الجزء الخامس

82 9 2
                                    

بدأت الاميرة تقنع نفسها بانه من المؤكد ان هناك من سيمر بهذا الطريق وينقذهم لكن امالها ذهبت ادراج الرياح عندما التفت اليهاا الجندى بطريقة مفاجئة
وقال:بالطبع لن يمر احد من هنا لا يوجد مجنون كفاية لكى يمر من هذا الطريق وقال فى نفسه بالطبع الا انت ,
عندها صرخت الاميرة :كيف تحدثنى هكذا وتقول عنى مجنونة فبدأ الجندى ليفكر بأى شئ يخرجه من موقفه لكنه انتفض فجأة وقال لها: كيف عرفتى انى قلت عنك مجنونة ,
فقالت الاميرة : كيف عرفت ! لقد اخبرتنى بها فى وجهى هل تدعى الان عدم قولك لقد سمعتها بأذنى تخرج منك ,
فرد الجندى: لكنى لم انطقها فقالت الاميرة فى نفسها: رائع لم يتبقى لى الا المجنون عندها التفت اليها الجندى ثانية
وقال : انا لست مجنونا بل انت فانتبهت الاميرة لمقصده عندما قال انه لم ينطق بشئ فهى ايضا لم تنطق بشئ لقد سمع الاثنان افكار بعضهما كيف هذا فرد الجندى: لا أدرى فالتفتت الاميرة اليه بانزعاج فلقد اجاب على تساؤلها الذى طرحته فى عقلعا فما كان منها الا ان انزعجت من هذا الوضع الجديد وبدأت تبتعد عن الجندى بمسافة حتى لا يستطيع ان يسمع افكارها , وبدأ الاثنان بالسير لكى يحاولوا الخروج من الغابة وبعد مسافة ميلان بدأت الاميرة تتعب فشعر الجندى بها وهى تتألم مع نفسها فقد سمع الامها فالتفت اليها
وقال: لم لا نستريح قليلا فلا بد انك متعبة فردت الاميرة وقالت : بالطبع لا فلم يرى الجندى ان هناك اى فائدة من جدالها
وقال : انا اصر ان ترتاحى فبدأت الاميرة بالبحث عن مكان نظيف كفاية لكى تجلس فيه وعندما وجدت المكان الذى تبغيه ذهبت اليه وبدأت بالجلوس عندها اختار الجندى بقعة لا تبعد قليلا عن مكان الاميرة وهم بالجلوس ليرتاح لكن الاميرة نادت عليه
وقالت : ما هذا الذى تفعله فاستغرب الجندى من سؤاالها وقال :افعلت شيئا يزعجك يا اميرة
فقالت: بالطبع فانت نسيت امر ملابسى وحاجياتى فانا اامرك ان تعود للعربة وتحضر حاجياتى بينما انتظرك انا هنا فوجئ الجندى بطلبها وبداخله اخذ يردد يا لها من برودة قلب لم اشهدها فى احد وعندما هم بالاعتراض اوقفته الاميرة بحركة من يدها
وقالت : الم تذهب بعد هيا اذهب ولا تتأخر . بدأ الجندى بتجهيز نفسه عائدا للعربة واخذ يخبر الاميرة ان لا تتحرك من مكانها حتى يستطيع العثور عليها عند عودته فردت الاميرة بلا مبالاة : حسنا وعاد الجندى فى نفس الطريق لكى يصل للعربة
واخذ يحدث نفسه : ماذا سيفعل لو هاجمته افرع الاشجار ثانية ماذا سيحدث لو هاجمت الاميرة نفسها فبغض النظر عن اسلوبها فهى مازالت امانة يجب ان يوصلها بأمان الى الحفل كما طلب منه , وعندما وصل للعربة وجد شيئا يتحرك تحتها فبحث عن سلاحه فوجده ملقى على الارض فأخذه وبدأ يتلفت يمينا ويسارا لكن فجأة وجد السيف يسحب بقوة شديدة من يده ويلقى بعيدا عنه فالتفت خلفه فوجد شجرة كبيرة ذات أزرع مخيفة تتحرك فى الهواء

والشجرة لها وجه مخيف غاضب ينظر اليه وبصوت يوقف الدم فى العروق تحدث هذا الوجه وقال " انسان ضائع وسلاح قاطع "
فارتعد الجندى من الصوت والكلمات وقال : سامحنى على الازعاج فانى لن اطيل البقاء فرد عليه صاحب الوجه ثانية بالتأكيد أنت لن تطيل البقاء فحياتك محدودة وثوانيك معدودة "

فارتعدت فرائص الجندى وقال بصوت يرتعش من الخوف: ماذا فعلت وايا ما فعلت سامحنى ارجوك فرد عليه صاحب الوجه" صمتا ان كلماتك غير مجزية فنفوسنا عنك غير راضية " حينها ايقن الجندى بضياعه وان الموت صار ببابه وقال فى نفسه اتمنى ان تخرج الاميرة بسلام من هذه الغابة حينها نظر صاحب الوجه اليه نظرة فاحصة وقال " انك لانسان غريب وان امرك لعجيب فقد حان موتك ومازلت تفكر بغيرك " فاندهش الجندى من تعجب ذو الوجه المخيف وقال بصوت ضعيف : انها أمانة حملنى بها الملك ولا بد ان اصل امانته فتعجب صاحب الوجه اكثر وقال " ايها الانسان لقد حيرتنا ولأمرك قد ازعجتنا فموتك سيتأجل وعن قصتك سوف اسئل " ....

الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن