00|12

198 51 65
                                    

-

كان الفتىٰ الربيعيُّ بيون بيكهيون بحُلّتهِ المدرسيّة المُنمّقة يقفُ خلف إحدىٰ أسوارِ المدرسة، ساندًا ذراعيه حولَهما يترقّب بفارغ الصبر أن يأتيَ رفيقه الذي غاب عنه مدّةً كانت كالقرنِ بالنسبة له.

«بيون بيكهيون!».

صرخَ به الطويل صاحب الإبتسامة العريضة مخيفًا الفتىٰ وجاعلًا منه يرتجف إذ أنّ كامِل حسّه كان عند البوّابة.

«اللعنة عليك ابن بارك! أفزعتني».

أمسك قلبه الهرِع، وحاوا تقليص حجم عينيه الذي توسع حين فاجأه الطويل.

«ماذا تفعل على أيّ حال؟ هل يعقل أنك تنتظر شخصًا خاصًا؟...حبيبة ربما؟».

ضحِك طويلُ القامةِ يحاول استفزازَ المدعوّ هيون والذي استهزأت تعاليم وجهه، بوأكثر نبرةٍ نرجسيّةٍ قد امتلكها أجابه:

«ليسَ أنا يا عزيزي من يركض خلفهن، الفتياتُ هنّ من يأتين خلفي».

لاعب أظافِر يدهِ بغرور، إبتسامة ساخرة رُسمت علىٰ محيا تشانيول... الذي أدخل راحة كفّيه وسط جيب سُترته المدرسيّة وصار وجهه واجهةً للبوّابة حيث كان ينظر صديقه سابقًا.

«حسنًا يا من تركض الفتيات خلفه، ها قد أتىٰ الشيء الذي كُنت تتلهّف لرؤيته».

أصابع الأقصرِ انزلقت من السُورِ بسرعة يقترب مع أعيُنٍ واسعة يريد التأكّد... وما هي إلا ثوانٍ وقد لمِح هيئة صديقه الصغير يمشي ويُلقي التحية بأدبٍ لمن يجاوره، رقصَ قلبُ بيكي فرحًا، خطواتُه كانت أسرع من خاصّة تشانيول وبدا الفتىٰ وكأنّه نورسٌ يُحلّق والسعادة تغمره.

«اوه دودو يا! إشتقت لك أيّها البطريق اللطيف خاصّتنا».

كان قد سبقهم صاحب اسم الشُهرة كاي يعانق الفتى بود، والذي بدا أنّه متقزّزٌ من حديثه، وهذا فعلًا ما أدركه الفتى أسمرُ البشرةِ حين أجابه القصير.

«اسمي هو دو كيونقسو،وأنا لست بطريقًا أنا بشري ولست لطيفًا كذلك».

قرص خدّيه يُعانده، وحين وصل بيكهيون وتشانيول إلىٰ جانب كيونقسو كان كاي يُقبل راحة يده التي ضُربت من قِبل كيونق وينفخ عليها.

«لماذا لم تخبرني أنك ستذهب؟».

هذا كان أوّل شيءٍ قاله له مع لكمةٍ وضعها في سطح كيس معدته بقوة، لكمةٌ أخرج بها كامل غضبه وجعلت المسكين يتقلّص إلىٰ الخلف شدّة الألم.

«إنها العدالة الإلهية».

تمتم كاي بغُلٍ بينما تشانيول قريبًا ويتبوّل في سرواله إثر ضحكه الشديد، الصغير كيونق يُضرب؟ وممن؟ من بيكهيون! كان مشهدًا خياليًا ونادرًا كظاهرة فلكيّة تأتي مرة واحدة كل ستين سنة.

«حتىٰ أنك أغلقت هاتفك ولم تجب على أي رسالة أو أي مكالمة مني! ثم كيفَ علمت أنّي سأتّصل عليك من هاتف تشان؟ لقد قمت بحظر أرقامنا أليس كذلك؟».

استقام الأخير يُعدّل ظهره ويعيد شتات هيبته التي اندثرت منذ قليل.

«أيّها... لعين!! لست مضطرًا للتبرير لك وإن فعلت شيئًا فإنّي أفعل ما يريحني هل فهمت!».

أعطاه لكمةً ردًا للأولىٰ الّتي تلقّاها منه، تجعدت ملامحُ بيكهيون بسبب الألم الحادّ الذي تملّكه، تغيّرت نيّته تمامًا... لم يعد ذلك البيكهيون قبل عدّة دقائق والذي أراد استقباله بأحسن صورة، بل صار بيكهيون الذي يود ضربه حتىٰ يُشوّه ملامِحَ وجهه.

«راحتك ها..؟».

هزّ رأسه بشكلٍ عمودي سُخرية وأكمل مع إقترابه له بسرعة فائقة!.

«تناول هذه الراحة الآن».

لم يستمع إلىٰ كاي الذي قال بعد أن أدرك أن العاصفة قادمة "توقفا يا رفاق" ولا لفارع الطول تشانيول الذي حاول فصلهما لأنهما بالفعل يلكمان ويضربان بعضهما حتىٰ وقعا أرضًا.

«لا شأن لك بي! إبتعد».

صرخ كيونقسو بأعلىٰ صوت يملكه وكاد يبصُق فوق وجهِ بيكهيون إلىٰ أنّ الآخر تفاداها وأعطاه لكمةً في جانب وجهه.

حجمُهما كانَ مُتقاربًا لكن بيكهيون كان أشدّ قوةً من الآخر.

«توقفا أيها الأخرقان! تتشاجران علىٰ لا شيء!».

عاتبهم تشانيول بعد أن فصل بيك عن كيونقسو.

إستقامَ كيونقسو من الأرض، يرىٰ تجمّع الطُلاب بجانب عينه، لينطق بعدها بإستياء وحنق. مقاومًا الألم الذي يفتك به.

«إبتعد سأُلقّن هذا المُغفل اللعين درسًا لن ينساه».

شقلب تشانيول عينيه وأمسكه قبل أن يقترب من الآخر، ليس وكأنّ الأمر صعبٌ علىٰ أيّ حال... فهو يُمسك رأسه بيدٍ واحدة فقط.

«دعه تشانيول، فلنرىٰ ماذا يمكنه أن يفعل حيال الأمر».

«إخرس أنت».
نطق بيكهيون وأسكته كاي يسحبه معه للداخل، رئيسة الفصل للسنةِ السابقة إقتربت منهم بالفعل وقالت بتوتّر.

«المُديرة تُطالب الفتيان الذين تشاجروا إلىٰ مكتبِها».

«حسنًا».

أجابها كاي برسميّة، هو قلقٌ علىٰ صديقَيه! المديرة ذات مزاجٍ وطبعٍ حاد! ولكن هما لم يدخلا في شجارٍ مسبقًا لذا لا داعي للقلق أليس كذلك؟... تسائل أيضًا عن الشخص الذي أخبرها بالأمر بهذه السرعة! هم لم يدخلوا إلىٰ فصلهم بعد حتىٰ!










-

فصل برعاية:امبسي دراماㅠㅠ
طبعًا عالدراما لها تفسير بالجزء القادم^^
ترقبوه♡.

الهيونغ المزعج | 💥𝐀𝐧𝐧𝐨𝐲𝐢𝐧𝐠 𝐛𝐫𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن