أخذ الجندى يتذكر ما قاله صاحب الوجه فى نفسه
" ولاستخدام هذا السيف يوجد شرط فاعلم انه بمجرد امساكك بهذا السيف ستكون لك قوة كبيرة ولن تغلب فى معركة لكنك ان ارقت به دما فستموت حينها فالسيف سوف يرتبط بروحك .........."
وهنا وجد نفسه يتسائل وما فائدة السيف ان كنت فى حالة لو تسببت باراقة دم احد فسأموت ؟
هنا اجابه صاحب الوجه " قوة السيف تجعلك قادر على هزيمة اى شخص وتجريده من سلاحه بدون الحاجة لقتله او جرحه , ايها الانسان ان القوة الكبيرة تأتى معها المسئولية فان كنت ستمتلك قوة عظيمة فيجب ان يكون لديك هدف اعلى وهو نشر السلام بدون اراقة دماء "
حينها فهم الجندى معنى الكلمات والمقصد من ورائها ان هذه القوة لا يمتلكها اى انسان فيجب عليه ان يصونها ويحافظ عليها .
ثم نادى عليه صاحب الوجه ثانية وقال : اكمل القصة<<<<<<< فاستكمل الجندى قصته وقال : بعد ان هربت من المخيم الذى احرقته همت على وجهى فى الصحراء يوما كاملا ثم اخر ما اتذكره اغمائى ثم افقت بعدها ووجدت نفسى فى بلدة مربوطا من قدمى بسلسلة موصولة لحائط فحاولت الفكاك لم استطع ووجدت بجانبى بعض الماء والطعام فشربت البعض وأكلت البعض ثم اخذت ابحث بنظرى لعلى اجد من يفكنى لكن لم يمر احد بجانبى وظللت على هذا الوضع ساعة من الزمان ثم وجدت امرأة كبيرة فى السن تقترب منى ومعها سوط "وتقول سأفكك لكن ان هربت سأجلدك "
فخفت منها ومن السوط وسألتها بصوت مرتعش أرجوكي يا سيدتى ماذا ستفعلين بى ؟
ارجوك ارحمينى فيكفينى مابى ; لقد فجعت فى ابى فيكفينى ظلم
حينها نظرت الى مهددة لى بان تكلمت مرة ثانية فسأعاقب ثم اخذتنى وذهبت بى الى رجل ضخم كثيف الشعر اجش الصوت عظيم البطن وقالت سأخذه بعد سبع .
فاستغربت ما مقصدها بسبع ثم جذبنى الرجل من ملابسى وقال مرحبا وابتسم وكشفت ابتسامته عن اسنان صفراء كريهة المنظر ثم اخذنى فى يده ووضعنى فى عربة تجرها الخيول ووجدت بجانبى بعض الصبية الصغار لكنى كنت اكبرهم فأنا اقتربت من الثامنة اما هم فمنهم ذو الخمس سنوات وذو الاربع سنوات ثم سارت بنا العربة مسيرة يومين كنا لا نرى الضوء فيهم الاحينما يفتح الرجل الضخم الباب ليقذف لنا بالطعام والشراب ثم توقفت العربة ونزلنا منها فوجدنا نفسنا فى ارض صحراء جرداء لا يوجد بها الا بئر ماء فنظر الينا الرجل الضخم وقال ما بكم الان الارض صفراء وضحك ثم اكمل انتم ستجعلونها خضراء
ثم بدأ بنصب خيمة ووضع ادواته ومعداته والطعام وكل زاده فى الخيمة ثم أعطانا ثلاثة اغطية وقال مكانكم بالخارج فأخذت الاغطية وأخذت الطفلين الاخرين وجلسنا بجانب الخيمة ونمنا وبعد الاستيقاظ بدأت المعاناة كنا نزرع ونسقى ونحفر ونحصد كل هذا ونعامل كالعبيد وعند اقل خطأ كنا نحرم من الطعام والشراب وظللت على هذا الوضع سبع سنوات حتى جاء يوم ووضع الرجل الضخم فى يدى سلسلة وقال لقد انتهى وقتك ووضعنى فى العربة وسار بى مسيرة يومين ثم انزلنى
ووجدتها قادمة من بعيد انها هى المرأة الكبيرة ذات السوط قدمت باتجاهى وقالت لقد كبرت من المؤكد انك الان فى الخامسة عشر او السابعة عشر فلم ارد من هول مفاجأة لقائها ومشاهدة السوط مرة ثانية الذى أرعبنى من سبع سنوات فجذبتنى من السلسة ورائها وتركنا الرجل الضخم خلفنا ثم دخلت بى بيتا كبيرا ووجدت هناك شابا اخر مثلى وأمرته ان يعلق سلسلتى على الحائط ويجذبها وفجأة وجدت نفسى معلق اليدين فى الهواء لا استطيع التحرك وبدأت المرأة تضربنى بالسوط وهى تضحك وتقول هذا لتعلم من له الكلمة العليا هنا
وانتهت منى وكنت حينها قد بدأ دمى يسيل ثم فكت قيدى وتركتنى وذهبت وتركتنى بقية اليوم على هذا الحال فى فناء البيت والمكان مظلم والهواء بارد ولا يوجد الا ضوء القمر ينعكس على .وصبرت على امل الفرار فى يوم ما وعلمت بعد ذالك ان هذه المرأة تخطف الطفل وهو صغير السن وتجعله يقاسى عذاب الحياة سنوات ثم تقوم بتعذيبه وتمحوا منه أى ذرة انسانية لديه ثم تجعله يعمل معها فى القتل والنهب .
وعندما علمت هذا ايقنت بضرورة هروبى فانا لن اكون ابدا هذا الشخص الذى تريده وانتظرت اللحظة المناسبة وجعلتها تظن اننى بدأت امرض بسبب تعذيبها ثم بدأت مرحلة الموت حيث دخلت على المرأة فى يوم وجدتنى لا اتحرك وايقنت انى قد مت فأمرت الشاب بالقاء جثتى فى البحرففعل وتركنى وذهب .
بعدها ظللت اسبح حتى قذفنى البحر للشاطئ وحاولت التخفى ثم بعدها حصلت على عمل عند حداد طيب وصرت ماهرا فى الحدادة حتى مر عام او عامان واصبحت فى الثامنة عشر فقررت ان اصير جنديا وادافع عن غيرى فالتحقت بالقصر الملكى لكى اصبح من جنود الملك ثم خرجت مع حرس الاميرة فى سفرها الى حفل الزفاف وها انا هنا الان امامكم >>>>>>>>>>> .
وتوقف الجندى قليلا ليلتقط انفاسه , فناداه صاحب الصوت " لقد قررنا ايها الانسان ان نكون احسن من البشر وان نرحمك ونجازيك على كل ما مررت به من محن "
ثم انشقت الشجرة من المنتصف وظهر منها ضوء مبهر ورأيت من خلاله كوخا بجانبه حديقة ومزروعات ونهر ما اجمل المنظر وما احلاه لكم اتمناه هذا ما قاله الجندى فى نفسه .فرد صاحب الوجه وقال بامكانك العبور فهذه هديتنا لك اعبر وستخرج من الغابة وهذا الكوخ وكل ما حوله سيكون ملكك فانبهر الجندى ومشى باتجاه الضوء ليعبر الى الكوخ ...........
******************************************
********************************************
***********************************************سرت فى جسد الاميرة دلال رعشة حينما رأت الرجل العجوز يختفى أيضا وبدأت تشعر ان هناك من يراقبها وأخذت تتلفت حولها يمينا ويسارا وهى تنتفض من الخوف وبدأ عقلها يفيض بالاسئلة الكثيرة التى لا تجد لها جوابا حتى احست انها بدأت تجن لكنها فجأة سمعت من يقول " اهدأى ان اردتى أن تخرجى بسلام " فالتفتت فإذا بفتاتين توأمتين تقفان امامها مبتسمتين
"ثم اكملتا انا صفاء وهذه أختى نماء "
فشعرت الاميرة ببعض الطمأنينة وقالت وهى تقترب منهم اخيرا وجدت احدا يأنسنى فى وحشتى
فضحكت الفتاتان ثم قالتا " لا تخافى فلن نفارقك لكن اسمعى نصيحتنا وجاوبى اسئلتنا أولا لماذا دخلتى الى هذه الغابة المسحورة ؟ "
فأجابت الاميرة كنت متسرعة للذهاب الى مناسبة حفل الزفاف فاصريت ان ندخل من هذا الطرق فابتسمت الفتاتان وقالت نماء " أرى انك قد اعترفت انك من قررت الدخول للغابة وليس الجندى المسكين "
فتفاجئت الاميرة من معرفة نماء بأمر نهرها للجندى بخصوص دخول الغابة فادارت وجهها فى خجل
ثم قالت : انه ليس جندى مسكين بل هو جبان لو كان به ذرة شجاعة لدافع عنى وما كان ليغضب على كما فعل ويقول عنى قاسية القلب
حينها ردت عليها صفاء قائلة انك لا تعلمين أمره فتعالى نقصص لك خبره
أنت تقرأ
الاميرة دلال
Randomتحدث امور غريبة للاميرة دلال فماهيا هذه الامور؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل ستحدث هذه الامور لغير دلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تابعو القصة لتعرف المزيد من الاميرة دلال