ااجزء الثالث عشر

111 8 5
                                    


ابتعد الامير الشاب عن مكان اختبائه تحت الشرفة وبدأ يرتب فكرته الجهنمية فى ذهنه ويحيطها من كل الجوانب حتى لا يكون هناك مجال لفشلها
واتجه الى عمه الملك واباه الأمير وقص عليهم ما فعله وما راه وما سمعه
واخبرهم بخطته فنالت على اعجابهما واتفقا على تنفيذها فى الحال

***********************
***************************
********************************

كان الموعد المسائى بين دلال و ضياء بعد ساعتين
ظل فيهما ضياء متحيرا قلقا فقد قرر ان يعترف للأميرة بحبه وانه عند رجوعهم الى المملكة سوف يحادث الملك حتى ولو قابل الملك طلبه بقطع رأسه
وأمسك بصورة تلقائية رقبته وهو يتحسسها ويبتلع لعابه من التوتر ثم أحضر ورقة وقلما وكتب بعض الكلمات ودسها فى جيبه وترك سيفه فى غرفته وخرج وظل يتمشى فى الحديقة حتى يحين موعده مع الأميرة .
وفى غرفة الأميرة علمت دلال ان اللقاء بينها وبين ضياء سيكون لقاءا مصيريا فقد قررت أن تعترف له بحبها وانها ستقف فى مواجهة والدها الملك من أجله
وبدأت دلال تتجهز للقائها مع ضياء فاختارت احسن ملابسها وأرقها وقررت ان تتجهز بدلا من أن تجد نفسها متسرعة فى اخر الوقت
وعندما انتهيت دلال سمعت طرقا بالباب ففتحته فإذا هى بأحد الخدم يقول لها أن ملك مملكة الريحان يريد أن يقابلك يا أميرة
فاعتذرت الاميرة منه واخبرته انها مشغوله
لكن الخادم أخبرها ان الملك مصر على لقاءها
فما كان منها الا ان وافقت واغلقت غرفتها وسارت خلفه
لمح ضياء دلال وهى تسير بجانب الخادم متجهة الى حجرة ملك مملكة الريحان
فاضطربت روحه وصار قلقا عليها ولا يعلم إن كانت فى هذه اللحظة تحتاجه بجانبها ام لا
لكنه لو ذهب واقتحم الغرفة فمن الممكن ان يقتل فى هذا الوضع , لا أدرى ما أفعل , لا أدرى
وظل ضياء يتحرك بطول الحديقة حتى مرت نصف ساعة ورأى الأميرة تخرج من الغرفة فقرر ان يذهب اليهاويسئلها ماذا حدث وماذا كانت تفعل فى هذه الغرفة ؟ لكنه تراجع عن قراره لكى لا تشعر الاميرة بانه يراقبها
وانتظر بعض الوقت ثم صعد الدرج المؤدى الى غرفة الأميرة فوجدها تقف خارج الغرفة بجانب الشرفة وتتلمس بعض الورود المحيطة بها


فشعر بنبضات قلبه تتسارع من رؤيتها وتمنى لو يصرخ من مكانه ويخبرها بحبه لكنه آثر التريث
ووصل ضياء عند الأميرة دلال ووقعت عينه عليها فانتفض قلبه من فرط جمالها ورقتها وصار يتلعثم فى كلامه ولا يستطيع ان يتمم جملة واحدة حتى
فما كان منه الا ان اعطاها الورقة التى كتبها
فأخذتها الأميرة بدون ان تنظر اليه ثم قالت : من الجيد انك جئت ايها الجندى
فتفاجئ ضياء بهذه الكلمات وهم بأن ينطق لكن الأميرة أخرسته بحركة من يدها فسكت
فأكملت الأميرة : اسمع يا هذا اريد منك ان تقوم بارسال خطاب الى ابى تطلب منه الحضور السريع لأن ابنته ستتزوج
زهل ضياء مما يسمع فقال اميرتى ماذا تقو.....
لكن الأميرة نظرت له نظرة ناريه وأكملت : فستكتب ايضا فى الرسالة اننى وابن امير مملكة الريحان قد اتفقنا على الزواج بعد غد وانه ان لم يسرع فسيتم الزواج من غير وجوده وان سكنى سيكون فى مملكة الريحان مع زوجى .
ثم توقفت قليلا وبعدها أكملت وبالطبع خدماتك أيها الجندى لم تعد مطلوبة بعد الان فبمجرد ارسالك للخطاب فأنت معفى من خدمتى
ثم تركت الأميرة دلال الجندى ضياء وانصرفت الى غرفتها
احس ضياء بأن الدنيا أظلمت أمام عينيه ولم يعد يشعر بأى شئ حوله وشعر بأن قلبه صار ينذف دما لقد طعن فى قلبه من محبوبته
لم يعد يدرى ماذا يفعل .....
حينها سمع ضياء صوتا يناديه مستهزئا ويقول : هيا ايها الجندى قم بعملك وأرسل الخطاب
فالتفت ضياء فإذا هو الأمير الشاب فأسرع بالنزول له وعند اقترابه صار يقول وصوته يمتلئ ألما : ماذا فعلتم لها لقد كانت تحبنى ماذا فعلتم أخبرنى ؟
لكن الأمير كان قد أحضر معه حارسه الخاص فقام بتكبيله واقترب الامير الشاب من ضياء وأخذ يضربه وهو يقول وصوتهيمتلئ كرها هذا لتعلم مكانك وتركه الاثنان وانصرفوا وهم يضحكون

ظل ضياء ينادى وهو ملقى على الأرض ماذا فعلتم لها ويردد سؤاله حتى اختفى صوته وغابت كلماته فى الهواء وصارت دمعاته هى أنيسته بعد موت قلبه من غدر الحب

*********************
************************
***************************

دخلت الأميرة دلال الى غرفتها وأغلقت بابها ثم بدأت بالبكاء وقلبها ينتفض وتقول " ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت ؟"
ثم أمسكت الورقة التى اعطاها لها ضياء وفتحت فوجدته كاتبا لها

فسقطت الأميرة أرضا وهى تبكى من شدة حزنها وأساها وتقول
لقد أحبنى لقد أحبنى ولقد قتلته
وأخذت تبكى .............

الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن