فكتاب وغني فيروز .
- ههههههههههههههه عايش الدور .
حرك سيارته كي يهرب قبل ان اعطيه الورد ... سرت باتجاه سلة القمامة هممت برميها لأنني اشعر انني اخون فارس .. ولكن تذكرت حفل خطبته .. ركبت في سيارتي وانا احمل الورد ..