الصَفحة ٥

152 15 7
                                    

|| الشِتاء المُتوقف. ||

 ||

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

3.2.2018
11:58 PM.

مَساء الخيرِ عزيزي اللاأحد..

أتمنى أنك قضيت هذا الشتاء بأحوالٍ جيدة، فهو سيغادِرنا قريباً..

مع ذلك، اليومَ وقعت قطرات المطر من السماء، تتسابقُ للقاء، كي تسقطَ على وجه الحسناء، فَتسقي الغبراء، و تجعل الغرباء اقرباء.

و أنا اسرحُ بمتلهفات اللقاء، راودتني بعض الخاطرات..

أيعقلُ أن هذه ارواح اجدادنا المُعلقة بين الغيوم، تبكي على حالنا المغموم؟

أتصلنا دموعهم كي تمسَح على همومنا؟ او حتى يُبل ثرى وجداننا ثم يزهر ربيع قلوبنا؟

أهذا سبب امتلاءنا بالراحة بينما نُراقب القطرات، أأحس داخلُنا بحَنين الأجداد و الجدات؟

اليوم دموعهم كانت غزيرة، شعرتُ بذنب لأنها تذهب معَ شروق الشمس، أظن أنها تستحق الشعور بالقيمة.

لذا قررت، هذا الربيعُ سأزهرُ وأرمم حطام عواصف الشتاء.

هذا الشتاء كان قاسٍ، لقد اذتني كلمات رياحُه، ثم وهنت بسبب برده، و بكيت كثيراً بسبب رعده..

غبتُ بطوله، حتى لهفتي تِجاهكِ أُغرقت..

مَع غرقانِ البيوت والنبات، أُغرقت، وأغرورقت عيناي بالدموع لشوقي لَك..

لا تسأل عن السبب، بالنهاية كُلُ شيء سيتضح..

بقيتُ بغرفتي مع البيانو و الـ 'هُم'، فعزفتُ و رَقص الجميع على أغنية بكائيَ..
ثمَ عزفت على الأوتار السوداء، أما البيضاء..
أصبَحَت منسيةً كما أنا، لم يكن يرغب احدٌ بالسماع الى الحانٍ سوداء..

حتى بدأتُ أُدرك خطأي..

وقف الجميعُ ضدي فوقفت ضد نفسيَ معهم، كرهني الجميع فكرهت نفسي و أحببتهم، ضحكوا على حالي فبكيت على أحوالهم، ثم ردَدّتُ أن الحياة غير عادلة و نسيت أننا الحياة و نحن من نُوجِد العدل لأنفسنا..

عزيزي اللاأحد..
أتطالب بالحُب و أنت لنفسِك كارهاً؟
أتترُك البلاط الأبيضَ وإنت طريقُ الأسود سالكاً؟
أتخاف برودة الشتاء و أنت تعلم أن الربيع قادماً؟

كُن عادلاً بحق نفسك عزيزي اللاأحد..

بدأت أرى أن دموع الأجداد تقل و تختفي، أظنهم شعروا بالرضى لقراريَ..

أجل فبعدَ كل امطاري يجب ان أشرق مع الشمس، لكِن لَن أغرب أبداً..
ستتفتِحُ زهرة بقلبي لكنِ سأهتم بنفسي و بها فقط؛ كي لا تذبل ابداً..

أتشاركني عزيزي اللاأحد؟ لنبدأ و نلتقيَ بين الشتاء و الخريف، و نُزهر بعد ان سقطت و بردت كل وجدانُنا..

لنخلق ما تلاشى، لنَعيشَ ما بقى..

تصبحُ على خيرٍ عزيزي اللاأحد، انا انتظِرُك مع الربيع..

-

شكراً لكل شخص وصل لذي النقطة و لا تنسون الڤوت و الكومنت💜

الى اللقاء حلويني💜🥢.

أنـا وَ هُـم : لـعزيزي، اللاأحد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن