الجزء الثاني عشر

77 6 0
                                    


استيقظ ملك مملكة الانوار على صوت ابنته دلال وهى تصعد فوقه على السرير وتلعب فى ذقنه فما كان منه الا ان اوهمها انه ما زال مستغرق فى النوم حتى استسلمت دلال تماما لمحاولتها ايقاظه وفجأة تحرك الملك والتفت يديه على دلال وظل ييداعبها حتى خارت قواها
حينها

قالت والدتها لا يمكن ان نستيقظ الا على ازعاجكما

ثم ظلت تداعب هى الاخرى دلال حتى قالت دلال " لن اوقظكما ثانية يا متوحشين " وخرجت تجرى من الغرفه
حينها التفت الملك الى مليكته وقال : لكم يحزننى بعدى عنك اليوم يا مليكتى
لكن الملكة ردت عليه وهى تمرر يدها فى شعره قائلة : وانا حزنى اكثر منك لكن ماذا بإمكاننا أن نفعل هذه هى واجبات الحكم , ولا تقلق فنحن سنكون هنا بانتظارك
فانحنى الملك وقبلها على جبينها وهو يقول انت اعظم زوجة فى العالم
فابتسمت الملكة ابتسامة رقيقة وقد احمر وجهها ثم قالت محاولة اخفاء احراجها هيا للافطار كى تتجهز لسفرك قبل ان يمر عليك مملك مملكة الريحان
فاجابها الملك لكم اكره هذا الرجل لكن علاقات مملكتينا يجب ان تصان
فرددت عليه الملكة : لا ادرى لماذا كلما ذكر لك هذا الرجل تنزعج بهذه الطريقة
فقال الملك : انك لم تريه انه رجل تشعرين بالشر يتطاير منه
فضحكت الملكة على كلماته ثم قالت لتتجهز للافطار ؟
بعد الافطار خرجت دلال لتلعب فى الحديقة وخرجت الملكة لتلعب معها لكن الملك ابتعد عنهم واخذ يحدث وزيره بامور المملكة لكى يحسنها فى اثناء غيابه
حينها قدم احد الخدم واخبر الملك بوصول ملك مملكة الريحان وعندها دخل ملك مملكة الريحان الى الحديقة وسلم على الملك فأقبلت دلال من بعيد تجرى والملكة تجرى وراءها حينها شاهدها ملك مملكة الريحان
فنادى الملك على الملكة وقال : هذه زوجتى الملكة نور العيون وهذ ابنتى دلال

فسلمت دلال على ملكة مملكة الريحان ثم سلمت الملكة هى ايضا عليه واستأذنتا بالذهاب
لكن الملكة لم تذهب من عقل ملك مملكة الريحان فظل طوال سفره مع الملك يفكر بها وكيف يحصل عليها
ثم فى نهاية الرحلة كان قد توصل ملك مملكة الريحان الى خطة شيطانية فعند ذهابه من مملكة الانوار ارسل احد رجاله ليكون متابعا لاخبار الملكة حتى حانت لحظة تنفيذ الخطة فقد علم الرجل ان الملكة ستخرج فى رحلة لها لمملكة المجاورة حيث سيقام حفل زفاف احد الامراء وان الملك لن يخرج معها .
فأرسل الرجل هذه المعلومات الى ملك مملكة الريحان وحدد له موعد الخروج
وفى يوم السفر ودع كل من دلال والملك الملكة حيث فضلت دلال السفر مع والدها بعد يوم من سفر والدتها وفى الطريق خرج بعض الجنود على عربة الملكة والحرس فقتلوهم جميعا حيث انه لم تكن هناك فرصة للهرب او القتال فقد تجهز الجنود فى مناطق عالية حيث سيكون اصابتهم العربة والحرس مؤكدة مائة فى المائة
وانتهى الامر فى بضع ثوانى واصبحت الملكة وحيدة حينها فتح احد اجنود باب العربة وجذب الملكة من ذراعها واجلسها فى عربة مغلقة سوداء وسارت العربة الى مملكة ...........الريحان
عند وصول العربة الى المملكة كانت الملكة قد اغمى عليها من فرط التعب والمشقة التى لقيتها طوال الطريق
فاستغل الملك هذه الفرصة وامر بنقلها الى قلعة حصينة لا مهرب منها ثم ترك الملكة بضع ساعات وعاد اليها فوجئت الملكة به فسعدت
ثم قالت اخيرا احدا اعرفه وسألته وهى تلهث من فرط الخوف الا تعلم ماذا حدث للحرس وكيف اتيت الى هنا هل ارسلت فى طلب زوجى ام لا ؟
حينها نظر لها الملك نظرة الذئب الذى وجد فريسته وابتسم ابتسامة مخيفة وقال انك لم تعودى ملك احد الا لى ثم اقترب منها لكن الملكة لم تكن سهلة فقد تربت على الدفاع عن النفس فراوغت وراوغت حتى خارت قواها لكن الملك ايضا كان قد تعب وحينها خرج من القلعة واغلقها جيدا ونادى احد الخدم وقال" احضر لى الطبيب ."

*************************
***************************
*****************************

عودة الى الحاضر

سعدت دلال جدا بوجود ضياء معها فى الحفل حيث ظلت ترقص معه فترة طويلة
وأحس كل من حولها بهذا ايضا فقد كان واضحا ان ضياء ليس من الامراء
لكن هذا لم يكن يهم الأميرة وعند انتهاء الحفل ودع كل من الاميرة وضياء بعضيهما على موعد اللقاء فى المساء وصعدت الأميرة الى غرفتها
وهنا كان الطفل الصغير ينزل من على الدرج لكن الاميرة لم تراه فكان عقلها وجسدها كله مشغول بضياء وهو يغادر القاعة لكن الطفل حينما رأى دلال تسمر من الدهشة فهو يعرفها انها .... أمه
"من المؤكد هى أمى فأنا لن أنسى ملامحها قط "وعاد يصعد خلفها الدرج ثانية
لكن مجموعه من الاميرات كن ينزلن الدرج فتأخر الطفل قليلا
حينها كانت دلال قد وصلت الى غرفتها وذهبت الى حقيبتها لتخرج بعض الملابس
ثم رأت صندوها الفضى ففتحته وأخرجت القلب وحاولت ثانية القراءة لكنها لم تفلح ايضا هذه المرة
و سمعت صوت على الباب فقامت لتفتح فوجدت شابا يقف امامها يظهر من ملابسه انه أمير
فسألته قائلة : من أنت ؟ ,فأجابها انه ابن أمير مملكة الريحان .

ثم طلب منها ان تسمح له بان يحادثها قليلا فخرجت معه دلال وأغلقت غرفتها وراءها وذهبت معه باتجاه الشرفة المطلة على حديقة القصر حينها كان الطفل الصغير قد وصل لغرفة الاميرة
فدخلها مسرعا وهو يقول " أمى أمى " وقد اهتزت كل خليه فى جسده من فرط اثارته
هل من الممكن أن تكون أمى ؟ أتمنى أتمنى
ظل يردد فى نفسه وهو يبحث عنها فى الغرفة وعندما لم يجدها شعر ببرودة تجرى فى جسده فقد انطفئ أمله
ووجد قلبا ملقى على السرير فحمله وهو يقول : أين أنت يا أمى ؟ونزلت منه دمعة حارت استقرت على القلب الحديدى ذى اللون الأحمر
فوجد نفسه يرتفع فى الهواء ويحيطه ضوء اصفر ساطع ثم رأى والدته ..........
فقد كانت تتمشى فى الحديقة
لكن مهلا : كيف وصلت أنا هنا :والتفت خلفه فإذا بدائرة الضوء تضيق
فأسرع باتجاه أمه وقال : أمى تعالى معى هيا ياأمى
وجذبها من يدها وأسرع باتجاه دائرة الضوء لكن يد أمه افلتت منه فظل يجرى ويلتفت لها ويشاور لها بالاسراع حتى دخل الى دائرة الضوء ثانية واختفى الطفل من امام عينى .....دلال .
عاد الطفل ثانية الى غرفة دلال بالقصر وتعجب كثيرا لما حدث لكنه كان منفعلا من فرط سعادته فقد ابتسمت الدنيا من جديد "لقد رأيتها لقد رأيت أمى "
وخرج مسرعا من الغرفة وهو يبكى من شدة سعادته .
كان فى ذالك الوقت ابن امير مملكة الريحان يمطر دلال بكلمات الحب والغرام ويصف لها مشاعره وما مقدار سعادته بوجودها لكن دلال كانت معه بجسدها لكن قلبها وعقلها كان مع ضياء
فشعر الامير الشاب بذالك فجذبها من ذراعها وهو يقول : الا تسمعيننى
فالتفتت اليه دلال وهى متفاجئة من فعلته وقالت : ما هذا الذى تفعله ؟ اتركنى
التفت حينها كل من كان حولهم من المدعوين فى هذا المكان فابتسم الامير الشاب ابتسامة مقتضبه ومال على أذن دلال وقال :انا لم أقصد يا أميرة لكن كنت احاول ان اخبرك انك ستكونى زوجتى
فنظرت له الاميرة بسخرية وقالت : بالطبع لا أنا أتزوجك أنت !!
كان ضياء قد خرج من قاعة الحفل ومشى فى الحديقة وعند ما على صوت الاميرة فى الامير الشاب سمعها ضياء فعاد مسرعا الى مكان ا

الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن