35 // ذكرى حزينة و سعيدة

75 43 31
                                    

تعليقات بين الفقرات 💔😇

........................……

بجسده الصغير تسلل داخل المنزل ، بخطوات صامتة يبحث بعينيه هنا و هناك عن والدته ، فسمع صوتا مكتوما يأتي من أحد الغرف ، فتوجه نحوها بهدوء لص ، و هو يتخيل وجهها المندهش عندما يقوم بمفاجأتها .

عندما إقترب أكثر و أكثر إستطاع تمييز بعض ما تقوله ، و إستغرب لذا سماع صوتها الغاضب يقول : ما الذي تعنيه أنك لم تجد أي دليل ؟ ... ماذا بشأن إستجواب من بقي على قيد الحياة؟ ... أريد التقارير غدا في مكتبي .


إختلس النظر من شق الباب نحو الداخل ليتجمد جسده و هو يراها واقفة وسط الظلام بجانب النافذة ينعكس ضوء القمر على وجهها الذي أرسل قشعريرة على طول عموده الفقري .

ملامح إكتساها غضب وحشي و عينان بلون الدم تقدحان شررا ، لقد مرت بالفعل مدة طويلة على آخر مرة أظهرت فيه مثل هذا الوجه ، لكنه لا يزال يبث بداخله رعبا فظيعا ، تلك المرأة لم تكن تشبه والدته اللطيفة و البشوشة بتاتا .

لم يستفق من صدمته سوى على صوتها المتسائل : آرون ، هل هذا أنت ؟

راحت تقترب منه عندما لاحظت وجوده وراء الباب لكن هذه المرة و بدل وجهها المرعب كانت ابتسامة مشرقة تحتل وجهها و هي تهم بإحتضانه .

بادلها العناق محاولا إخفاء ارتباكه حملته بين ذراعيها قائلة : لما لم تخبرني أنك ستأتي باكرا ، لكنت حضرت العشاء أبكر .

هز يده بلا بأس قائلا : لا داعي لذلك ، لقد تناولته في منزل أبيب . ركزت عينيها في عينيه ثم سألته مستفهمة بينما تمسح على وجنته بلطف : آرون حبيبي ، هل أنت بخير ؟ لما يبدو وجهك ذابلا هكذا ؟

بالطبع هو لن يستطيع إخفاء مشاعره عن والدته لكنه يستطيع أن يغير
الموضوع بسلاحه السري .

لذا و بذراعيه الصغيرتين أحاط عنقها قائلا بعد أن طبع قبلة صغيرة على وجنتها : لقد إشتقت إليك كثيرا ، أمي .

لم تستطع تحمل لطافة ذلك الكائن الصغير و شدته بقوة إلى حضنها بينما تقبل كل إنش في وجهه قائلة : و أنا أيضا ملاكي ، لقد اشتقت إليك كثيرا ، و الآن هيا بنا سنأخذ حماما دافئا ، و نذهب للنوم لأن غدا لديك مدرسة و أنا لدي عمل .


.

راقب وجهها النائم بهدوء ضغط على
يدها الممسكة بيده بلطف عندما تذكر
الوجه الذي رآه مسبقا ، لم يكن يحب أن
يرى والدته على تلك الحالة على إطلاقا .

الشبح ✘ 귀신 ..//متوقفة حاليا//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن