13 // الإختباء

117 73 64
                                    

و ما كادت تنطق حرفا ، حتى شعرت بقبضة حديدية تقبض على ذراعها ، ثم سحبها وراءه ، و عندما مر بجانب نامجون ، قال : كل من يقف هنا سيعاقب بخمسين جلدة ، أومأ نامجون موافقاً ، في حين أكمل الآخر سحبه لها نحو قصره ، ....

ظلت تناديه طوال الطريق ، لكنه تجاهلها و أخذها نحو غرفته ، وسط نظرات الخدم المستغربة ، حالما وصلا إلى الغرفة ، أدخلها الحمام و أمرها بغسل يديها ، حدقت فيه بإستغراب ، و كادت تعترض لو لم ترى تلك النظرة التي تشع غضبا ، ...

عندما عادت إلى الغرفة ، وجدته جالسا على سريره و قد نزع سترته و فتح الأزرار الأولى لقميصه ، إرتجف جسدها عندما إنتقلت نظراته الجليدية نحوها ، شعرت أنها ارتكبت خطأً شنيعا ، ألقت نظرة على الباب تحسب المسافة بينها و بينه ، ثم جهزت نفسها لإعطاء العنان لرجليها ، و لكن قلبها أصبح في حذائها عندما سمعت صوته البارد يقول : إقتربي ؟؟؟؟

تقترب ؟ كان هذا آخر شيء قد تقوم به ، لذا و بأقصى سرعة ممكنة ، إنطلقت نحو الباب و فتحته ثم راحت تركض ، و كأن كلبا متوحشا يطاردها ، فجأة إصطدمت بشخص ما في الزاوية ، لقد كان تاي الذي قال بإندهاش : على مهلك ... لما العجلة ؟

أخذت تلتفت خلفها و قالت بينما تحرك جسدها بتوثر : جونغكوك ، كان ينظر نحوي بنظرة قاتلة ، و كانت هناك شياطين تتراقص حوله ، ....

زم شفتيه بشفقة و قال بأسف : ما الذي فعلته يا مسكينة ؟ جونغكوك لا يكون في تلك الحالة إلا إذا قرر قتل احد أو تعذيبه ، ...

حينها تأكدت أن موتها قريب لا محالة و قالت بحزن : لا أعلم ، لقد كنت أشعر بالملل الشديد وحدي ، فذهبت إلى أحد الحراس و رحت أستفزه كي يقوم بصراع الأيدي معي ، حتى وافق و عندما تغلبت عليه ، تحداني رفيقه ، و هكذا كلما تغلبت على أحدهم تحداني رفيقه ، و فجأة ظهر جونغكوك من العدم و قام بسحبي إلى غرفته ، ....

فتح فمه من الصدمة و قال : سحبك إلى غرفته ؟ هل تعلمين ان غرفته من الأماكن المحظور دخولها في هذا القصر ، و لا يسمح لأحد بذلك سوى للخدمة المختصين بتنظيفها ، حتى أنا و ليسا و الأصدقاء لم تدخلها سوى مرتين ، .....
تذمرت قائلة بإستنكار : أنا الآن أقول لك أن صديقك الشيطان سوف يقتلني ، و أنت تتكلم عن غرفته الملكية التي لا يدخلها أحد ، ساعدني على إيجاد مكان للإختباء فيه ، ...

لم يستطع كبح إبتسامته المستمتعة ، و هو متأكد أن جونغكوك من المستحيل أن يفعل أي شيء يؤذيها ، فهو يحبها مع أنه لم يعترف بمشاعره لها ، إلا أن ذلك واضح من طريقة معاملته لها ، فرغم شخصيه الغامضة و إستحالة معرفة ما يجول في ذهنه ، يمكنه الرهان على أن زويا أصبحت من الأشخاص المقربين لديه ، و أيضاً الشيطان قد غرق في بحر حبها من زمان ، ....

سمع صوت خطوات تقترب منهما ، فإختفت زويا فجأة من أمامه ، أما هو فأكمل سيره ليشاهد جونغكوك يقترب نحوه بملامح غلفها الغضب ، ففكر في نفسه : واو ، ما الذي فعلته تلك المجنونة ، حتى تجعله غاضبا لهذه الدرجة ، لأنه دائما ما يتحكم في مشاعره إذ كانت سلبية أو إيجابية ، لذلك فنادرا ما ترى غضبه ، ...
صفات الشيطان تنطبق عليه حرفيا في هاته اللحظة . كاد يتكلم معه كي يهدئه و لكن النظرة التي تلقاها جعلته يفكر في عدم فتح فمه مرة أخرى ، ...

في غرفتها ، راحت تتحرك جيئة و ذهابا ، تفكر في مهرب أو مكان للإختباء ، و قد كان قلبها بتوقف و هي تسمع صوت الخطوات إقتربت من الغرفة ، لمعت فكرة في ذهنها ، فكرة قد تنقذها ، أسرعت نحو الشرفة تحدق في الإرتفاع الذي يفصلها عن الأرض ، و قد قدرته بحوالي خمسون مترا . أخذت نفسا عميقا و فكرت " إما هذا ، أو مواجهة الشيطان الغاضب " ....

أمسكت بدرابازين الشرفة بإحكام ثم قامت بتدلية جسدها للخارج برشاقة ، أنزلت نفسها للأسفل حتى صارت متمسكة بحاجز الشرفة السفلي ، بالتالي لا أحد يمكنه أن يلاحظ وجودها ثم راحت تدعو داخلها أن لا يطيل مكوثه .
سمعت صوت فتح الباب ثم بخطوات تدخل الغرفة ، فزمت شفتيها خشية أن يسمع تنفسها المضطرب ، عندها وقع نظرها على الأرض البعيدة ، شاهدت بعض الخدم يقتربون منها و نظرات الذهول تكسوا وجوههم ، فأشارت لهم بالهدوء ، تنهدت بإرتياح و هي تصغي إلى صوت الخطوات التي تبتعد خارج الغرفة ، ثم صوت إخلاق الباب ، ...

رفعت جسدها بسهولة فوق الحاجز ، ثم قفزت إلى الشرفة و إبتسامة واسعة تحتل وجهها ، سرعان ما إختفت و هي تشاهده يقف أمام الباب يحدق نحوها بإبتسامة باردة ، إنقطع تنفسها عندما سمعته يقول : إقتربي . هذه المرة لم يكن هنالك حل للهروب ، فالباب يسده بجسده ، و الشرفة ليس حلا محتملا فهي لا تزال تريد العيش حتى ترى أحفادها ، لذا تمالكت أعصابها و أخذت تخطوا نحوه بهدوء حتى وقفت على بعد ثلاث خطوات ، فجأة قام بسحبها من ذراعيها نحوه حتى إلتصق جسده بجسدها ، .....

توقف الهواء في صدرها و هي تراقب المسافة شبه منعدمة بين وجهيهما ، بينما نظراته الثاقبة نحو عينيها الأرجوانيتين ، هي لم تكن متعودة بتاتا على أن تكون بهذا القرب من رجل طول حياتها ، لذا وجدت نفسها في موقف محرج جدا ، يستحيل الخروج منه و هي تشعر بذراعيه القويتين اللتان تحاوطان خصرها ، بدا كأنه أسد يحاصر فريسته ، فجأة ...............

.............................

آسفة إذا كان البارت قصيرا 😶😶

إضغط على نجمة 😉😉

آسفة على الأخطاء الإملائية 😅😅

أخبروني برأيكم في البارت 🧐🧐

الشبح ✘ 귀신 ..//متوقفة حاليا//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن