4 // ربما هي البداية

128 82 35
                                    

لقد مرت 7 سنوات :

.................................

في مبنى كبير :

لا شيء سوى الصراخ ، و لون الدماء و
رائحة الموت ، و كالموت الكاسح ،
إنطلقت كالطلقة بين الرجال ،
من مضهرهم تدرك أنهم رجال عصابة ،
تحركت بينهم برشاقة ، تنهي حياتهم
برصاصة بعدما يترددون في الإجابة عن سؤالها المتكرر : أين هو إبني ؟

من مازال حيا ، راح يحاول إيقاف ،
حاصدة الأرواح التي تسير أمامه دون الإكثراث بأمطار الرصاص ،
و بعد أن أدركوا فشل محاولاتهم قرروا
الفرار ، لم تهتم بهم ، فقط أكملت سيرها
تركل الأبواب و تبحث في الغرف حتى
وجدت غايتها ،
ابتسمت بفرح و هي تراه نائما ، و مكبل
اليدين ، إقتربت منه بسرعة و هزته ،
فإستيقظ الآخر و أشرقت أساريره
لدى رأيتها ، فقالت بإبتسامة :
هل تأخرت ؟ ضحك الآخر بخفة قائلا : قليلاً .

نظرت إلى الأثر الذي تركته القيود على يده بغضب ، ثم أمالت رأسها و قبلت
الأثر ثم حملته بين يديها ، قائلة
بإبتسامة مرحة : هناك بعض الجثت و الدماء في الخارج ، إن أردت
فأغلق عيناك.

رفع حاجبا و قال : أظن أني إعتدت على ذلك ،
خرج الإثنان من الغرفة لتقابلهما المجزرة التي تسببت فيها زويا التي الآن تبتسم ببراءة بينما الآخر يحدق نحوها بإستنكار ثم صاح فيها : لما
كل هذا ؟ كان بإمكانك إنقاذي دون هذه الإثارة و الأكشن ،
أنزلت رأسها للأسفل و أبعدت نظرها عنه
ثم قالت بعبوس : و لكنهم أبعدوك عني . تنهد بيأس على تصرفات والدته ،
وَلاَنَ قلبه عندما رأى عيناها اللتان إمتلأتا بالدموع ، فربت على رأسها مردفا : أنا آسف أمي ، ما كان علي الصراخ عليك ، و لكن أنا أريد منك أن تقللي من نسبة القتل ، إتفقنا .

إبتسمت بإتساع بعدما سامحها و أومأت له موافقة ، ليكمل بصرامة : حتى نخرج من هنا لا أريد أية رصاصة ان تخرج من مسدسك ، أومأت موافقة مرة أخرى
و سارت بين الجثث بسعادة ، و من ظل
حيا يفر بجلده من أمامها .


عندما إبتعدا عن ذلك المبنى بأمتار ،
صدر صوت إنفجار كبير ، فإلتفت الصبي للوراء فوراً ، ليشاهد المبنى الذي كانا فيه قد إختفى و تحول إلى ركام إشتعل كالجحيم ، فحول نظره غير مصدق ، و قال بدهشة : ماذا فعلت ؟؟ لقد إتفقنا قبل قليل فقط ،

هزت كتفيها بلا مبالاة ثم أردفت بإبتسامة بريئة : لقد قلت ، و لا رصاصةتخرج من مسدس ، و ليس قنبلة ،

الشبح ✘ 귀신 ..//متوقفة حاليا//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن