الجزء العاشر

81 6 0
                                    

انه خطئى خطئى ظل عقل الجندى ضياء يردد هذه الكلمة ويلوم نفسه لوثوقه بصاحب الوجه المخيف
ثم شعر بالاميرة وهى تتشبث بذراعه ويدها ترتعش خوفا من النيران ثم راى النيران تقترب والدائرة تضيق
لاااا صرخ بهذه الكلمة بانفعال وهو يحمل الاميره بين ذراعيه ويقول لن ادعها تصيبك لا وتطايرت دموعه فى الهواء واصابت وجه الاميرة
فنظرت له نظرة مشفقة وهى تقول انزلنى يا ضياء وامتلئت عيناها بالدموع ثم افلتت نفسها من بين ذراعى ضياء
وهو يصرخ بها قائلا أميرتى ماذا تفعلين لا ... ويمسكها ثانية فتدفعه الاميرة بعيدا وتقول اقفز من النيران انها تريدنى انا حان وقت دفع الثمن لكل ما فعلته
شعر ضياء حينها بغصة فى حلقه هل ممكن انها ستهلك فى النيران ؟ والتفت للشجرة وقال لصاحب الوجه المخيف والدموع تملأ عينيه من مشهد دلال وقد بدأت دائرة النار تقترب منها
"ارجوك اعفوا عنها لا اقدر على الحياة بدونها ثم سكت برهة و قال ابدلنى عنها "
حينها نظرت دلال اليه دلال وهى تقول " وانا موافقة " ثم قالت له فلتمسك يدى لأخرج من الدائرة
نظر لها ضياء نظرة تملؤها الحيرة والدهشة والارتياح , حيرته من تصرفها اللا مبالى بعد ان ظن ان قلبها بدأ ينبض من أجله واندهاشه بموافقتها السريعة بدون تفكير , وارتياحه لأنها ستعيش فمهما تفعل هى سيظل ضياء عاشقا لها وان حدث لها شئ فلن يستطيع الحياة بدونها
حينها اقتربت دلال من ضياء ووضعت يدها على كتفه لتعبر فبدأ ضياء يمد يده ليساعدها فى عبور دائرة النار لكنه وجد دلال تلتف خلفه بسرعه وتدفعه خارج دائرة اللهب حينها صرخ ضياء وهو يقع على الارض اثر دفعة دلال له لاااا ماذا فعلتى ؟


لكن حينها ارتفعت النيران ولم يعد بمقدور دلال القفز خارجها او بمقدور ضياء القفز داخلها ووقف الاثنان ينظران لبعضهما , دلال وقد استسلمت لحالها ولم تعد تتحرك بل ظلت واقفه امام ضياء ثم قالت لم يكن خطئك بل انا من ستتحمل عواقب الفعالها
فنظر لها ضياء نظرة يملؤها الحب والكره فى ان واحد فهو يحبها ولكنه يكره ما فعلته لماذا لم تخرج هى لماذا واقترب من النيران ونظر لها نظرة مودع مفارق لكل ما هو جميل فى الحياة وظل يقترب وهو يملى عينه منها ويحاول ان يحفر ملامحها فى عقله وقلبه كى لا تفارق خياله قط .
" احترس " نطقت دلال بهذه الكلمة لضياء وهى تقول لقد اقتربت جدا من النيران لكنه نظر تحت قدميه فهو لم يقترب من النيران بل كان فوق النيران فقد خمدت النيران فقط تحت موضع قدمه
حينها فقط فهم ما يحدث فمد يده الى دلال وقال امسكى يدى واعبرى النار لكن دلال خبأت يدها وراء ظهرها وهى تقول أأنت مجنون ايما ذهبت ستتبعنى النار
حينها نظر لها ضياء نظرة حاسمة حازمة وقال " ثقى بى "
لكن دلال لم تعد تثق بأحد فكيف تثق به
لكنها وجدت نفسها تمد يدها خلال النيران وهى تنظر لضياء وتقول " أثق بك " وامسك ضياء يدها وجذبها من النيران وفى اثناء سيرها خلال النار وجدتها تخبو تحت قدمها ولما عبرتها انطفئت النيران تماما
حينها ناداهم صاحب الوجه المخيف قائلا " هذا كان اختبارك يا أميرة , فإن كنت كاذبة ولم تتغيرى منذ دخولك الغابة لم تكونى لتثقى فى الجندى , وإن كنت صادقة لعبرتها ووثقتى فيه "
حنها نظرت الاميرة تجاه الجندى وقالت : هل كنت تعلم هذا ؟
فأجابها الجندى وهو يمسك يدها ويعتصرها خائفا من ان تبعد عنه ,لقد عرفت عندما مست قدمى النار بالخطأ وجدتها تخمد تحت قدمى عرفت حينها اننا لو عبرنها وكلنا ثقة بانها لن تؤذينا فسننجح
ثم التفت للأميرة وابتسم وهو يقول لكنك كان يجب ان تثقى فى انا وقد فعلت فأشكرك على ثقتك هذه ثم انحنى وقبل يدها قبلة رقيقة اثارت فى جسدها الكثير من المشاعر والاحاسيس الدافئة
وقاطعهم صاحب الوجه وهو يقول الان حان وقت هديتكم قبل مغادرتكم
وانشقت الارض عن صندوق فضى صغير اعلاه وردة ذهبية
فانحنى الجندى ليلتقطه وفتحه فإذا به قلبا حديديا ذو لون أحمر وعليه كتابات لا يمكن للعين ان تقرأها
حينها شهقت دلال شهقة ارتياع فهذا الصندوق كان فى حقيبتها ولكن قبل ان تنظق بشئ
قال صاحب الوجه هذا الصندوق اعظم ما نملك فى هذه الغابة لكنك ايها الجندى اريتنا معنى التضيحة فالان تضحى نحن بهذا السر العظيم ونعطيه لك لعله يساعدك فى اهم لحظات حياتك
حنها قالت الاميرة ارجوا ان تسمح لى بالذهاب الى العربة لأحضر حاجياتى
لكن صاحب الوجه قال لها " هذه حاجياتك
ونظرت الاميرة بجانبها فاإذا هى بحقائبها وقد كانوا بجوار احد ى الشجرات فأسرعت الأميرة باتجاه احدى الحقبتين وفتحتها بسرعة واخرجت اللفافة الزرقاء فوجدت بداخلها الصندوق الفضى مازال موجودا لم يتحرك من مكانه
فالتفتت تتأكد من الجندى فوجدته ممسكا بالقلب يقلبه بين يده فأغلقت الحقيبة ثانية وهى لا تدرى اتخبرهم بأمر صندوقها أم لا
حينها بدأ أحادى القرن يتحرك باتجاه الشجرة فنادها الجندى وقال هيا يا اميرة يجب ان نتحرك فأسرعت الأميرة بالذهاب الى الحصان لكن الجندى ذهب مسرعا باتجاه الحقائب وحملها ووذهب بها الى الحصان ووضعها على جانبيه ثم حمل الأميرة وأركبها الحصان ومشى هو بجانبه وانشقت الشجرة عن ضوء باهر فبدأ الحصان يسير باتجاهه لكن قبل الخروج شكر كل من الجندى والاميرة صاحب الوجه المخيف على هاداياهم وعلى سماحه لهم بالمغادرة
وعبر احادى القرن الضوء والجندى يمشى بجانبه ووجد كل من الجندى والأميرة نفسيهما وقد اكتسيا بملابس غير ما كان يرتدون فى الغابة وإذا بالحصان يتوقف فأنزل الجندى من على جانبه الحقائب وعاد الحصان ثانية الى المخرج الذى خرج منه
ووقف الجندى والأميرة وهم يشعرون بالأمل والحب الذى بدأ عبيره يظهر فى الهواء فقد كانت مغامرة غريبة لكل منهما
حينها مدت الأميرة يدها وأمسكت بيد الجندى وبدأ الحب ينبت سحره من بين ايدهما

فى نفس الوقت كان الحصان احادى القرن قد وصل الى الشجرة ذات الوجه المخيف واغلقت فتحة الضوء فى الشجرة حنها قال صاحب الوجه الخف بإمكانك الخروج
فخرج من بين الاشجار الرجل العجوز محنى الظهر وهو يقول اتمنى ان تسير الامر بطريقة صحيحة هذه المرة فأكمل صاحب الوجه بالتأكيد فهذه لست مرتهم الأولى هنا ........


الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن