الجزء الثاني

139 11 3
                                    

تسمرت الأميرة دلال فى مكانها من الدهشة ثم أسرعت نحو المكان الذى اختفى فيه الطفل واخذت تتلفت يمينا ويسارا لعلها تجده لكن محاولاتها باءت بالفشل فعادت أدراجها الى القصر الملكى وفى الطريق سئلت بعض الخادمات اللاتى قابلتهن ان كان لهم أطفال صغار خرجوا للحديقة فأجابوا كلهم بالنفى
ظلت الأميرة طوال فترة بعد الظهيرة مشغولة البال عن كيفية اختفاء الطفل ومن هو هذا الطفل فى الاساس وفى ظل انهماكها فى التفكير لم تشعر بوالدها الملك وهو يقترب منها ويقول : ما بالك يا بنتى مشغولة البال أهو حبيب أم .....
فنظرت اليه دلال بنظرة عتاب واستنكار وقالت : أبى ما هذا الذى تقوله ؟
الملك : الحمد لله انك نفيتى لأن لك عندى خبرا سيسعدك
الأميرة : وما هو يا أبى ؟
الملك : لقد قررت أن أزوجك لأمير مملكة المرجان
فانتضفت دلال وقالت : حسبك يا ابى وهل أخبرتك أنى سأتزوج احد من الامراء انا لن اقبل الا بملك وبالطبع يكون شابا
الملك : يا بنتى كل الملوك متزوجين والمتاح هو الامراء وهذا هو الحال فى كل الممالك التى اعرفها
الاميرة : لا يهمنى فأنت تعرف شرطى
الملك : يا بنتى اعقلى واسمعى كلمة اباك
فصرخت فيه دلال وقالت : انا صاحبة القرار وليس لأحد سلطة على ونظرت لوالدها فى تحدى وقالت حتى انت
فنظر لها الملك نظرة عتاب وتركها وانصرف
وانشغلت الاميرة باقى اليوم بالتسوق والملابس الجديدة والاحذية ونسيت تماما الطفل الذى رأته اول اليوم
وعندما حل المساء ذهبت الاميرة الى غرفتها واغلقت الباب وفوجئت بدعوة على سريرها ففتحتها وكانت لزفاف احد الامراء فى الممالك المجاورة
فنادت الاميرة على الخدم وسئلتهم عن الدعوة فاأخبروها ان الملك أمر بوضعها على سريرها لكى تراها
فوضعتها فى درجها وغيرت ملابسها ونامت على السرير وقبل ان تغلق عينيها رأت ضوأا مبهرا يسطع أمامها ويخرج منه شخصا فانتفضت الاميرة من على السرير وحاولت الصراخ لكن هذا الشخص كتم فمها فالتفتت لكى ترى من فجحظت عيناها من الصدمة عندما عرفت من وأغمى عليها .....

الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن