00 | 32

19 3 0
                                    

-

"بيكهيون توقّف أرجوك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"بيكهيون توقّف أرجوك."

تبِع صديقه يهرول خلفه، ينظر لظهره ويعزم على اللحاق بِه ولو ركض الآخر حتىٰ حدود المدينة.

لا يهمّه إن وُبّخ من والده، لم يهتم إن أُلغيّت رحلتهم، سوف يندم حتمًا إن لم يتّبع قلبه الآن ويعيد صديقه مهما كلّفه الأمر.

بيكهيون كانَ ثمينًا بالنسبة له، أثمنَ من أن يتركه يرحل بهذا الشكل القاسِي.

شاهد كيونقسوو بيكهيون يمسح عينيه بذراعِ يده، كان رفيقه سريعًا جدًا فلقد تجاوزه وصعد علىٰ الرصيف من الجهةِ الأخرىٰ.

الدموع كانت تهدد بمغادرة مآقيه، وتجعل رؤيته مشوّشة بعض الشيء، لم يرغب بخسارةِ أكثرِ شخصٍ كان يشعره بالأهمية، رغم أن جميع أفعالِه كانت تتمحور حول إزعاجه.

كيونقسوو أدركَ الآن فقط، كم كان بيكهيون لطيفًا تجاهه.

علىٰ مرأى منه، تباطئت خطوات الفتىٰ عند نهاية الرصيف وتوقّف فجأة.

كيونقسوو تسائل عن السبب ولا يزال يجري نحوه، بقِيَت هناكَ مسافةٌ بينهم.

بيكهيون حبَس أنفاسه حين سمع صوتًا خشنًا، ولا يبشّر بالخير وهو ينطق عند بابِ السيارة السوداء التي تقف أمامه.

"تبًا! لقد خرج إبنه، هذه فرصتنا صوّب نحو قلبه."

شهَق بيكهيون واستدار فورًا بينما يصرخ.

"إهرب كيونقسوو!"

لم يكن يريد رؤية أعينِ الفتىٰ الحمراء وهو يجري صوبَه دون أن يكترث لحديثه.

"كيونقسوو لا تقترب!"

رفع بيكهيون كفّه نحوه ينهره، توقّف كيونقسوو بصعوبةٍ تاركًا بينهم مسافة ضئيلة.

أخذ بيكهيون خطوة نحوه وهو يرتجف خوفًا، أطرافه أصبحت متجمّدة من البرد.

"إهرب بعيدًا إنهم-"

لم يستطع بيكهيون أن يكمل حديثه المرتجف والخائف وهو يجري صوب صديقه، يود احتضانه وأخذه بعيدًا كي لا يحدث له مكروه.

كان يعلم أن المقصود هو كيونقسوو، والد بيكهيون خارج كوريا، وهما الطفلان الوحيدان هنا... وهذا الحي الذي يقطن فيه كيونقسوو.

كان صوتُ إطلاق النار، ما هزّ قلوب من هم خلف جدرانِ منازلهم، وأولدتِ الرعب في كيان الشابّين الذين يُقابِلان بعضهما.

-

الهيونغ المزعج | 💥𝐀𝐧𝐧𝐨𝐲𝐢𝐧𝐠 𝐛𝐫𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن