14 // زويا / نامجون

125 70 69
                                    

توقف الهواء في صدرها و هي تراقب المسافة شبه منعدمة بين وجهيهما ، بينما نظراته الثاقبة نحو عينيها الأرجوانيتين ، هي لم تكن متعودة بتاتا على أن تكون بهذا القرب من رجل طوال حياتها ، لذا وجدت نفسها في موقف محرج جدا ، يستحيل الخروج منه و هي تشعر بذراعيه القويتين اللتان تحاوطان خصرها ، بدا كأنه أسد يحاصر فريسته ، فجأة مال نحوها بجانب أذنها هامسا بصوته الأجس الذي أرسل قشعريرة في جسدها : إياك و الإقتراب مجددا من أي رجل ...

حدقت فيه بإستغراب تحاول إستوعاب ما قصده ، ثم قالت بأعين متسعتين من الصدمة : هل تراني إمرأة عاهرة ؟ قطب حاجباه بدهشة هل هذا ما فهمته هذه الغبية ، ليقول : أنا لم أقصد ذلك ...


لتقول بغضب : لكنك قلت " إياك و الإقتراب مجددا من أي رجل " ، هذا يعني أنك تعتقد أنني أقفز من رجل إلى آخر ، فزفر الهواء بعمق ، يفكر من أين أتى عقل البيضاء أمامه ، ليقول : أنا لم أقصد ما فكرته أبدا ، كل ما عنيته أن لا تتجولي في المكان ، و تبدإ في صراع الأيدي مع الرجال ، ...

حدقت في المسافة بينها و بينه ، ثم قالت بجدية : إذا إبتعد عني ! إنقبض فكه بغضب ثم قال بإستنكار : ماذا قلت ؟ رفعت حاجبا قائلة بحزم : أنت من أخبرتني أن لا أقترب من أي رجل ، و أنت رجل ، إذن إبتعد عني ، ....

إبتعد عنها ؟ و صر على أسنانه بقوة و دلك رأسه ، يحاول منع نفسه من الصراخ عليها أو فعل أي شيء قد يندم عليه لاحقا ، مسح وجهه بيأس ثم قال بهدوء و كأنه يكلم فتاة صغيرة : عليك الإبتعاد عن أي رجل ، ما عداي أنا ، هل فهمت ؟ فكرت قليلا ثم قالت : و لماذا ؟ ليجيب بهدوء : إنه سر !! فكرت للحظات ثم قالت : و ماذا عن تاي ؟ ليقول بيأس : حسنا يمكنكِ . لتسأله مرة أخرى : و ماذا عن نامجون ؟ ليجيب بنفس نبرة صوته السابقة : ليس كثيرا ؟ لتقول مرة أخرى : و جيميـ ... لم تكمل كلامها لأنه أمسك بفمها قائلا بهسيسٍ غاضب : لا تسألي سؤالا آخر ، و دعي شفتيك الجميلتين . زمت شفتيها بسرعة مخفية إياهما عنه ، و أومأت موافقة ، فتنهد بإرتياح و إلتف مغادرا الغرفة ، في حين تبعته الأخرى قائلة بتذمر : أنا جائعة متى يحين وقت الغذاء ؟ و ها هي تعاود السؤال مرة أخرى ، ليس و كأنه هددها قبل لحظات ، .....

في قاعة الطعام ، جلس الأربعة حول المائدة و كعادتها جلست بجانب تاي يتهامسان بينما يأكلان ، أما هو فيتناقش في أمور العمل مع نامجون ، ملقيا نظرات خاطفة نحوهما بينما بدأ يشعر بالحنق يتصاعد بداخله ، لقد إنزعج من تقاربهما ، سيكون من الرائع منعها من الإقتراب من تاي ، لكنه سيكون تصرفا طفوليا ، .....

أنهى الجميع طعامه ، فعاد جونغكوك إلى مكتبه ، أما نامجون خرج للسباحة ، و تاي فقد أخذ زويا معه إلى غرفته ، ...
فتحت أعينها من الدهشة و هي تحدق في أرجاء الغرفة التي إمتلأت بالأجهزة الإلكترونية ، ثم قالت بدهشة : هل أنت عالم أو شيء كهذا ؟

الشبح ✘ 귀신 ..//متوقفة حاليا//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن