اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
3.6.2017 3:08AM.
ها قد وجِد اللقاء، فأهلا بِك عزيزي اللاأحد..
أنها رابِع صفحةٍ إحتوت وجدانيَ المَهمومة.
دَعنيَ أسأل الأن، فربُما اليوم لم تلقى السائل و السؤال
ما احوالُ أيامِك، أهي روتينية و مُملة كَخاصتيَ؟ أم تمَشي الأيام لكنكَ لازِلت منطرحاً بمنتصف الطريق؟ أبسبب الوَهن، الخُذلان، اليأس و الفقدان؟
سبقَ و مرَرتُ بهذا، ولا زِلت، لكِنيَ الآن أكتب صفحةً جديدةً فأنا أعلم انها ستَزهق و لن تَجِدُ من يقرأها وينفث بجمادها روحاً بائسة.
أ لأننا لازِلنا عالقينٕ بذلك السطر؟ تلك الترنيمةِ التي تشاطرناها عند النَهر؟
عالقين و نتشبث بهم كلوحة مع حائطٍ بُنيَ قاسياً لا يلتفت، فَنحن اللوحة التي أضحت تَخاف أفلاتَهُ فتسقُط و تنكَسر.
فكرتُ لوهلة، أيحدث مُستقبلاً أن يتم إنتهاك حُرمة حُبنا وقراءة ما خَطتَهُ عليك؟
فالخصوصيةُ جُرمٌ شنيعٌ بهذا السجن، ولا أدري كيف نجوتُ بظلِ المُجرمينَ المجنونين..
على كلٍ، إن حدث وتم إنتهاكَ حُرمة مذكراتي، جُزءٌ مِن فؤاديَ سُيسرَّ فقد وَجد من يَقرأ غَماً رُميَ في بَحر الكتابات، فقليلٌ من يقرأ لذا أستغثتُ بالأقلام و المُذكرات.
قلتم : كي تولدَ من جديدٍ تحتاج للموت أولاً، فها قد متَ و مات معُكَ وجدانُك المبعثرة.
وأقول : صُبَّ بنا الحنين و الصبا، ثُم أخطأنا ولِبعض المُبذرين سكبنا، ففاض و غرقت الوجدان غرقاً.
أيُنا الحَق؟ ومن المُبالغ الكاذب؟ أهذا أمرٌ يُحقَقُ بِه ؟
لكني أرى ما لا ترى، وأسمعُ ما لا تسمع..
عزيزيَ اللاأحد.. أتبكي على ما مضى و الميت لا يعود مهما الوقت سرى؟ أتُضَيعُ حاضراً و هو فرصة لبناء ما تحطمَ؟ أتجَهزُ لمستقبل و أنت رُبما عنهُ غائباً؟
دَعنا نَكتب و نُعَّرف أحرُفنا المُغتربة على الأوراق كوطنٍ لها مُحتضناً، ثُم نضَعها بدرج ارشيف الذكريات حتى نَجد اللاأحد الثاني و بسببه سنُهملُها..
و أخر شيء سأقولُه عزيزيَ اللاأحد ثُم سأرحل متمنياً لك ليلةً تستطيعُ النوم جيداً بها دون أن يُقومَ فؤادك بفتحِ درج الارشيف و تحطيم ما بنى..
دَعنا نعيشُ بحدود اليوم، دون الإلتفات لماضٍ سيؤلمُك و لا لمُستقبل سيُقلقُك..
إلى اللقاء عزيزي اللاأحد..
-
✅
أتمنى التشابتر لاق اعجابكم و ما خيب أمل المشتاقين لهذه الأحرف💜.
