8 // زويا الغريبة

125 75 47
                                    

"جدوها الآن "
و ما إن كادا ينطلقان للبحث عنها ، سمعوا طرقا خفيفا على الباب ، فأذن تاي بالدخول ، و لم يكن سوى خادمة تقدمت بخطوات صغيرة للداخل ، و رأسها منخفض للأسفل ، ثوثرت بشدة و هي تشعر بحدة الجو ، و قالت بصوت خافت : سيدي ، الفتاة التي تبحثون عنها في المطبخ الآن ،
تبادل الثلاثة نظرات مستغربة و قد دار في رأس كل منهم فكرة واحدة " ما الذي تفعله في المطبخ "

قبل دقائق :

وقفت في وسط الغرفة ، نتفحص كل شيء كالعادة ، إقتربت من السرير ، و ضغطت عليه فأحست بنعومته الشديدة ، فقالت بإبتسامة واسعة : يا إلهي إنه أنعم من المارشميلوا ! سأحضى بنوم مريح فوقه ،كادت أن تقفز فوقه و لكنها توقفت فجأة تحدق بجسمها المتسخ و المليء بالجروح ،
و قالت بإستنكار : لا يمكنني توسيخ مثل هذا السرير الجميل النظيف ، بملابسي المتسخة و رائحتي الكريهة ،
أولا علي أخذ حمام مريح و منعش ،
فتوجهت نحو الحمام فورا ...

جلست على الارض تفكر من تختار المرش أو الحوض ، ثم أغلقت عيناها ، و أخذت تبدل إصبعها بينهما و هي تقول : من أختار ؟ من أختار ؟ صعب الإختيار ، سوف أختارك أنت ، فتوقف على الحوض ، فقالت بإبتسامة واسعة : هذا رائع ! يمكنني الآن قضاء حمام مريح و طويل ،

بحثت بنظرها عن مواد الإستحمام حتى لمحتهم على الرفوف في الزاوية ، بحثث بين العبوات عن شامبو برائحة الفانيلا حتى وجدته ، لتبتسم الأخرى بإتساع و هي تقوم بسكبه داخل الحوض المليء بالماء ، ثم أخذت تقوم بتحريكه حتى تشكلت رغوة مليئة بالفقاعات ، عندها نزعت ملابسها الممزقة ، و قفزت داخل الحوض ، شعرت براحة كبيرة تغمرها ، رغم تلك اللسعات في أنحاء جسمها بسبب ملامسة الماء لجروحها ،

غطست رأسها داخل الماء لمدة ، ثم أخرجته عندما شعرت أنها كادت تختنق ، أغمضت عيناها تحاول ترتيب فوضى الأفكار في رأسها ، كل ما كان يشغل بالها هو " ما الذي يفعله آرون ؟ و كيف تسير الأمور في المطعم ؟ ثم همست بحزن و هي تحدق في السقف :
لقد إشتقت لصغيري كثيرا !! ، تنهدت بقلة حيلة ثم قررت الخروج من الماء بما أنه أصبح باردا و أيضاً ملوثا بدمائها ...


لفت منشفة كبيرة على جسدها ، و خرجت من الحمام ثم توقفت أمام المرآة تحدق في ندوب جسدها ، و لكنها
ممتنة أن وجهها لم يصبه أي أذى ...

الشبح ✘ 귀신 ..//متوقفة حاليا//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن