-
١١:٠٦م
"إنزل وافتح لي البَاب."١١:٠٦م
"أنا أنتظرك بالأسفل."كيونقسوو هذه المرّة رَفع ذراعيه عن وجهه ومدّ رأسه نحو مصدر الصوت، نَظر لهاتفه المُضاء فوق المِنضدة بجانب السرير، كانت آخر الرسائل التي وصلته منذ ما يُقارب الساعتين، لسببٍ ما قلبه أخبره أن يرىٰ ما بُعِث له.
أضاءَ شاشته بضغطه لِزر التشغيل، ورأىٰ فقاعات الإشعارات التي تُظهر له النَص الذي أُرسل له.
١١:٠٦م
"أنا أنتظرك بالأسفل."عيناه الواسِعة اتّسعتا بخوف، ذهب صوبَ النافذة والهاتف في راحةِ يده، أزاح السِتار وفتح الزجاج.
هيئته صديقه كانت تقف في الأسفل بجانب المبنىٰ، يرتدي معطفًا أسودًا ويديه دُسّتا داخل جيوب بِنطاله، كان ينظر نحو المَكان بحاجبين مقطوبين.
كيونقسوو شعر بتقلّص قلبه، كان متألّمًا جدًا، كيف سيواجهه؟ ماذا سيقول لَه؟
بالتأكيد لن يُقحِمه في أموره العائليةِ التي يعجز هو بذاته عن حلّها، ولَن يستطيع إخباره بخبر إنتقاله إلىٰ مدينةٍ أخرىٰ في الغَد.
سيغادر ويترك مدرسته التي تعلّق بها مع أصحابه المقربين وأَساتِذته اللُطفاء والجِيران الذي يحبّونه ويحيّونه بعشقٍ دائِم، وبيكهيون... صديقه الصَدوق الذي اعتنىٰ بِه، والذِي لم يستطع أن يوفّهِ ربع ما أعطاه من اهتمام.
كيونقسوو سابِقًا كان شخصيةً مائِلة للعزلة، ولا ينخرط مع النَاس بِكثرة، ذلك بسبب معاناته من اللابُؤرية والتي تجعله يحدّق في الناس بطريقةٍ غريبة تجعلهم ينفرون منه.
بيكهيون كان هناك دائمًا ليصرف ذاك الإستنتاج ويرميه بعيدًا، حتىٰ أصبح الجميع يرىٰ حقيقة كيونقسوو، الفتىٰ الظريف ذو الوجه الحُلو والخُلقِ الحميدة.
بينما كان كيونقسوو يدفعه بعيدًا دائِمًا، لأنه لا يجيد التعبير عن مشاعره جيدًا، كان بيكهيون صلبًا ولا يتزحرح بعيدًا عن كيونق، حتىٰ لو آلمه الأصغر أو جَرَحه بكلامه.
بيكهيون الذي يقف بالظلامِ الآن ويحدق شاردًا بالفراغِ، كان يؤمن أن صاحِبه هو صاحبه، تَحت شتىٰ الظروف، خِصام، وِفاق، إنفصال، عدم تفاهم.
لن يتخلىٰ عن رفِيقه الأعزّ مُطلقًا.
كيونقسوو لم يلاحظ أن هناكَ دمعةً تطرّفت وعبرت علىٰ طولِ خدّه.
١١:٠٨م
"إنتظرني، أنا قادمٌ بيكهيون-آه."-
أنت تقرأ
الهيونغ المزعج | 💥𝐀𝐧𝐧𝐨𝐲𝐢𝐧𝐠 𝐛𝐫𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫.
Humor-بيكهيون كان الشخصَ الوحيد القادر علىٰ جعل كيونقسو يضحك حتّىٰ يُمسك معدته، كيونقسُو الذي لا يبتسم أبدًا! فُصولُهَا قصِيرة🌵💙.