الجزء الرابع

91 9 1
                                    

بدأت الاميرة بتجهيز اغراضها من اجل حفل الزفاف وقامت بوضع كل غال تمتلكه فى حاجياتها من اجل التباهى ولم تجد مانعا من ان تضع ايضا الصندوق الفضى فلربما تحتاجه هذا ما اقنعت به نفسها وفى خلال ثلاثون ساعة كانت الاميرة قد تجهزت وودعت اباها الملك وصار الوصول الى الحفل هو شغلها الشاغل ونسيت لغز الطفل ولغز المرأة التى تشبهها , وعلى اطراف مملكتها مملكة الأنوار بدأت عربتها ذات الاحصنة الستة تبتعد عن المملكة

والحرس يحيطون العربة من كل مكان كان من المقدر لوصول الاميرة الى حفل الزفاف ان تستغرق اربعون ساعة لكن الاميرة كانت قد قررت ان موعد وصولها سيكون قبل ذالك بكثيير .فعندما اقتربت العربة من غابات الاهوال وكان من المفترض اتباع الطريق الرئيسى أمرت الاميرة السائق بعبور طريق الغابة لكن الحرس لم يوافقوا
فقال كبيرهم : يا مولاتى ان الملك امرنا باتخذ الطرق الرئيسية والابتعاد عن الطرق الفرعية وما هذا الا خوفا على سلامتك يا أميرة , لكن الأميرة قابلت ملامه بالاستنكار والتعجب وكيف ان والدها ما زال يتحكم حتى وهى بعيدة عن المملكة وماكان منها
الا ان قالت : انى سأسير بعربتى فى هذا الطريق ومن كان لديه رأى اخر فسأأمر برقبته ان تقطع عند وصولى الى حفل الزفاف .
فابتلع كبير الحرس ريقه من التوتر واشار لباقى الجنود باتباع اوامر الاميرة وعادت الاميرة الى العربة المغلقة ثانية
وهى تقول : هذا لم يكن ابدا ليحدث لو كنت ملكة ما كان ليجرأ احد على نقاشى فى اى من اوامرى . وبدأت العربة تسير فى طريق غابات الاهوال وكل من الحرس والسائق يرددون فى انفسهم " لقد ضعنا لقد ضعنا "

"مرت ثمانية عشر ساعة منذ مغادرة القصر لو استمرينا على هذا الوضع فسنصل فى خلال خمس ساعات الى بوابة مملكة الأحلام حيث سيكون الحفل فى منتصف المملكة فى القصر الملكى " هذا ما ظلت تردد الاميرة دلال به مع نفسها ثم لمحت بعض الورود الزرقاء فى الطريق فتذكرت اللفافة الزرقاء التى لف بها الصندوق الفضى وبدأت اسئلة كثيرة تتردد بداخلها لكنها لم تجد لها جوابا فكيف يختفى الطفل فى الهواء وكيف ترى امرأة تشبهها بهذه الطريقة وكيف وصل هذا الصندوق اليها وما قصة القلب الذى بداخله ولماذا لم تستطع قرأة النقش الذى عليه ؟ وما هو هذا الضوء ..... لكنها توقفت فجأة عن التفكير فقد انتفض جسدها من هول ما رأته ....لقد كان ثعبانا ضخما يتحرك فى الغابة أمامها وفجأة سمعت صراخ احد الجنود ثم صراخ جندى ثان ثم جندى ثالث ولم يتبقى الا اثنان فاقتربوا من العربة وصارا يحيطونها من الجانبين لمنع اى أذى يصيب الأميرة وفجأة رأت الاميرة الأفعى وهى تخرج من بين الاشجار وتجذب الجندى الاقرب لها الى داخل الاشجار الكثيفة لكن الاميرة هذه المرة شعرت بقلبها ينتفض بين ضلوعها فهى لم تشعر بهذا من اجل الجندى فهى فى الحقيقة لا تهتم بل كان سبب اضطراب قلبها هو ما رأته من خلا الفتحة الصغيرة فى شباك عربتها فقد رأت الافعى وهى تخرج من بين الاشجار لكنها لم تكن أفعى لقد كانت فرع من أفرع الشجرة رأته يطول حتى يصل للعربة ويجذب الجندى فاصبحت تصرخ وتردد ما هذا كيف هذا انقذونى اغيثونى ثم هدأ كل شئ فجأة قبعت الاميرة فى مكانها قليلا ثم اخرجت رأسها رأت الاشجار لا تتحرك والجندى المتبقى يختبئ تحت العربة والاحصنة الستة قد اختفت بدأت الاميرة تهدأ قليلا لكنها ظلت تتلفت الى الاشجار خائفة من ان يتحرك اى جزء منها ثم نادت على الجندى المختبئ وأخذت تلومه على الدخول الى غابة الأهوال وانه كان سيتسبب فى مقتلها وانها لا تدرى الان كيف ستصل الى الحفل .
فوجئ الجندى بكلماتها وما كان منه الا ان صرخ بها قائلا : حسبك لقد كنت انت صاحبة القرار فى الدخول الى الغابة والان لا يهم موضوع الحفل فلن تستطيعى الذهاب اليه بأى شكل من الاشكال فمن المؤكد اننا لن نستطيع الذهاب الى اى مكان فالمو ت هو قدرنا فالأحصنة اختفت والحرس اختطفوا و.........
شردت الاميرة بذهنها قليلا عن كلام الحارس وهى تحدث نفسها ماذا سيفعلوا لكىى يخرجوا من هذه الغابة فهى لا تعلم والجندى لا يعلم ......

الاميرة دلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن