الصَفحةُ ٣

199 20 10
                                    

|| القِطن العَفن. ||

 ||

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

2.6.2017
12:08AM

أهلاً عزيزي، أتمنى أن يَومك مرّ سَهلاً وتهلل فرحاً..

إن كُنت فضولياً، فأيامي مُتشابهةٌ كالنكهة العادية، المَجلسُ الممل، والكتاب مَفتوح النهاية..

عُقدةٌ لن ولم تنتهي..

يملأ يومي بعض الجدالات مع الـ هُم، وبَعض الأطياف البيضاءِ التي تتسللِ لِغُرفتي.

ولكن حدثي المُمتع.. هو أنتِ.

أتيتُ مبكراً اليوم، مُشتاقاً لأدماني الجديد، مُحادثتك،
أتيتُ أحييكَ من الفراغ، وأخطَ أحرفاً تزينك، وتردُ روحك.

أردت إن أخبىء نقاء سطوركَ ايضاً، لكن دُمنا أحياءً، دامتِ الأحداث تَمُر، وتسجل بذاكرتك، وتنمو على ملامِحك.

شخصياً، تم الكتابةُ عليَّ ايضاً، تم الرسمُ عليّ بألوانٍ فظيعة، شوهت كينونتي الحقيقية، لكني أعتدت، بل وأصبحتُ أفخرُ بكوني مميز، حتى لو كنتُ مشوهاً.

واليوم، منذُ سِتة أشهر، أي مِئةٌ وثمانون يوماً، أربعةُ ألآف وثلاثةُ مئة وعشرون ساعة، مئتان وخمسون ألف دقيقة من إمضاء الوقت 'وحيداً' قررت المُغادرة..

وحينها أدركتُ، أن صخَب الـ هُم وجدالهم نعمةٌ لا تُفهم،

الـ 'هُم' لا يَحتقرونني،
الـ 'هُم' يَجعلون وقتي مليء بالحوارات ذات الفائدةِ على الأقل.

ماذا عنكَ عزيزي اللاأحد؟

أ قابلتَ قريب ام انكَ عن البشر غريب ؟

كلا..؟

أرتحَ و لا تَدع فؤادَك ينزف و مَشاعرك تفيضُ كالموجِ و تخرُج كدموعٍ منَ مقلتاك المُتعبة، فأنتَ لستُ وحيداً، أنتَ تَمتلِكُ نفسكَ و الـ 'هُم'..

أخبرني عزيزي اللاأحد، أيهم تفضل ؟
اصحاب و أهلٌ يُهينونَك وحتى أنهم قد يُنادونكَ بالمضطرب، أم آحادٌ يمكِثونَ معكَ و بداخِلكَ، تَعيشونَ بتناغم، مُتماثلةٌ أفكارُكم، و الكَثير مِنَ الخيالِ يَسري بدل الدماءِ بعروقِكم.

إن كانت اجابتكَ الاولى فأنت لا تَفقهُ ما أحاول صياغته..

أما ان كانت اجابتك الثانية
انتَ لديك الـ 'هم'، أجعلهُم يَكِفون أبصارَك عن البعِض.

لذا عزيزي اللاأحد أنظُر الى البشر كَأنهم صَفحات ستُطوى بعدَ أن تعلمتَ ما كُتبَ بِها، حتى تُتم كتابكَ المليء بالعبر، دَعنا لا نَتشبَث بأي ورقةٍ من كتابِنا فقط لأن سطراً لاقَ اعجابَنا، دَع كُل شيءٍ يَكون عابراً.

ليس الجميعُ سيءٌ بالتأكيد، بالنهاية نَحنُ نبحث عن مكنونتنا الحقيقية..

هوُ ليس مُجردَ صفحةٍ عابرة، هو سيكونُ اليدَ التي تَكتب، او الريشة التي يُكتبُ بها، أو رُبما الحِبر المَخطوط.

سيبقى مَعنا حتى نهاية كتابِنا، لذا لنَكتفي بِسرابِهِ.

جِد عزيزك اللاأحد، نصفَكَ الآخر، لِتصبحا أحداً.

والأهم، هو لن يُلوث صفحاتِ كتابنا، كما فعل الآخرون.

•••

أوجدتم اللاأحد خاصتكم؟

بحالة شعرتَ أن المكتوب يمثلك، تذكر أنك لستَ وحيداً وأنت روحٌ مميزة خلقها الرحمن لغاية، اعتني بنفسك وحيدي⁦ ولا تخجل من طلب المساعدة♡

لا تنسوا آراءكم فهي ما تحمسني وتُلهمني <٤.

أراكم لاحقاً،
دمتم بحفظ الرحمن ~

أنـا وَ هُـم : لـعزيزي، اللاأحد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن